تتجه أنظار عشاق المستديرة الليلة إلى ملعب «سانتياجو برنابيو» في العاصمة الإسبانية مدريد حيث يستقبل ريال مدريد صاحب الرقم القياسي بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب في ذهاب الدور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
سيخوض ريال مدريد بطل المسابقة تسع مرات المباراة منتعشاً من عودة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد تعافيه من الإصابة، لمواجهة بايرن الثالث في سجل الفائزين مع خمسة ألقاب آخرها الموسم الماضي على حساب مواطنه بوروسيا دورتموند.
ويشارك ريال مدريد المتوج بين 1956 - 1960 و1966 و1998 و2000 و2002، في الدور نصف النهائي للمرة الخامسة والعشرين وهذا رقم قياسي وللمرة الرابعة على التوالي، لكنه لم يتأهل إلى النهائي آخر ثلاث مرات بعد سقوطه أمام مواطنه برشلونة (2011) وبايرن ميونيخ بالذات (2012) وبوروسيا دورتموند (2013).
وتواجه الفريقان آخر مرة في نصف نهائي 2012، ففاز بايرن ذهاباً 2 - 1 ورد عليه ريال بالنتيجة عينها إياباً، لكنه خسر بركلات الترجيح 1 - 3، ليتأهل بايرن ويتذوق مرارة ركلات الترجيح أمام تشيلسي الإنجليزي.
أما بايرن، حامل اللقب في 1974 و1975 و1976 و2001 و2013، فيأمل أن يصبح أول فريق يحافظ على لقبه في النسخة الحديثة من المسابقة الأولى أي ابتداء من عام 1993 عندما تحول اسمها إلى دوري أبطال أوروبا.
ويخوض بايرن نصف النهائي لرابع مرة في آخر خمس سنوات والسادسة عشرة في تاريخه بعد تخطيه مانشستر يونايتد الإنجليزي في ربع النهائي، وذلك بعدما احتفظ بلقب الدوري الألماني للمرة الرابعة والعشرين في تاريخه (رقم قياسي).
والتقى بايرن ميونيخ مع ريال مدريد 20 مرة في المسابقات الأوروبية كلها في المسابقة الأولى (فاز 11 وتعادل مرتين وخسر 7)، بينها خمس مواجهات في نصف النهائي، حيث تفوق بايرن في 1976 و1987 و2001 و2012 فيما خرج مدريد فائزاً مرة يتيمة في 2000، لذا تحمل المواجهة الـ 21 التحدي الكبير للطرفين.
وعرف معسكر ريال ارتياحاً كبيراً، بعد معاودة رونالدو تمارينه بشكل طبيعي أمس الأول، ما يرجح مشاركته في المباراة، وغاب رونالدو حامل الكرة الذهبية عن النادي الملكي منذ أوائل الشهر الحالي بسبب إصابة في ركبته اليمنى ثم في فخذه الأيسر، ما حرمه من المشاركة مع فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في نهائي كأس إسبانيا التي توج بها ريال على حساب غريمه الأزلي برشلونة (2 - 1)، إضافة إلى مبارياته مع بوروسيا دورتموند الألماني (صفر - 2 في إياب المسابقة القارية) وريال سوسيداد (4 - صفر) والميريا (4 - صفر) في الدوري.
من جهة أخرى، غاب عن تمارين أمس الأول الويلزي جاريث بيل، صاحب هدف الفوز القاتل على برشلونة في نهائي الكأس، بسبب إصابته بالزكام، لكن يتوقع مشاركته إلى جانب الفرنسي كريم بنزيمة ورونالدو.
ويعتمد انشيلوتي بشكل كبير على رونالدو أفضل لاعب في العالم وصاحب 14 هدفاً في موسم واحد في المسابقة حتى الآن بالتساوي مع الأرجنتيني ليونيل ميسي (2011 - 2012 مع برشلونة) والبرازيلي جوزيه التافيني (1962 - 1963 مع ميلان).
وضمن الترسانة الهجومية لفريق العاصمة، يبرز الأرجنتيني انخل دي ماريا الذي كان عنصراً فاعلاً في فترة غياب رونالدو، إلى جانب لاعبي الوسط الكرواتي لوكا مودريتش وتشابي ألونسو، فسجل اللاعب السريع 11 هدفاً و19 تمريرة حاسمة في كل المسابقات.
