السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جنرال موتورز» تتخلى عن صفقة بيع «أوبل»

«جنرال موتورز» تتخلى عن صفقة بيع «أوبل»
4 نوفمبر 2009 23:41
صوت مجلس إدارة شركة “جنرال موتورز” الأميركية لصناعة السيارات على الإبقاء على فرع الشركة الأوروبي “أوبل” وعدم بيع غالبية أسهمه لشركة “ماجنا” الكندية، لينهي بذلك تكهنات استمرت شهوراً، وهو القرار الذي رحبت به نقابات العمال البريطانية فيما أغضب الحكومة الألمانية وعمال “أوبل” في فرع أسبانيا. وقالت “جنرال موتورز” في بيان مساء أمس الأول إنه “نظراً لتحسن بيئة العمل في (جي.إم) خلال الأشهر القليلة الماضية وأهمية أوبل-فوكسهول بالنسبة لاستراتيجية المجموعة على المستوى العالمي، قرر مجلس الإدارة الإبقاء على (أوبل) وسوف يبدأ إعادة هيكلة عمليات الشركة في أوروبا بشكل جاد”. وكان المديرون التنفيذيون في الشركة الأميركية أوصوا في سبتمبر الماضي ببيع 55% من “أوبل” لشركة إنتاج قطع غيار السيارات الكندية “ماجنا” وشريكها الروسي “سبيربنك”. وكانت الشركة العملاقة قد أجبرت على اتخاذ هذا القرار بعد إعلانها عن خسائر بقيمة 30.9 مليار دولار خلال عام 2008، نتيجة لتراجع مبيعاتها في ظل الكساد العالمي. لكن “جنرال موتورز” استطاعت التغلب على بعض الصعاب التي واجهتها بفضل الدعم المالي الذي قدمته لها الحكومة الأميركية، وتمتعها بفترة وجيزة من إعلان الأفلاس في يونيو وتموز الماضيين. وأعلنت الشركة الثلاثاء الماضي أن مبيعاتها في الولايات المتحدة قد ارتفعت في سبتمبر، وذلك لأول مرة منذ عامين. ويقول خبراء في مجال السيارات إنهم لم يفاجأوا بقرار “جنرال موتورز” بالتراجع عن صفقة البيع، لأن الشركة لم تكن ترغب في التخلي عن “أوبل”، بل كانت تمر بضائقة مالية. وفي لندن، رحبت النقابات العمالية في بريطانيا بقرار “جنرال موتورز” الاحتفاظ بـ”أوبل” التي تمتلك مصانع في بريطانيا تعمل تحت اسم “فوكسهول”. في الوقت نفسه أعربت الحكومة البريطانية عن قلقها بشأن القرار مشيرة إلى أنها طلبت “محادثات عاجلة” مع “جنرال موتورز” بشأن مستقبل مصانع “فوكسهول”. ويؤثر قرار “جنرال موتورز” على 5500 عامل في مصنعي “فوكسهول” الرئيسيين ببريطانيا. وقال توني وودلي رئيس نقابة يونايت العمالية في بريطانيا والعامل السابق في “فوكسهول” مرحباً باستمرار سيطرة جنرال موتورز “لا يوجد منطق في تقسيم الشركة. إنه سعيد للغاية لأن جنرال موتورز في النهاية فعلت الشيء الصحيح بالنسبة لها وبالنسبة لنا”. كانت النقابات العمالية في بريطانيا قد أعربت عن مخاوفها من تداعيات استحواذ مجموعة “ماجنا إنترناشيونال” الكندية النمساوية لمكونات السيارات على “أوبل” واحتمالات الاستغناء عن أعداد كبيرة من مصانع “فوكسهول” ببريطانيا. وقال وزير الأعمال البريطاني بيتر مندلسون إنه حريص على إجراء محادثات سريعة للغاية من جنرال موتوزر بشأن مصانعها في بريطانيا. ومن المتوقع أن يثير قرار جنرال موتورز غضباً في أوروبا، حيث عملت العديد من الأطراف على التوصل لاتفاق بشأن هذه الصفقة، وتعهدت الحكومة الألمانية بدفع 4.5 مليار يورو (6.7 دولار) لشركة ماجنا على شكل قروض. واعرب متحدث باسم الحكومة الألمانية عن “أسف” بلاده للقرار، مطالبا “جنرال موتورز” بإعادة 1.5 مليار يورو عبارة عن حزمة تمويلية قدمتها لها بنوك المانية. من جانبها ذكرت شركة “ماجنا” في بيان أنها ستواصل دعم أوبل وجنرال موتورز في المستقبل. وفي مدريد، أعرب موظفون أسبان لدى شركة “أوبل” لصناعة السيارات عن دهشتهم لقرار الشركة الأم “جنرال موتورز” بعدم بيع وحدتها الأوروبية، قائلين إنهم سئموا هذا “الغموض الكبير” بشأن مصير الشركة. وقال بيدرو بونا ممثل الموظفين إن العاملين بمصنع “أوبل” الأسباني في مدينة فيجرولاس “شعروا بالأسف” حيال التغير المفاجئ في الموقف بعد أسابيع من المفاوضات “الشاقة” مع مجموعة “ماجنا” الكندية لقطع غيار السيارات. وتوصل عمال “أوبل” الأسبان مع “ماجنا” إلى اتفاق بشطب 900 وظيفة من إجمالي 7500 وظيفة في المصنع الواقع بشمال البلاد بدلاً من شطب 1300 وظيفة كما كان مقرراً في البداية. وقال بونا إن العاملين في فيجرولاس ليس بوسعهم سوى انتظار أن تعرض “جنرال موتورز” خططها
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©