انتهت في مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون في مول الإمارات يوم الجمعة الماضي عروض مسرحية ''عجاج ''2020 التي تم تقديمها بين الرابع عشر والثاني والعشرين من أغسطس الجاري، حيث جرى تقديمها باللغتين العربية والإنجليزية، وهي عمل مسرحي يقوم على مغامرات البطل الإماراتي الأسطوري ''عجاج''، ويخوض فيها ''عجاج'' معركة ضد قوى الشر في أول ظهور له على خشبة المسرح· وتعد هذه التجربة هي الأولى من نوعها في الامارات باستخدام تقنيات متعددة الأبعاد تضم مؤثرات صوتية وبصرية وميكانيكية وحسية وغيرها، ويقوم ببطولتها مجموعة من الممثلين الإماراتيين بالإضافة إلى طاقم إنتاج وإخراج عالمي·
يتكون العمل من ست محطات تشهد أبرز حوادث قصة عجاج، بدءاً من بداية تكوينه من رمال الإمارات الذهبية، إلى تجربة المشاهد المصورة الفريدة التي تعتمد أحدث تقنيات الصوت والصورة ذات الأبعاد الثلاثية، حيث المناظر الساحرة من قمة برج ''وطني'' المؤلف من 40 طابقا، ثم الجولة في أرجاء المتحف الذي يزخر بملامح كتاب عجاج المصور· ولعل المحطة الرابعة تنفرد بأجمل اللحظات وأكثرها إثارة بالنسبة للزوار، حيث الدخول في تجربة مثيرة من خلال استقلال المترو·
توصل المسرحية رسالة مفادها أن الأطفال الذين يعيشون في عالم الغد يجدون أن التقنية المتقدمة في أيدي الأشخاص الشريرين قد تصبح تهديدا لمدينتهم، ولا ينقذهم منها سوى تمسكهم بقيمهم وهويتهم الوطنية· فمدينة دبي أصبحت في العام 2020 مهداً لفن العمارة العصري، حيث تطير السيارات ويسبح الرجال الآليون في فضائها، لكن تلك التكنولوجيا المتقدمة أصبحت أيضا خطرا على شعبها في يد الأشرار· فالزعيم يدير شبكة من الرّجال الآليين لأغراض شريرة وينوي شلّ المدينة والسيطرة على مواردها· غير أنه لن يتمكن من تحقيق مآربه الخبيثة التي يقف في وجهها بطل خارق جاء من عمق الصحراء يحمي تقاليد الأرض وتراثها·
وجدت المنظمة الشريرة لكي تحقق مآربها طريقة لاستدراج عجاج بخطف التوأمين الإماراتيين ''حميد'' و''شمّا'' وذلك للقضاء على ''عجاج''، لكن العاصفة الرملية التي تعصف في وجه الشر ولمساعدة الضعفاء·
وفي تعليق له على هذا الحدث الفني قال احمد المنصوري، المدير العام لبرنامج وطني الذي رعى المهرجان ''إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز بالنسبة لنا أن نقدم أول تجربة إبداعية تستهوي الصغار والكبار من خلال شخصية عجاج، بطل الإمارات الأول، والذي يخرج لأول مرة من صفحات الكتاب ليلتقي بمعجبيه وزواره''·
ويذكر أن جمهور هذا المهرجان قد بلغ عشرة آلاف من الصغار والكبار، وأبدى الجميع إعجابهم بروعة المفاهيم التخيلية واللمسات الإبداعية المبتكرة التي تتجلى في كافة أركان الكهف المستقبلي
عدد اليوم