في الطرف المقابل، ستكون المباراة مناسبة لمدرب بايرن الإسباني الفذ جوسيب جوارديولا (43 عاماً) لمواجهة ريال مدريد مجدداً بعد الصراعات اللافتة أيام توليه الإشراف على برشلونة وقيادته إلى 14 لقباً في أربع سنوات.
ويتمتع جوارديولا بسجل جيد على ملعب سانتياجو برنابيو حيث فاز 5 مرات وتعادل 6 مرات مع برشلونة.
ويعتمد بايرن على الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي آريين روبن لاعب ريال السابق وطوني كروس وتوماس مولر وغيرهم من النجوم الكبار.
وحقق بايرن السبت الماضي فوزه الأول في آخر أربع مباريات في الدوري على حساب اينتراخت براونشفايج الضعيف 2 - صفر، بعد تراخيه إثر تتويجه التاريخي والذي شهد خوضه 53 مباراة متتالية من دون خسارة.
ورأى قائد الفريق فيليب لام أن فريقه يجب أن يكون في قمة مستواه ليقارع ريال مدريد: «سنظهر اليوم أننا جاهزون للمباريات الكبرى، لكن الحظوظ ستكون متساوية بنسبة 50-50».
ويعود إلى تشكيلة الفريق البافاري حارسه الدولي مانويل نوير والظهير النمساوي دافيد الابا الغائبين عن المباراة الأخيرة بسبب المرض.
وستكون مباراة اليوم بداية المواجهة السادسة بين ريال مدريد وبايرن ميونيخ في قبل نهائي دوري الأبطال، ولم ينجح ريال مدريد في الإطاحة ببايرن ميونيخ من هذه المرحلة سوى مرة واحدة فقط، في عام 2000، بينما كان الفوز حليفاً لبايرن في أعوام 1976 و1987 و2001 و2012.
ومن المتوقع عودة حارس المرمى الدولي مانويل نيوير لصفوف بايرن ميونيخ بعد تغيبه عن مباراتي الفريق الأخيرتين بسبب إصابة عضلية في بطن ساقه، وإن كان بطل ألمانيا سيفتقد جهود لاعبي الوسط تياجو ألكانتارا وشيردان شاكيري.
ويسعى بايرن لأن يصبح أول فريق ينجح في المحافظة على لقبه الأوروبي منذ أن فعلها آيه سي ميلان الإيطالي في عام 1990.
من ناحية أخرى، وسيكون على الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الذي لم يخسر أي فريق له من قبل أمام بايرن ميونيخ، أن يحسم أمر مشاركة رونالدو ضمن التشكيل الأساسي للفريق أو تركه على مقاعد البدلاء في بداية اللقاء.
ويتصدر رونالدو، أفضل لاعبي العالم لعام 2013، قائمة هدافي دوري الأبطال هذا الموسم برصيد 14 هدفاً، كما أنه اصبح على مقربة هدف واحد فقط من تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد لدوري الأبطال والتي يقتسمها حاليا ليونيل ميسي نجم برشلونة مع لاعب ميلان السابق خوسيه ألتافيني، أما بيل فقد غاب عن تدريبات ريال مدريد أمس الأول بسبب نزلة برد شديدة.
وكان الجناح الويلزي تحول إلى البطل الجديد لاستاديو بيرنابيو بعد هدفه المذهل الذي قاد ريال مدريد للفوز على برشلونة في نهائي الكأس.
كما يغيب عن صفوف ريال مدريد المدافع المخضرم ألفارو أربيلوا والمهاجم الشاب خيسي، فيما استعاد الظهير الأيسر مارسيلو لياقته البدنية من جديد.
