الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشاطر في أول حوار له: لن أكون تابعا لمرشد الإخوان

الشاطر في أول حوار له: لن أكون تابعا لمرشد الإخوان
10 ابريل 2012
أكد المهندس خيرت الشاطر أنه يمثل حزباً وجماعة تعرضا للتشويه إبان حكم مبارك، مؤكدا أنه لن يكون تابعاً للمرشد. وقال الشاطر في مقابلة خاصة مع "العربية"، إن الجماعة لديها رؤية لبناء النهضة في مصر على أسس ومرجعية إسلامية، وأنها لن تتعرض للاعتقال مثلما حدث بعد ثورة 52. وأضاف الشاطر أن الأجواء السياسية الحالية والخلاف بين جماعة الإخوان والمؤسسة العسكرية تختلف عن الأزمة التى حدثت فى عام 1954، عندما اتهم الإخوان المسلمون بمحاولة اغتيال الرئيس السابق جمال عبدالناصر، حيث إن هذه المرة الشعب هو من قام بالثورة، وليس مجموعة من الضباط، وإن الشعب لا مانع عنده للنزول للشارع مرة أخرى إذا شعر المواطنون بأن ثورتهم في خطر. وأضاف: "لا أعتقد أن الجماعة ستدخل المعتقلات من جديد، لأن الفرق بين 1954 والآن هو أن الشعب المصري قام كله بثورة 25 يناير، أما 52 فكانت ثورة مجموعة من ضباط القوات المسلحة، وتعاطف معها الشعب آنذاك بدرجة ما، أما صانع الثورة هذه المرة فهو الشعب بأكمله". وأشار الشاطر إلى أن هذا الفرق هو الأمر الذي لا يستوعبه الكثير من الأطراف، الذين يعملون على إعادة إنتاج النظام السياسي السابق بشكل معدل، فهم لا يستوعبون أن الشعب قد نهض الآن بعد صمت وصبر وتحمل لأكثر من 30 عاماً، تعرض فيها لتدمير البنية الأساسية والرئيسية للحياة السياسية والاقتصادية في مصر، وتعرض لأكبر عملية نهب منظمة لثرواته، وتعرض لاستبداد وفساد غير مسبوق في التاريخ. وشدد الشاطر على أن الشعب سيستأنف الثورة إذا لم يستوعب هؤلاء رغبات الشعب، ولم يتحقق ما ثاروا أولا من أجله، في إشارة إلى أن الشعب لن يصمت في حال تم تزوير الانتخابات الرئاسية، قائلا "هناك افتراض بنسبة 1% أن تتعرض نتائج الانتخابات للتزوير، وفي هذه الحالة فالشعب لن يسكت". واعتبر الشاطر ترشح عدد من رموز النظام السابق للرئاسة وعلى رأسهم عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، إهانة للثورة، مضيفاً أن سليمان كان نائباً للرئيس المخلوع، وكان ممكن أن يقبله الشعب لكن هذا لم يحدث. وأشار الشاطر إلى أن نزول سليمان سباق الرئاسة يطرح تساؤلات عدة حول نزاهة الانتخابات، قائلاً إنه لا يستطيع فرض حسن النية خاصة مع الطريقة التي تدار بها المؤسسات الأمنية. وأكد الشاطر أن وضعه القانوني سليم 100%، لأنه لم يكن متهماً في قضية جنائية، وأن مسألة اعتقاله كانت مرتبطة بظرف سياسي، قائلا إن القضايا التي حوكم فيها كانت أمام القضاء العسكري بقرار إحالة من الرئيس السابق مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي، وإذا عرقلت تلك القضايا استمراره في سباق الرئاسة، فالسبب الوحيد سيكون أن مبارك مازال يحكم مصر، مضيفاً مبارك طاردني رئيساً ويطاردني مخلوعا".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©