أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الإمارات أصبحت تشكّل مركزاً عالمياً للتعليم من خلال استقطابها لكبريات الجامعات الدولية، وتحوّلها إلى مركز جذب أكاديمي لآلاف الطلبة من الدول المجاورة.
ولفت إلى أن الدولة تمكّنت من ضم عدد كبير من أهم جامعات العالم في مركز واحد، الأمر الذي مكّن الطلبة من الانضمام والحصول على شهادات من الجامعات الأميركية، أو الأوروبية، أو الأسترالية من دون الاضطرار إلى تحمل تكاليف وأعباء السفر مسافات بعيدة.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه صباح أمس فعاليات دورة الربيع من “معرض الخليج للتعليم والتدريب 2011” في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وشدّد معاليه على أن استخدام التقنيات الحديثة في التعليم الجامعي يعدّ من أهم الوسائل التي تساهم في بناء حلقات التواصل بين مختلف الشعوب والأديان والثقافات والتي تلغي إلى حدّ كبير الكثير من سوء الفهم والشك بينهم.
وعن المعرض، رأى معالي الشيخ نهيان بن مبارك أنه أصبح تظاهرة عالمية يشارك فيها الكثير من دول العالم والتي تعمل على إثراء التجربة الأكاديمية في الدولة. وقال إن هذا الانفتاح الذي تنتهجه الإمارات يساهم بتخريج طلاب وطالبات يرفدون المؤسسات الوطنية بالخبرات الشابة ويشاركون في عملية التنمية المستدامة.
ويستقطب الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام من 14 ولغاية 16 أبريل، أكثر من 350 مؤسسة إقليمية ودولية من 37 بلداً، لعرض ما يزيد على 2500 برنامج أكاديمي لجمهور كبير يتجاوز 30000 زائر من جميع أنحاء الشرق الأوسط.
من جانبه، أكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا، أن مشاركة الكليات في هذا الحدث السنوي الهام يندرج ضمن ما تسعى إليه الكليات لتطوير وتدريب الكفاءات البشرية المواطنة المؤهلة لتلبية حاجات سوق العمل ومتطلباته في واقع تنموي متطور.
وأضاف أن كليات التقنية العليا قد شاركت في جميع دورات المعرض منذ انطلاقته بهدف تأهيل جيل جديد من المواطنين وتدريبهم على أكثر وسائل التقنية تطوراً.
ولفت إلى أنه لتحقيق ذلك، حرصت الكليات على توظيف واستثمار آخر منجزات التقنية مستفيدة من خبرات عالمية متنوعة من حيث المجالات ومتنوعة من حيث الخبرات.
وتتميز هذه الدورة من المعرض بمشاركة قوية من أبرز الجامعات الرائدة والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية في الإمارات من بينها جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة خليفة، والجامعة الأميركية في الشارقة، وجامعة الغرير، والجامعة الكندية في دبي، وجامعة “بي. آي. تي. أس بيلاني”، وجامعة الشارقة، وجامعة السوربون، وجامعة هيريوت وات، وجامعة ميدلسكس، و”تو فور 54”، والجامعة الأميركية في الإمارات والجامعة الأميركية في دبي، وكلية الإمارات للطيران، وجامعة أبوظبي، وجامعة سمبويسس الدولية، وجامعة الحصن، وهيئة المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز، وجامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، وجامعة واترلو، والمعهد البترولي، وجامعة الجزيرة. وسيتم خلال الحدث استضافة ثلاثة منتديات للتميز تتناول مواضيع محددة في الهندسة والرعاية الصحية والطب والأعمال التجارية والمالية، وموجهة خصيصاً لطلاب التخرج في السنة الجامعية الأخيرة والمهنيين العاملين. وستقام هذه المنتديات تحت إشراف عدد من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين بهذه المجالات في خطوة تهدف إلى سد الثغرة الحالية بين مخرجات التعليم وسوق العمل. ويعد منتدى “جلوبال إيدتك” من الأحداث البارزة الأخرى في المعرض، حيث يتضمن سلسلة من ورش العمل والمؤتمرات التي تسهم في بناء المهارات بالتعاون مع “الجمعية الدولية للتكنولوجيا في مجال التعليم” (ISTE)، الوكالة الرائدة في العالم لتدريب وتأهيل أعضاء هيئة التدريس في الولايات المتحدة. وتشمل الوفود المشاركة في المنتدى مدرسين ومديري تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقادة التعليم في القطاع العام والخاص من جميع أنحاء الشرق الأوسط.
عدد اليوم