(نيقوسيا - د ب أ - أ ف ب)
يخشى المرتدات الصاعقة للفريق الملكي
مارتينيز: لم نكن نرغب في مواجهة الريال الآن
محمد حامد (دبي)
في أقل من موسمين حصل النجم الإسباني خافي مارتينيز على 6 بطولات مع العملاق البافاري بايرن ميونيخ، فقد انتقل إلى صفوفه في أغسطس 2012 قادماً من أتلتيك بلباو مقابل 40 مليون يورو، ليصبح اللاعب الأغلى خلال 50 عاماً هي كل تاريخ الدوري الألماني «البوندسليجا»، وانهمرت الانتقادات على إدارة البايرن في بدايات مسيرة مارتينيز مع الفريق، ولكنه أثبت وجوده فيما بعد، ليصبح شريكاً أصيلاً للنجم الألماني باستيان شفاينشتايجر في السيطرة على وسط الميدان، خاصة من الناحية الدفاعية، ولكنهما في الوقت ذاته يقومان بأدوار مساندة للهجوم.
وقبل مواجهة الليلة في ذهاب قبل نهائي دوري الأبطال بساعات حرصت الصحف المدريدية على استضافة ممثل الكرة الإسبانية في صفوف البايرن، ليؤكد أنه لم يكن يرغب في مواجهة الريال، معتبراً إياه المنافس الأصعب في المرحلة الحالية من البطولة القارية، كما أشار مارتينيز إلى أن أهم ملامح خطورة الريال تتمثل في شن الهجمات المرتدة السريعة والفعالة، والتي يتقنها الفريق نظراً لوجود عناصر تملك السرعة والإيجابية في نفس الوقت، وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو، وجاريق بيل، وأنخيل دي ماريا.
ووفقاً لما نقلته صحيفة «ال موندو» الإسبانية، أضاف مارتينيز: «الريال الآن أكثر قوة وتماسكاً مقارنة مع أي فترة سابقة، الحقيقة أنني لم أكن أرغب في مواجهتهم الآن في نصف النهائي، أعتقد أن الريال هو المنافس الأصعب والأكثر قوة في هذه المرحلة».
وتابع: «الريال هو الفريق الأكثر خطورة على مستوى الهجمات المرتدة، لديهم جاريث بيل، وأنخيل دي ماريا، وكذلك كريستيانو رونالدو الذين يملكون السرعة ولا تنقصهم المهارة، وقد ظهر في كثير من المباريات أن الريال يعتمد عليهم في شن هجمات مرتدة خاطفة وسريعة».
وتحدث النجم الإسباني عن توقعاته للمنافسة على اللقب القاري في المراحل الأخيرة، وهوية الأندية التي يمكن أن تتأهل إلى الدور النهائي، فقال: «بعيداً عن فريقي البايرن أتمنى كل التوفيق لأتلتيكو مدريد، فقد ظهروا بصورة رائعة في مختلف بطولات الموسم الحالي، لديهم عناصر جيدة، وهو فريق قوي ومتماسك، كما أن دييجو كوستا قادر على تهديد أي دفاع بكثرة التحركات والقدرات التهديفية اللافتة، أتمنى لأتلتيكو كل التوفيق، وفي المقابل لا يمكن التقليل من شأن أي فريق يتولى مورينيو تدريبه، فهو مدرب كبير ولديه خبرة هائلة في المواجهات الصعبة والحاسمة، وهو من أكثر المدربين الذين يفعلون كل شئ لضمان أعداد وتجهيز فريقه بصورة مثالية».
وعن الفارق في الفكر التدريبي وأسلوب الأداء بين كل من يوب هاينكس المدرب السابق للبايرن وصاحب الثلاثية التاريخية الموسم الماضي، وبيب جوارديولا المدير الفني الحالي الذي حسم الدوري مبكراً ويتطلع للظفر بجميع البطولات، قال مارتينيز: «هاينكس كان يعتمد على السرعة واللعب المباشر على مرمى المنافس، فيما تقوم فلسفة جوارديولا على السيطرة والاستحواذ».
وتابع: «الفارق ليس كبيراً على مستوى الأداء الفعال وتحقيق الانتصارات، وقد تمكن جوارديولا من أخذ الأشياء الجيدة في أسلوب هاينكس، ولم يتخذ خطوات مفاجئة لتغيير طريقة الأداء، ولكن الفارق الأساسي أننا الآن أكثر سيطرة واستحواذا مع بعض البطء، ولكن في عهد هاينكس كان الأداء سريعاً».
يذكر أن نسبة سيطرة البايرن على المباريات بلغت 65% وهو الأعلى في هذا الجانب مقارنة مع جميع أندية دوري الأبطال في نسخته الحالية، هو والبارسا، كما أن عدد تمريرات الفريق يقترب من 8 آلاف تمريرة في 10 مباريات خاضها في «الأبطال» حتى الآن، مما يؤكد رغبة الفريق في السيطرة والاستحواذ.
