قصف طيران النظام السوري امس الأول بلدة تلمنس، بريف إدلب بألفي برميل متفجر محمل بغاز الكلور ما تسبب في سقوط قتيل وأكثر من 400 حالة اختناق، بحسب ناشطين، بينما قتل نحو 50 شخصا في يوم دام جديد بأنحاء البلاد، بينما دارت اشتباكات عنيفة امس بين القوات السورية وقوات المعارضة في منطقة الجزيرة السابعة بحي الوعر في محافظة حمص، حسبما أفاد نشطاء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «الاشتباكات جارية وسط سماع دوي انفجارات يعتقد أنها ناجمة عن قصف القوات النظامية مناطق في حي الوعر».
وواصلت قوات النظام السوري القصف بالبراميل المتفجرة على عدد من أحياء حلب، مما أدى إلى سقوط قتلى جرحى وحرائق، وقتل طفل وأصيب العشرات بالغازات السامة في ريف إدلب، في حين سيطرت قوات المعارضة على قرية قصر أبو سمرا بريف حماة الشرقي. وسقط 15 قتيلا على الأقل في حملة القصف بالبراميل المتفجرة التي تنفذها قوات النظام السوري على أحياء في حلب وريفها. وقالت شبكة سوريا مباشر، إن حريقا اندلع في أحد معامل مدينة الشيخ نجار الصناعية التي قُصفت بثلاثة براميل متفجرة.
وأفادت شبكة شام بأن عددا من المدنيين أصيبوا بجراح بعد إلقاء مروحيات النظام براميل متفجرة على أحياء مساكن هنانو والجلوم والسويقة والمدينة الصناعية والمعادي. في غضون ذلك عاشت أحياء حلب من دون تيار كهربائي بسبب قطع التيار عن الأحياء السكنية من قبل قوات النظام والمعارضة في وقت واحد.
وفي حمص بوسط سوريا، استهدف قصف عنيف امس الثلاثاء براجمات الصواريخ والأسطوانات المتفجرة والدبابات حي الوعر وأحياء حمص المحاصرة وسط اشتباكات عنيفة على عدة محاور، في وقت تواصل فيه قوات النظام حملتها العسكرية على المنطقة التي بدأتها قبل أسبوع.
من جهة أخرى، أفادت المؤسسة الإعلامية بحماة بأن قوات المعارضة سيطرت على قرية قصر أبو سمرا بريف حماة الشرقي بعد اشتباكات عنيفة قتل فيها عدد من القوات النظامية.
بموازاة ذلك، استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدينة مورك بريف حماة الشمالي، مما خلف عدة إصابات بصفوف المدنيين وسط اشتباكات على أطراف المدينة. وقرب دمشق أفاد ناشطون بسقوط ستة قتلى على الأقل من قوات النظام السوري بعد اشتباكات جرت مع مقاتلي المعارضة في مدينة داريا بريف دمشق.
وأضافت شبكة شام أن الاشتباكات تركزت على الجبهة الشمالية من المدينة حيث استطاع مقاتلو المعارضة منع تسلل عناصر حزب الله وقوات النظام إلى المنطقة. يأتي ذلك وسط قصف عنيف بالبراميل المتفجرة على المدينة.
وعلى صعيد التطورات بدمشق وريفها، استهدف قصف بالمدفعية الثقيلة حيي الحجر الأسود وجوبر بالعاصمة، في حين أغار الطيران الحربي على بلدة المليحة بريف دمشق، وسط اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام على عدة جبهات بالبلدة.
كما استهدف النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات بيت جن وداريا والزبداني ومناطق أخرى بالغوطة الشرقية.
في غضون ذلك، دارت اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات الأسد في بلدتي حيش وكفر ياسين بريف إدلب الجنوبي، بحسب اتحاد تنسيقيات الثورة.
وفي اللاذقية، أفاد اتحاد التنسيقيات بأن الجيش الحر تصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام محيط مرصد الـ45 بريف اللاذقية، كما دارت اشتباكات في منطقة جبل النسر.
وبجنوب البلاد، قصفت مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة بلدات ناحتة ونوى وإنخل والنعيمة بدرعا، كما استهدف قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات بلدات عتمان وبصر الحرير والحي الشرقي لمدينة بصرى الشام.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أطراف بلدة بيت سابر بريف دمشق الغربي، كما تعرضت مناطق في مدينة دوما لقصف بقذائف الهاون من قبل القوات النظامية، فيما استهدفت الكتائب المقاتلة تمركزات القوات النظامية في محيط بلدة المليحة وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية، في حين سقطت قذيفة هاون في محيط حي الجناين بمدينة جرمانا، بينما سقط صاروخ يعتقد بانه من نوع أرض - أرض على مناطق في مدينة داريا، ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة، وسط تجدد القصف من قبل القوات النظامية على مناطق في بلدة المليحة، كذلك اعتقلت القوات النظامية عائلة على مدخل مدينة معضمية الشام، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، بحسب ناشطين.
وارتفع إلى 16 عدد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام الذين لقوا مصرعهم خلال تفجير مقاتلين من جبهة النصرة لنفسيهما في قرية غريبة بالقرب من بلدة الصور، وجميعهم من جنسيات غير سورية، وبينهم قياديين في الدولة الإسلامية.وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط مخيم خان الشيخ مما أدى لسقوط جرحى، ونفذ الطيران الحربي الغارة الجوية التاسعة على مناطق بلدة المليحة ومحيطها، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة في البلدة ومحيطها.
وقتل محام من المسلحين الموالين للنظام وهو مسؤول في كتائب البعث وأمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية خلال الاشتباكات مع الكتائب الإسلامية المقاتلة وجنود الشام وحركة أحرار الشام وحركة شام الإسلام وحركة أنصار الشام في محيط بلدة كسب.
وأحصت لجان التنسيق المحلية سقوط 20 قتيلا معظمهم في حلب، حيث قتل 11 بينهم 3 أطفال وشخصين تحت التعذيب احدهم محام، وقتل 4 في حلب بينهم طفل وسيدة وقتيلان في دمشق وريفها وقتيل في كل من درعا وحمص ودير الزور. (دمشق - وكالات)
عدد اليوم
