الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يفتح النار على الأراضي التركية

الجيش السوري يفتح النار على الأراضي التركية
10 ابريل 2012
ساد التوتر الشديد أمس على الحدود السورية التركية، عندما أطلق الجيش السوري النار على الأراضي التركية، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح، في حادث أثار غضب أنقرة عشية زيارة الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان اليوم الثلاثاء. وأكدت وزارة الخارجية التركية أن إطلاق النار من جانب الجيش السوري قتل لاجئين سوريين وأصاب كثيرين آخرين على الأراضي التركية، وحذرت من انتقام محتمل في حال تكرار مثل هذه الهجمات. وقالت وزارة الخارجية في بيان: “المواطنون السوريون الذين يفرون من النظام السوري ويلجأون إلى تركيا يصبحون في حماية الدولة التركية”. وكان لاجئان سوريان وشخصان تركيان قد أصيبوا بنيران الجيش السوري في مخيم للاجئين بالقرب من الحدود السورية. وأضافت الخارجية: “في حال تكرار مثل هذه الحوادث، فليكن مفهوما أننا سوف نتخذ الإجراءات المناسبة”، مؤكدا أن 21 شخصا أصيبوا على الحدود، وأن اثنين منهم توفوا بعد ذلك في المستشفى. وقال البيان: “يتعين على النظام السوري أن يوقف حملة العنف ضد شعبه على الفور ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك لضمان ذلك”. وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية قد نقلت عن مصادر دبلوماسية لم تكشف عن هويتها قولها إن وزارة الخارجية التركية استدعت القائم بالأعمال في السفارة السورية في أنقرة وطالبت بوقف مثل هذه الهجمات. وذكرت الأناضول أنه تم توجيه “التحذير الضروري”. وأكدت الوكالة نقلا عن محافظ كيليس يوسف اوداباش إصابة أربعة لاجئين سوريين وعاملين في مخيم للاجئين السوريين قرب كيليس. وأكد اوداباش أن “الأشخاص الذين أصيبوا في المخيم تلقوا حصرا رصاصات واردة من الجهة الأخرى من الحدود”. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى إصابة سوريين اثنين ومترجم تركي في مخيم كيليس، حيث أقامت تركيا مخيما للاجئين السوريين الهاربين من أعمال العنف في بلادهم. وأكد اوداباش أن المشاكل بدأت صباحا مع وصول سوريين أصيبوا في مواجهات على أراضي بلادهم بين المعارضين وقوات النظام، إلى تركيا. عندئذ حاول عدد من اللاجئين في مخيم كيليس الخروج لمساعدة مواطنيهم والتظاهر ضد نظام بشار الأسد فأصيبوا بطلقات نارية مصدرها الأراضي السورية، بحسب المحافظ. وأضاف اوداباش أن 21 جريحا وصلوا من سوريا ونقلوا الى المستشفى امس من كيليس. وقال بحسب الأناضول “عولج هؤلاء الجرحى في المستشفى الحكومي في كيليس. وتوفي اثنان منهم متأثرين بجروحهما”. وكانت مصادر في جهاز الصحة أعلنت سابقا عن نقل 17 جريحا من سوريا توفي اثنان منهما في المستشفى. ونقل الجرحى من سوريا بعد قصف بالأسلحة الثقيلة نفذته ليلا قوات الأمن السورية على قرية سوكو في محافظة حلب، كما ذكر للأناضول عبدالقادر عبدالله الذي كان يرافق الجرحى. وقال المصدر إن “هناك عددا كبيرا من الجرحى ونقلنا اكبر عدد منهم”. وتأتي هذه الحوادث عشية زيارة خاطفة لعنان الذي يفترض أن يتفقد مخيمين للاجئين في هاتاي. وقال مصدر دبلوماسي تركي إن “الزيارة ستستمر بضع ساعات قبل أن يتوجه عنان إلى إيران” غدا الأربعاء أبريل. وأكد أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الدولي زيارة عنان للاجئين السوريين في تركيا قبل توجهه إلى إيران لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين هناك. وأضاف فوزي لـ”رويترز” في جنيف أن عنان سيزور اللاجئين السوريين في مخيم في هاتاي. وأفاد نائب وزير الخارجية التركي ناجي كورو أمس بأن الهجوم السوري نسف خطة عنان وقال “يبدو جليا أن خطة عنان لن تطبق”. وتابع “ستبدأ مرحلة جديدة اعتبارا من الغد (اليوم)”. وطرحت الصحف التركية عدة سيناريوهات خصوصا إقامة مناطق عازلة على الحدود. وقالت صحيفة “ميلييت” انه في حال تجاوز عدد اللاجئين السوريين في تركيا 50 ألفا تعتزم أنقرة إنشاء “ممرات إنسانية” على الحدود لمساعدة المدنيين. وتعتبر تركيا أن انتشار أعمال العنف على نطاق واسع في مدينة حلب القريبة من الحدود التركية “خط احمر” بالنسبة إلى الأمن التركي. وأضافت الصحيفة أن الجيش التركي سيضمن امن هذه الممرات التي ستقام في “منطقة عازلة” بين البلدين أو عند الحدود السورية. من جانبها نددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الإنسان في تقرير نشر امس بتنفيذ قوات نظام الرئيس بشار الاسد اكثر من مئة إعدام غير قضائي خلال الاسابيع الاخيرة في سوريا. ويستند التقرير الى إفادات شهود عاينوا أحداثا في محافظتي حمص وإدلب جمعتها مباشرة المنظمة التي تؤكد أنها تلقت معلومات حول حالات أخرى عديدة لم تتأكد منها. وتشمل الأحداث التي ذكرتها “هيومن رايتس ووتش” بتفاصيلها ما لا يقل عن 85 مدنيا، منهم 25 رجلا قتلوا خلال عمليات تفتيش في الثالث من مارس في حمص، و13 آخرين قتلوا في مسجد بلال في 11 مارس في إدلب، و47 شخصا على الاقل معظمهم من النساء والاطفال قتلوا في عدة احياء من حمص في 11 و12 مارس. ويذكر التقرير شهادة احد سكان حي بابا عمرو في حمص تفيد بأنه في الثاني من مارس ارغم جنود اربعة رجال على الخروج من منزل جارهم وقتلوهم بالسلاح الابيض على مرأى من ذويهم ثم اطلقوا النار في ذلك البيت فقتلوا شقيق صاحب المنزل. كذلك ذكرت المنظمة اعدام 16 مقاتلا دون محاكمة قتلوا بالرصاص عن قرب بعد اسرهم وجرحهم وأعربت عن القلق من “سياسة، سواء كانت رسمية أم لا، تدعو الى عدم الاعتقال”. وقال أولي سولفانج الباحث في هيومن رايتس ووتش ان “القوات النظامية، وفي محاولة يائسة لسحق الانتفاضة، أعدمت أشخاصا بدم بارد، منهم مدنيون ومقاتلون متمردون”. واكد “انهم يفعلون ذلك في وضح النهار وامام شهود، ما يدل بوضوح على انهم لا يعبأون باحتمال محاكمتهم يوما ماعلى جرائمهم”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©