زوجة بويتن وراء غيابه
ذكر فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، أمس، أن مدافعه دانييل فان بويتن سيغيب عن قائمة الفريق البافاري التي ستواجه ريال مدريد الإسباني في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا اليوم بالعاصمة الإسبانية مدريد، بعدما قرر العودة إلى ألمانيا.
وأوضح النادي الألماني عبر حسابه الإلكتروني الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن فان بويتن عاد إلى ألمانيا لمرافقة زوجته التي على وشك أن تضع مولودهما الثالث.
(ميونيخ - د ب ا)
رومينيجه: هدف واحد يفتح الطريق إلى النهائي
حدد فريق بايرن ميونيخ الألماني لنفسه هدفاً محدداً في مباراة الذهاب للدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، التي تجمعه مع فريق ريال مدريد الإسباني اليوم على ملعب الأخير، ألا وهو إحراز هدف واحد على الأقل، حتي تكون مهمته في مباراة العودة على أرضه أكثر سهولة. وقال كارل هاينز رومينيجه، رئيس بايرن ميونيخ قبل أن يستقل الطائرة من مطار المدينة البافارية متوجها إلى العاصمة الإسبانية مدريد برفقة فريقه: «هذا هو هدفنا، تحقيق نتيجة مطمئنة ترجح كفتنا في مباراة العودة، وهذا يتطلب إحراز هدف واحد على الأقل».
وأشار رومينيجه إلى أن عجز فريق بروسيا دورتموند الألماني عن التسجيل في مرمى ريال مدريد في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا على ملعب سانتياجو برنابيو، والذي انتهى لمصلحة الفريق الإسباني بثلاثة أهداف نظيفة، كلفه الخروج من البطولة، لأنه تغلب على منافسه بهدفين نظيفين فقط في مباراة العودة على أرضه.
وقال: « يجب أن نتعامل مع الأمر أفضل من بروسيا دورتموند»، واختتم رومينيجه بالقول: «المباراة أمام ريال مدريد ستكون صعبة للغاية من دون شك، ولكنها ستكون صعبة أيضاً بالنسبة للريال، ستكون مباراة كبيرة، وستثير شغف جميع متابعي كرة القدم في أوروبا، والعالم وليس ألمانيا فحسب».
(ميونيخ - د ب أ)
جوارديولا يبحث عن فوز جديد في مدريد
ليس هناك شك في أن المدرب الإسباني بيب جوارديولا يعرف كل ما يتطلبه تحقيق الفوز على ملعب نادي ريال مدريد، «ستاديو بيرنابيو» وسيسعى لتحقيق انتصار جديد هناك اليوم عندما يقود فريق بايرن ميونيخ الألماني هناك في ذهاب الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
فخلال الفترة الناجحة والتاريخية لجوارديولا في تدريب نادي برشلونة الإسباني، بين عامي 2008 و2012، قاد المدرب الشاب فريقه الكاتالوني إلى خمسة انتصارات وتعادلين في سبع زيارات له إلى «ستاديو بيرنابيو».
