بيروت (الاتحاد، وكالات)- اتهم تلفزيون “الجديد” اللبناني الجيش السوري باطلاق النار على فريقه الصحفي امس ما اسفر عن مقتل المصور الصحفي علي شعبان وإصابة زميله. وكتبت القناة في شريطها الإخباري “استشهد المصور في قناة الجديد الزميل علي شعبان بعد إطلاق النار من الجيش السوري على سيارة الجديد” على الحدود اللبنانية السورية. وكانت مديرة الأخبار والبرامج السياسية في المحطة مريم البسام قالت لوكالة فرانس برس إن المصور الصحفي في المحطة علي شعبان (32 عاما) قتل اليوم باطلاق النار على الحدود اللبنانية السورية في منطقة وادي خالد. وكان شعبان برفقة الصحفيين حسين خريس وعبد خياط في المحطة نفسها. وقال حسين خريس لتلفزيون الجديد “النيران أتت من الجانب السوري، علما أننا كنا في الأراضي اللبنانية”. وأضاف أنه وبعد وصولهم إلى المنطقة الحدودية “سلمنا على عناصر الهجانة السوريين، ولكن بعد قليل سمعنا إطلاق نار، رجعنا بسرعة لكن إطلاق النار استمر كثيفا، واصيب علي شعبان”.
وأفاد مراسل فرانس برس بأن الصحفيين اصيبوا في منطقة “خط البترول” الفاصلة بين الأراضي اللبنانية والأراضي السورية. وشهدت منطقة الناعورة السورية المحاذية لخط البترول اشتباكات ليلا بين القوات السورية ومنشقين عنها. “”وقامت دورية من الجيش اللبناني والقوى الأمنية المشتركة بضبط ومراقبة الحدود، وتوجهت إلى المنطقة التي تعرض فيها تلفزيون الجديد إلى إطلاق النار.
إلى ذلك نددت السلطات اللبنانية بإطلاق النار من الجانب السوري على الفريق الصحفي اللبناني. وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان “استنكر إطلاق النار الذي تعرض له فريق محطة تلفزيون الجديد قرب الحدود الشمالية وداخل الأراضي اللبنانية، وأدى إلى استشهاد المصور علي شعبان”. وأضاف البيان أن سليمان اتصل بسفير لبنان في سوريا “طالباً جلاء ملابسات الحادث، ومتابعة التحقيقات، كي تأخذ الإجراءات القضائية مجراها، وفق القوانين المرعية”. وطالب سليمان السلطات السورية بإجراء التحقيقات اللازمة “لتحديد المسؤوليات، ومنع تكرار هذه الاعتداءات مستقبلاً”. وجاء في بيان من مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “سنبلغ الجانب السوري إدانتنا لهذا العمل المرفوض، ومطالبتنا بالتحقيق في الاعتداء، ومحاسبة الفاعلين”. وأضاف البيان “إننا نشجب ونستنكر إطلاق النار من الجانب السوري على الفريق الإعلامي اللبناني”.
عدد اليوم
