قتل 70 مدنياً في باكستان أمس عندما فجر مهاجم انتحاري يقود سيارة نفسه في ملعب أثناء مباراة للكرة الطائرة بشمال غرب البلاد أمس، وقالت محطة تلفزيون إن أكثر من 70 شخصاً قتلوا. فيما أصيبت مدينة كراتشي بشلل تام بسبب إضراب دعا إليه قادة سياسيون ودينيون احتجاجا على مقتل 43 شخصا في موكب للشيعة الأسبوع الماضي فجرته طالبان الاثنين الماضي.
وذكرت محطة (إكسبرس 24-7) أن 65 شخصاً أصيبوا بجروح وأن أكثر من 20 منزلاً دمروا. وقال مسؤولون إن الهجوم وقع في قرية تعارض مسلحي طالبان المدعومين من القاعدة.
وأضافوا أن المهاجم فجر نفسه في حين كان شبان يلعبون الكرة الطائرة أمام حشد من المتفرجين منهم مسنون وأطفال بالقرب من بلدة لاكي ماروات. وقال قائد الشرطة المحلية أيوب خان إن المهاجم فجر نفسه في سيارة رباعية الدفع بوسط الملعب ومن المعتقد أن سيارة ثانية لاذت بالفرار من المكان.
وأضاف في اتصال هاتفي “انفجرت سيارة هنا بينما لاذت الثانية بالفرار إلى جهة غير معلومة. نعتقد أنها ربما تستخدم لشن هجوم في مكان آخر.
والهجوم على حدث رياضي أمر غير معتاد على الرغم من أن المتشددين بدأوا سلسلة تفجيرات في مناطق مزدحمة مثل الأسواق بغرض القتل الجماعي وإشاعة الخوف والفوضى. وقال مسؤولون إن أشخاصاً في القرية شكلوا ميليشيا مسلحة مناهضة لطالبان وهي ظاهرة بدأت في باكستان العام الماضي. وعلى الرغم من الهجمات الكبيرة التي شنها الجيش ضد معاقلهم الواقعة على امتداد الحدود مع أفغانستان إلا أن طالبان قتلت مئات الأشخاص في تفجيرات منذ أكتوبر في تحدٍ للرئيس المؤيد للولايات المتحدة آصف علي زرداري الذي يواجه بالفعل توتراً سياسياً بسبب إمكان تجدد اتهامات بالفساد ضد بعض مساعديه.
وقال مشتاق مروات العضو في مجموعة محلية مناهضة لطالبان لمحطة جيو التلفزيونية الخاصة إن “لجنة السلام” كانت مجتمعة في مسجد قريب عندما هاجم الانتحاري ملعب كرة الطائرة في الخارج. وأضاف “سمعنا دويا هائلا. خرجنا ورأينا جثثا ممدة وجرحى في كل مكان .. دمر الانفجار عشرة منازل وثلاثة متاجر”، متوقعا ارتفاع الحصيلة بشكل كبير. وقال محمد ايوب خان انه تم إخراج نساء وأطفال من تحت انقاض منزل مجاور هدمه الانفجار، مضيفا ان القرية تحاول بامكاناتها المحدودة التعامل مع مخلفات الانفجار الكبير.
وأضاف “إنها منطقة نائية بسيطة والعيادة المحلية ليس فيها طبيب.. لقد نقل السكان الجرحى في سياراتهم الى مستشفى لاكي مروة”.
وقال خان إنه يعتقد أن المتطرفين وراء التفجير. وقال”يبدو أنهم وجدوا الفرصة في تنفيذ هذا الهجوم”.
ودان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني التفجير، وقال في بيان صادر عن مكتبه “إن هذه الأعمال الإرهابية لن توهن عزيمة الحكومة في محاربة التهديد الإرهابي حتى اقتلاعه بالكامل”. وفي 17 أكتوبر، أرسل الجيش قرابة 30 ألف جندي إلى وزيرستان الجنوبية لمقاتلة عناصر طالبان الباكستانية الذين يتمركزون فيها.
إلى ذلك، أصيبت الحياة في كراتشي العاصمة التجارية لباكستان بالشلل أمس مع دعوة قادة سياسيين ودينيين للإضراب احتجاجا على العنف بعد أن قتل مهاجم انتحاري 43 شخصا في موكب للشيعة هذا الأسبوع. وأعلنت طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم الاثنين في موكب كبير للشيعة وهددت بإراقة المزيد من الدماء.
وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك في زيارة إلى كراتشي أمس إن الجماعات المتشددة تضر بباكستان التي تحتاج واشنطن إلى مساعدتها لتحقيق الاستقرار في دولة أفغانستان المجاورة.
وقال لصحفيين “إنهم قتلة مأجورون ..إنهم أعداء باكستان وأعداء الإسلام”.
وخلت شوارع المدينة من المارة تقريبا. وأغلقت البورصة التي عادة ما تعمل في اليوم الأول من العام أبوابها. وجابت دوريات وقوات الأمن المدينة لكن السكان لم يخاطروا بالخروج. ولم يظهر المتشددون أي مؤشر على التراجع وصرح عدالات خان وهو مسؤول إقليمي بارز بأن قنبلة زرعتها طالبان انفجرت بالقرب من عربة تقل مدنيين في باجور أمس. وأضاف “كانت عبوة فجرت عن بعد وقتلت ستة مدنيين أبرياء بينهم طفل”.
وبعد تصريح وزير الداخلية الباكستاني ذكرت قناة تلفزيونية محلية أن السلطات عثرت على 41 قنبلة بالقرب من لاهور ثاني أكبر مدينة باكستانية.
3 قتلى بغارة لطائرة أميركية بلا طيار في وزيرستان
إسلام آباد (رويترز) - قتل 3 متشددين باكستانيين أمس بقصف صاروخي نفذته طائرة أميركية بلا طيار في وزيرستان في المنطقة القبلية الباكستانية القريبة من الحدود مع أفغانستان.وصعدت الولايات المتحدة، التي أصابها الإحباط مما تقول إنه تخاذل من جانب باكستان في سحق المتمردين الذين يعبرون الحدود لمهاجمة القوات الغربية في أفغانستان، غاراتها بمقاتلات بلا طيار على من يشتبه في أنهم متشددون. وبينما أسفرت الهجمات عن قتل قياديين من القاعدة وطالبان فإنها أثارت غضب الباكستانيين من الأميركيين.
وقال مسؤولون أمنيون إن طائرة أميركية بدون طيار قتلت ثلاثة على الأقل من المتشددين كانوا يستقلون سيارة في منطقة وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان أمس. وقال مسؤول أمني بالمنطقة “احترقت الجثث حتى تعذر التعرف على هويتها.. ونحاول تحديد هوية أصحابها”.
وليل الخميس قتل هجوم بطائرة بلا طيار اثنين على الاقل من المتشددين في المنطقة نفسها المعروفة بأنها معقل لمقاتلي طالبان والقاعدة الذين يقاتلون في باكستان وأفغانستان.
عدد اليوم
