الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«توام» يزيد الرقعة الزراعية في المستشفى بنباتات محلية نادرة

«توام» يزيد الرقعة الزراعية في المستشفى بنباتات محلية نادرة
11 ابريل 2013 00:05
العين (الاتحاد) - نجح مستشفى توام في زراعة نباتات بيئية محلية، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع يرمي إلى تحقيق عدة أهداف، أهمها زيادة الرقعة الزراعية به، والعمل على استدامة نظيرتها المزروعة في المرحلتين الأولى والثانية، من أجل المحافظة على بيئة نظيفة للمرضى وزوارهم. وأشار المهندس الزراعي رمضان جاد الله رئيس فريق العمل في المستشفى إلى أن التخطيط لهذا المشروع الذي مر بثلاث مراحل أساسية بدأ منذ عام 2011، تم خلال الأولى والثانية منها زراعة 8 آلاف متر مربع، فيما وصل عدد النباتات المستخدمة في المرحلتين إلى 9706 نبتة تنتمي إلى أكثر من عائلة، منها العائلة المركبة، البقولية، الحمحمية، الصليبية، النجيلية وغيرها. وتأتي زراعة هذه النباتات كبديل للزراعات التجميلية التقليدية المتعارف عليها والأسمدة العضوية والكيماوية والمبيدات الحشرية المستخدمة في مكافحة الآفات الزراعية التي تصيب المزروعات لمقاومتها الحيوية للإصابات بالأمراض الفطرية والحشرية. وتطرق رئيس فريق العمل في المستشفى إلى زيارات ميدانية لأماكن نمو هذه النباتات بالمناطق المختلفة في الدولة للتعرف إلى تلك النباتات وطبيعة وأماكن نموها، حيث ينمو بعضها في المناطق الجبلية والوديان والسهول الحصوية والأماكن الرملية وسفوح الجبال. وأضاف “أن الفريق تعرف إلى طبيعة نمو تلك النباتات ومتابعتها، وجمع بذورها لإبناتها في مشتل المستشفى ت، لتبدأ التجارب على العديد منها، واختيار ما يتناسب منها كزراعات تجميلية بحدائق المستشفى وتوابعها. ولفت إلى نجاح الفريق في زراعة أنواع متعددة من تلك النباتات المستديمة والموسمية، ومنها حب الريشة، والظفرة، والمهتدي، والنقد (المشموم)، والصخبر، وورد الجبل، وشوك الجمل، والأرطا، والعلقة، والمرخ، والحرمل، وشوكة الضب، والجعدة، والحنضور (الضجع) ، والعشرق، والعزبج، والطرف، والبقل، والرمث، والمشارى، والقضب، والنزاع، والغادة، وحوا الغزال، والقصد. وتابع “نعمل على تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع والتي نسعى من خلالها إلى تحقيق أهداف عدة أهمها زيادة الرقعة الزراعية، والعمل على استدامته، ووضع لوحات إرشادية لتلك النباتات لإمكانية تعرف الجمهور إليه، إضافة إلى زراعة أنواع جديدة أخرى. وقال إن الأهم من ذلك كله تقليل استخدام مياه الري، حيث يتراوح معدل استخدامها ما بين 1- 2 لتر أسبوعياً شتاء أو صيفاً، الأمر الذي يؤدي إلى الحفاظ على المخزون الاستراتيجي للمياه الجوفية. وشدد على أن فريق العمل لا يزال يواصل البحث في البيئة الإماراتية الغنية بأنواع عديدة من تلك النباتات لاختيار ما يتناسب منها مع الزراعات التجميلية بهدف الحفاظ عليها خاصة تلك المهددة بالانقراض، فيما يجرّب حالياً نباتات الخصرم، والسكران، والسيداف، والعرفج،و شكاع، والكوثر، والرمرام الطري، والصالصولا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©