الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الساري وبشير.. يمزجان فن الموشحات بالموسيقى الإماراتية

الساري وبشير.. يمزجان فن الموشحات بالموسيقى الإماراتية
15 يناير 2018 23:24
فاطمة عطفة (أبوظبي) «سهرة استثنائية في الشعر والموسيقا والغناء»، أحياها الفنان الإماراتي فيصل الساري والمغني السوري عبود بشير مساء أمس الأول، على خشبة المسرح الوطني بكاسر الأمواج، ضمن سلسلة «موسيقى من الإمارات» التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، احتفاءً بعام زايد. تجمع هذه السلسلة موسيقيين من الإمارات والشرق الأوسط بهدف إيجاد طرق جديدة للحفاظ على التقاليد الموسيقية الإماراتية الثرية وتجديدها. قصائد زايد شهد الحفل تفاعلاً متميزاً من الحضور الذين كانوا على موعد مع الفن بهذه الأمسية الموسيقية التي اتسمت بالأصالة والتفرد، حيث إنها تقام للمرة الأولى في أبوظبي، وقد تخلّلها أداء غنائي للموشّحات تحت إشراف فيصل الساري بهدف الجمع بين فنّ الموشحات والموسيقى الإماراتية، بعد أن أطرب فيصل الساري الحضور بغناء قصائد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. الأمسية كانت أشبه بتحليق الفن الجميل في أركان المكان حاملاً قوة موسيقى فيصل الساري وعذوبة صوت عبود بشير بتفرده، حيث قدم الساري غناءً وعزفاً على العود 6 قصائد من كلمات الشيخ زايد، وهي: «مشغوب، وحبكم وسط الحشا» من ألحان خالد ناصر، «يا طير، قاصد» من ألحان علي كانو، «شطّن بي الغزلاني، من نظرته» من ألحان موسى محمد. كما قدم الساري مع فرقته عدة أغانٍ أخرى، منها «الشيب الفلاحي»، من كلمات بندر بن سرور وألحان عيضة بن طناف، وأغنية «طيبنا وافي» كلمات وألحان جمعة الغويص، وأغنية «خمس الحواس» كلمات سعيد بن مصلح وألحان علي كانو، و«صيت قلبي» كلمات مطلع الشمس وألحان خالد ناصر، واختتم الفقرة الأولى من السهرة بأغنية «دار زايد» كلمات جمعة الغويص وألحان علي كانو. واستكملت السهرة بوصلة من الموشحات الأندلسية، إلى جانب عدد من القدود الحلبية، حيث عزف الساري على العود، وشارك في الغناء مع عبود بشير بصحبة كورال «فرقة بيت العود»، حيث ترنم الحضور على غناء موشحات: «في الروض أنا، شادي الألحان، يا من لعبت به الشمول»، إضافة إلى وصلة من القدود الحلبية، واختتمت الأمسية مع أغنية «لما بدا يتثنى» من ألحان أبوخليل القباني. قصائد خالدة على هامش الحفل، قال علي الكثيري، أحد أعضاء فرقة فيصل الساري الموسيقية، إنه وزملائه يشعرون بالفخر الشديد عندما يرون أن الجمهور يتفاعل مع قصائد الوالد زايد، مضيفاً: «هذا يدل على أن هذه الأشعار والقصائد خالدة، وعلينا أن نواصل إحياءها كي تتناقلها الأجيال لما تحتويه من معانٍ إنسانية مؤثرة»، فيما اعتبر بسام عبد الستار أستاذ آلة القانون في «بيت العود»، أن مثل هذه الأمسيات الموسيقية تعد تجربة جديدة في الإمارات، وأن تقديم فرقة إماراتية للموشحات الأندلسية في مزج موسيقي لافت، فكرة يجب أن يتم ترسخها، كونها تضيف الكثير للتراث الغنائي. تجربة جديدة بدورها، قالت دعاء هاشم، وهي معلمة للموسيقى، إنها كانت حريصة على حضور الحفل، رغبة منها بالاطلاع عن قرب على تجربة مزج غناء الشعر المحكي من قصائد الشيخ زايد، وغناء القدود الحلبية والموشحات الأندلسية بشكل جماعي، ولفتت إلى إنها تسعى لنقل التجربة إلى طلبتها للاستفادة منها، وعن الاهتمام بالفنون الشعبية، أشارت دعاء هاشم إلى أن الربط بين الشعر الشعبي وإيقاعاته والموشحات وفنون العيالة يجعلنا نستفيد في المدارس من هذه التجربة ونطرحها كي تُدرس، وبهذا نعمل على اكتشاف المواهب مبكراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©