وقال جوارديولا أمس الأول: «أعرف من خلال خبرتي أن الفوز على ملعب ريال مدريد ليس أمرا سهلا»، وأضاف: «كما أعرف أننا لن نتمكن من تحقيق الفوز اليوم ما لم نكن في أفضل حالاتنا.. ستكون معنوياتهم جيدة بعد فوزهم في نهائي كأس إسبانيا (أمام برشلونة)، كما أن هذا الفوز سيمنحهم المزيد من الثقة». (مدريد - د ب أ)
روبن: لسنا المرشح الأقوى للفوز
بـ «الشامبيونزليج»
أكد آرين روبن نجم فريق البايرن أن الأداء الذي يقدمه فريقه منذ حسم لقب الدوري قبل 7 مراحل من نهاية البطولة، يجعله غير واثق من قدرة البايرن على الفوز بدوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخ النادي البافاري، ولكنه في الوقت ذاته شدد على أن البايرن إذا تمكن من استعادة حالته المعتادة، فسوف يقهر الريال ويتأهل إلى النهائي الذي أصبح ضيفه الدائم في السنوات الأخيرة، فقد تأهل إلى المحطة الأخيرة أعوام 2010، و2012، و2013، كما وصل إلى النهائي طوال تاريخه 10 مرات، وظفر باللقب 5 مرات. وفي تصريحاته لـ «كيكر» الألمانية والتي نقلتها صحافة مدريد، قال روبن: «نحن الآن في الدور قبل النهائي، مما يعني أن جميع الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، ولكن بالنظر إلى المستويات التي قدمناها في المباريات الأخيرة، لا يمكنني القول إن البايرن هو المرشح الأقوى للفوز بدوري الأبطال». يذكر أن الفريق البافاري منذ حسمه للقب البوندسليجا دون خسارة وبأداء قوي، تراجع كثيراً ليتعادل مع هوفنهايم 3 - 3، ثم خسر على يد أوجسبورج بهدف دون مقابل، قبل أن يسقط بالثلاثة أمام بروسيا دورتموند في الأسبوع الـ 30 للدوري الألماني، قبل 10 أيام، واستعاد الفريق بعضاً من عافيته بالفوز على إينتراخت في الدوري، وكايزر سلاوترن بخماسية مقابل هدف في قبل نهائي الكأس ليضرب موعداً مع غريمه التقليدي دورتموند في المباراة النهائية التي تقام 17 مايو المقبل، وهو ما يعني أن البايرن ما زال في قلب المنافسة على دوري الأبطال والكأس، فضلاً عن فوزه بلقب الدوري، ليصبح أمام فرصة سانحة لتكرار الثلاثية التاريخية. وأكد روبن أن استعادة فريقه لمستوياته سوف يجعله الأقرب للفوز على الريال والتأهل إلى نهائي البطولة القارية، وأضاف: «لدينا ما يكفي من قدرات، يمكننا في حال استعدنا ذاكرة الأداء الجيد أن نفوز على الريال ومن ثم نتأهل إلى النهائي، لدينا قدرات كبيرة، ولكنها بلا قيمة إذا لم نتمكن من إظهارها في الملعب، كما أن الريال حينما يكون في يومه وفي أفضل حالاته يمكنه تمزيق أي فريق، وهذا قد يحدث على حساب البايرن إذا لم نخوض المباراة أمامهم بحرص كبير». ويعول بيب جوارديولا على النجم الهولندي في مواجهة الفريق المدريدي، حيث يتمتع بخبرات كبيرة في البطولة القارية، كما سبق له الدفاع عن ألوان الريال، مما يجعله على معرفة تامة بأجواء سنتياجو برنابيو معقل الفريق الملكي، فضلاً عن قدرته على مواجهة الضغوط في المباريات الكبيرة.
وكان روبن صاحب التجارب الاحترافية المتنوعة والتي بدأها في هولندا، ثم مع تشيلسي في إنجلترا والريال في إسبانيا، لم يظهر في أفضل حالاته إلا مع البايرن.
(دبي - الاتحاد)
كارليتو فاز على «البافاري» 4 مرات وتعادل في اثنتين
أنشيلوتي: «البايرن» ليس «دابتي السوداء» ولم أخسر أمامهم أبداً
أكد كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال قبل ساعات من موقعة الليلة أمام البايرن، أن النادي البافاري قد يكون الوحش الأسود، أو «الدابة السوداء» للريال بحكم نتائج المواجهات السابقة بينهما، والتي شهدت تفوقاً بافارياً في 11 مباراة مقابل 7 للملكي، ولكن المدرب الإيطالي لم يخسر أي مباراة له في مواجهة البايرن، فقد خاض أمامه 6 مباريات فاز في 4 وتعادل في اثنتين، مما يعني أن البايرن قد يكون «الوحش الأسود» للريال، ولكنه ليس كذلك لمدرب الفريق أنشيلوتي.
وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق المواجهة قال أنشيلوتي: «بالنسبة لجاريث بيل ورونالدو، فقد تدربا والأمور جيدة إلى حد الآن، ولكنني لن أخاطر بالدفع بأي لاعب مصاب في المباراة، سوف يظل قرار المشاركة مؤجلاً حتى آخر مرحلة ممكنة قبل المواجهة، قد أقرر ذلك قبل المباراة بساعات قليلة، وبالنسبة لجاريث بيل فهو في حالة جيدة معنوياً بعد هدفه في مرمى برشلونة، على أي حال قدمنا مباراة كبيرة، وكان الفريق يلعب بخطة 11، أي بنظام الكتلة الواحدة التي تؤدي كافة الأدوار في الملعب، وأتمنى أن نظهر بنفس الصورة أمام البايرن».
وتابع: «ليس لدينا هوساً باللقب العاشر لدوري الأبطال، صحيح أنه حلم جماهير النادي منذ فترة طويلة، ولكنه بالنسبة لي يشكل دافعاً وليس سبباً في الشعور بالضغط».
وعن وصف البعض للبايرن بأنه الوحش الأسود، أو «الدابة السوداء» للريال بحكم المواجهات السابقة بينهما، قال أنشيلوتي: «لا أحب أجواء الحروب النفسية قبل المباريات المهمة، وإذا كان البايرن هو الدابة السوداء أو الوحش الأسود للريال كفريق، فإنه ليس كذلك بالنسبة لي كمدرب، لمن يسبق لي خسارة أي مباراة أمام البايرن، ولكنه يظل الفريق الأقوى حالياً، يكفي أنهم أبطال أوروبا، هكذا الأمر بكل بساطة».
ويفضل أنشيلوتي عدم التحدث كثيراً مع اللاعبين قبل المواجهات المصيرية، حيث يؤكد أن اللاعب يكون لديه شعور بتحمل المسؤولية، فضلاً عن توفر الدوافع التلقائية لتقديم أفضل ما لديه دون تحفيز من المدرب، وكشف المدرب الإيطالي عن أنه لم يتحدث مع نجوم فريقه خلال اليوم الذي سبق مواجهته مع البارسا في نهائي كأس الملك، وهو على الأرجح سوف يفعل ذلك قبل موقعة البرنابيو أمام البايرن.
ولدى سؤاله عن مقياس النجاح أو الإخفاق في دوري الأبطال بالنسبة للريال، أكد أنشيلوتي أنه لا يفضل استخدام كلمة فشل في حال لم يصل الفريق إلى الدور قبل النهائي أو النهائي مثلاً، ولكنه في جميع الأحوال يسعى للوصول إلى نهائي البطولة والظفر باللقب، فهو هدف واضح وواقعي إلى حد كبير بالنسبة لفريق كبير مثل الريال.
وأكد المدير الفني للريال أن كوينتراو سوف يشارك أساسياً في مركز المدافع الأيسر على حساب مارسيلو الذي لم يتعافى تماماً من إصابته، وبدورها حسمت الصحف المدريدية أمر مشاركة بيل ورونالدو، مؤكدة جاهزيتهما للظهور في المباراة، وإن كان أنشيلوتي قد أكد أنه قرر تأجيل القرار المتعلق بهما حتى ما قبل المباراة مباشرة.
(دبي - الاتحاد)
أكد أن فريقه يتطلع إلى التقدم خطوة أخرى
ألونسو: «الملكي» لن يكون ضحية لحامل اللقب
أكد الإسباني تشابي ألونسو نجم نادي ريال مدريد أن فريقه يسعى للتقدم خطوة أخرى نحو الأمام في بطولة دوري أبطال أوروبا بعد الوصول إلى الدور قبل النهائي للبطولة لأربع مرات متتالية في السنوات الأخيرة، وأشار إلى أن الحالة المعنوية لفريقه مرتفعة للغاية بعد الحصول على لقب كأس ملك إسبانيا.
وقال ألونسو في مؤتمر صحفي: «نتطلع إلى التقدم خطوة أخرى إلى الأمام بعد أن تمكنا من الوصول للدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية لأربع مرات متتالية في السنوات الأخيرة، والفوز بلقب كأس الملك منحنا شعورا رائعا، لقد كان شيئا مهما الفوز باللقب، ولكن الفوز بالبطولة الأوروبية شيء مهم أيضاً، ونعيره كل اهتمامنا وتركيزنا، هذه البطولة هي الحاجز الوحيد المتبقي لنا كي نتخطاه».
