الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ثقل العالم عمل روائي جديد لسعيد بوكرامي

ثقل العالم عمل روائي جديد لسعيد بوكرامي
25 أغسطس 2008 01:03
صدر للكاتب والروائي والمترجم المغربي سعيد بوكرامي رواية جديدة تحت عنوان : ''ثقل العالم'' وذلك ضمن السلسلة الإبداعية التي تصدرها مجلة ''أجراس الثقافية'' التي يتولى بوكرامي إدارتها والإشراف عليها· تأتي هذه الرواية بعد كتب أخرى أصدرها سعيد بوكرامي تتوزع اغلبها بين المجاميع القصصية والرواية والترجمة والنقد الأدبي· تنقسم رواية ''ثقل العالم'' إلى قسمين، جاء القسم الأول بعنوان : ''الدخول من البوابة''، فيما جاء القسم الثاني حاملا عنوان : ''الطريق إلى المستقبل''· جاء غلافها الخارجي بعمل فني متميز للفنان البولوني الشهير فيسلاف فالولسكي، أما الغلاف الأخير فجاء بكلمة من توقيع الناقد المصري صبري حافظ نقرأ فيها : ''يوشك ثقل العالم في هذه الرواية أن يكون النقيض الكامل لخفة الوجود غير المحتملة والمثيل العربي الضدي لها في آن· فهو ليس الثقل الناجم عن فداحة الواقع العربي المبهظ واستهانته الفظة بأبسط حقوق الإنسان فيه فحسب، ولكنه الثقل الناجم أيضا عن انسداد الأفق أمام الشباب منهم خاصة، وعن تحول اللامنطق واللامعقول والفساد وانهيار القيم إلى منظومة متماسكة تتخلق بها رواسي هذا العالم المجنون· عالم لا نعرف فيه الفرق بين المرضى والأصحاء، ولا بين الواقع وجمحات الخيال، ولا بين منطق إنقاذ الفرد وآليات إخضاع القطيع· لكن المدهش في الأمر -لا في هذه الرواية وحدها، وإنما في كثير من وثائق السرد العربي الجديد في مطلع القرن الحادي والعشرين- أن هذا الإنسان الكافكاوي المسحوق الذي ينعق غراب الخراب العربي فوق رأسه منذ مفتتح الرواية الاستهلالي قادر على استقطار لحظات من اللذة، بل والتحقق العرضي الموقوت في زمن الهوان العربي السادر ذاك· لكنه أول من يدرك أنها لحظات عابرة، يدرأ بها عن نفسه خطر الموت، حتى يجيء ما يرفع عنه ثقل هذا العالم الغريب· الذي تصوغ عبره الرواية استعارتها الدالة على عالم عربي مترع بالفساد، يحكمه منطق مقلوب، وتتحكم فيه دمى تحركها ـ بخيوط لامرئية يدركها الجميع ـ قوى مبهمة، ولكنها شريرة تفرض سلطتها العارية من الشرعية والمشروعية معا عبر تواطؤ جمعي مريب·'' نقرأ من فضاء هذه الرواية : ''تركت الحافلة وراءها سحابة من الدخان الأسود، قاومت الاختناق بصعوبة وحدت عن الطوار خوفا من السائقين المتهورين الذين يحصدون هذه الأيام أرواح البشر فوق ممرات الراجلين أو حتى داخل المقاهي والدور السفلية·
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©