عواصم (وكالات) - أكد مسؤول حكومي تركي أمس، أن بلاده تنشئ مخيمين على حدودها الجنوبية الشرقية مع سوريا لاستضافة الأعداد المتزايدة من اللاجئين من جماعات الأقليات السورية، خاصة المسيحيين والأكراد. وقال المسؤول الذي يعمل بوزارة الخارجية التركية إنه يجري إنشاء المخيمين اللذين يكتمل إنشاؤهما خلال أقل من شهر، ببلدة مديات في إقليم ماردين الجنوبي الشرقي، على بعد حوالي 50 كيلومتراً من الحدود السورية. ومن المقرر أن يؤوي أحد المخيمين وتبلغ سعته 2500 شخص، لاجئين مسيحيين آشوريين، إلى جانب لاجئين من طوائف مسيحية أخرى. وأضاف أن المخيم الثاني ستكون سعته 3000 لاجئ، وأنه سيخصص للاجئين سوريين أكراد، لكنه سيستوعب لاجئين عرب أيضاً.
وفي وقت سابق، أصدرت السلطات التركية قراراً بإعفاء المقيمين السوريين من غرامات مخالفة المدة المقررة للإقامة المحددة بـ 3 أشهر.
بالتوازي. أعلن وزير الصحة الأردني مجلي محيلان، أن بلاده تحتاج عاجلاً إلى دعم عاجل يصل إلى 250 مليون دينار (353 مليون دولار)، للمحافظة على منظومته الصحية جراء تدفق اللاجئين السوريين إليه. وأوضح الوزير في لقاء مع الصحفيين أوردته صحف أردنية أمس، أن وزارته «تطلب استحقاقات في مجال المحافظة على معايير الجودة العالمية التي التزمت بها المملكة».
وأضاف أن المؤشرات الصحية بدأت تتحرك في الاتجاه السلبي بالأردن، وذلك لظهور العديد من الإصابات بين اللاجئين السوريين جراء أمراض اعتبرت «مستأصلة» في البلاد، ضمن منظومة الجودة العالمية للصحة، مشدداً على أن «الدعم المستعجل المطلوب هو لتفادي وقوع ما لا تحمد عقباه على المنظومة الصحية في الأردن».
ولفت محيلان إلى أن الضغط الهائل الذي يسببه اللاجئون يظهر سلبيات كثيرة، أهمها العنف الذي بات يتصاعد في المستشفيات والمراكز الصحية.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أفادت أمس الأول، أن عدد اللاجئين السوريين تجاوز عتبة المليون و300 ألف شخص، بزيادة بلغت 200 ألف شخص شهرياً، محذرة من أن المساعدات للاجئين والنازحين يمكن أن تتوقف في ضوء شح الموارد المالية وارتفاع معدل الفارين من القتال. في لبنان، وصلت أمس طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية إلى مطار بيروت وعلى متنها 27 طناً من المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان، فيما ستنقل طائرة روسية أخرى مساعدات للاجئين في الأردن اليوم، وذلك بعد إرسال طائرتين للبلدين الأسبوع الماضي.
من جانب آخر، بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس، مع سفيرة الأميركية ببيروت مورا كونللي قضية اللاجئين السوريين وأهمية عقد مؤتمر دولي لهذا الشأن. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن سليمان استقبل كونللي وبحث معها «موضوع النازحين من سوريا، وأهمية عقد مؤتمر دولي لتوزيع الأعباء والأعداد أو إقامة مخيم لهم داخل الأراضي السورية بعيداً من مناطق التوتر وقرب الحدود مع الدول المجاورة تحت إشراف الأمم المتحدة».
عدد اليوم