ويرى اللاعب الإسباني أن مباراة اليوم أمام بايرن ميونيخ الألماني مختلفة تماماً عن المباراة التي جمعت بين الفريقين منذ عامين في إطار منافسات الدور نفسه من البطولة، والتي تمكن خلالها الفريق الألماني من التغلب على الفريق الإسباني وإقصائه من البطولة.
وقال ألونسو: «كانت الظروف مختلفة آنذاك، فقد كانت تلك المباراة هي مباراة العودة، ولكن مباراة اليوم هي مباراة الذهاب، ويجب علينا أن نفوز بها لأن ذلك يعد الطريقة الوحيدة لتسهيل مهمتنا في مباراة العودة».
وأشار ألونسو إلى الشكوك التي تثار حول اشتراك البرتغالي كريستيانو رونالدو في مباراة اليوم بسبب الإصابة قائلاً «سيلعب رونالدو المباراة إذا شعر بأنه سليم مائة بالمائة، فهذا القرار يخصه ويخص الجهاز الفني والأطباء، هو لاعب مهم، ونحتاج إلى جهوده في المباراة».
وأوضح أيضاً أن وجود اللاعب البرتغالي ضمن صفوف الفريق شيء مهم للغاية لأنه يمنحنا طاقة قوية، وقوة هائلة لخلق فرص لإحراز الأهداف، إنه ركيزة أساسية للفريق، عندما يتواجد في الملعب نستفيد جميعاً من قدراته، ولكننا أيضاً نستطيع أن نؤدي بشكل جيد دونه كما فعلنا في نهائي بطولة كأس الملك».
وقلل ألونسو من أهمية التوقعات التي تسبق المباراة قائلاً: «ريال مدريد لن يكون الضحية، وأبداً لا يمكن اعتباره كذلك، البايرن منافس كبير، ولكن ريال مدريد فريق جيد بالمثل، لا يوجد فريق أوفر حظاً من الآخر في الفوز بالمباراة».
وأشار ألونسو إلى بعض المفاتيح الرئيسية للفوز على بايرن ميونيخ قائلاً: «نحتاج إلى اندماج جميع لاعبي الفريق في المباراة، في مثل تلك المواجهات من الضروري جداً تنفيذ الهجوم والدفاع ككتلة واحدة، إذا تباعدت خطوط الفريق عن بعضها البعض أمام فريق كبايرن ميونيخ فإن هذا يمكن أن يكلفنا الكثير». وتطرق ألونسو إلى الحديث عن المسار الجديد الذي اتخذه مواطنه جوسيب جوارديولا، المدير الفني الحالي للفريق الألماني، والمدير الفني الأسبق لفريق برشلونة قائلاً: «إنهما ناديان مختلفان، ويملكان لاعبين مختلفين، جوارديولا ينتهج خطة عمل مختلفة مع فريقه الجديد، تتمتع بمرونة أكبر مع اللاعبين، كما أن بايرن غني بمجموعة من اللاعبين على مستوى عال».
ورفض ألونسو اعتبار الاستحواذ على الكرة هو العنصر الحاسم في الفوز في المباريات قائلاً: « يجب أن تؤدي المباراة بشكل متكامل، الاستحواذ على الكرة هو مجرد إحصاء متعلقة بسير أحداث المباراة، الاستحواذ لمجرد الاستحواذ لا يجدي نفعاً، يجب ترجمة ذلك إلى أهداف».
وأثنى ألونسو على أداء الويلزي جاريث بيل زميله في الفريق قائلاً «بصرف النظر عن هدف الفوز الذي أحرزه في المباراة النهائية لبطولة كأس الملك، فإن جاريث يتمتع بتقدير كل زملائه في الفريق، بالنسبة لبيل هذا هو موسمه الأول مع الفريق، ومستواه الفني يتقدم يوما وراء يوم وهو ما برهن عليه في مباراة برشلونة، نأمل أن يستمر في الأداء بنفس القوة في مباراة اليوم».
واختتم ألونسو حديثه بالتعليق على البريطاني هوارد ويب، حكم مباراة اليوم، والذي اصطدم بألونسو في إحدى مباريات بطولة كأس العالم السابقة بجنوب أفريقيا 2010 قائلاً: «هو حكم رائع، يمكننا اللعب دون توتر، فهو سيضمن ذلك».
(مدريد - د ب أ)
عدد اليوم
