الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات لتنمية الشباب» تدرب 200 مواطن حول أساسيات العمل التطوعي

«الإمارات لتنمية الشباب» تدرب 200 مواطن حول أساسيات العمل التطوعي
11 ابريل 2013 00:06
أبوظبي (الاتحاد)- أطلقت مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب من خلال برنامج “تكاتف” للتطوع الاجتماعي، وبالشراكة مع كليات التقنية العليا في العاصمة أبوظبي فعاليات دورة تدريبية متخصصة، بعنوان “أساسيات العمل التطوعي”، والتي تستمر على مدى أربعة أشهر من العام الجاري بهدف تغطية مختلف مدن الدولة، ويحصل من يتمها على شهادة مصدقة ومعتمدة من كليات التقنية. ويشارك في الدورة نحو 200 متطوع ومتطوعة من الشباب الإماراتي الراغبين بأن تقترن خبرتهم في العمل التطوعي بقاعدة علمية، حيث تعقد في كل من أبوظبي والعين والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة والمنطقة الغربية ودبي، بواقع ثلاثة أيام لكل دورة في الأشهر الممتدة من أبريل وحتى أغسطس على شكل مجموعات، حيث تستضيف أبوظبي 3 مجموعات في حين يعقد في دبي دورتين، ومجموعة واحدة لبقية المدن. وتم تصميم الدورة، بحيث يستفيد منها كل من له علاقة في مجال العمل التطوعي، سواء من الموظفين أو المتطوعين، وتشتمل على ثمانية مساقات دراسية بواقع 50 ساعة مقسمة إلى 22 ساعة دراسة نظرية و28 ساعة عمل ميداني على مشروع تطوعي محدد، يحصل المشاركون بعد اجتيازها على شهادة مصدقة من كليات التقنية العليا. وقالت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، إن هذه الدورة تعقد للسنة الثانية على التوالي بعد النجاح الكبير الذي حققته في دورتها الأولى عام 2012، عقب إطلاقها من خلال ورشة عمل التطوع التي عقدت برعاية وحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب. وأكدت أن الدورة تهدف إلى تعريف الشباب والمجتمع بالمبادئ الأساسية للعمل التطوع، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمشاركين لتعزيز معرفتهم ومهاراتهم في العمل التطوعي وخدمة المجتمع، منوهة بأن الالتزام الذي يبديه الشباب بدوام كامل في الدورة لمدة ثلاثة أيام ودوام جزئي لستة أيام أخرى يؤكد على أهمية اتخاذ هذه الخطوة المهمة في صقل معارف ومهارات الشباب في هذا المجال. ولفتت الى أن هناك العديد من الفوائد المترتبة على الانضمام لهذا البرنامج، وذكرت منها فهم المبادئ الأساسية للعمل التطوعي وأهميته في المجتمع واستخدام وسائل الاتصال الفعالة اللفظية وغير اللفظية وفهم وتقدير مساهمات المتطوعين وأفراد المجتمع. وأضافت أن المشاركين سوف يتعلمون كيفية تقدير احتياجات المجتمع والانخراط في إدارة المشاريع التطوعية، بدءاً من تطوير المشروع مروراً بتحديد العدد اللازم من المتطوعين وتحفيزهم للعمل في المشروع وانتهاء بإعداد الموازنة اللازمة لتنفيذ مشروع تطوعي . من جانبه، أكد الدكتور طيب كمالي مدير مجمع كليات التقنية العليا أن العلاقة بين مؤسسة الإمارات، خاصة من خلال برنامج تكاتف وبين كليات التقنية هي علاقة وطيدة جدا، وتمتد إلى النشأة الأولى للمؤسسة وإطلاق برنامج تكاتف عام 2007، وأن العمل على هذه الدورة يمهد لتأسيس ثقافة تطوعية بين الشباب الإماراتي قائمة على أسس علمية ثابتة يستطيعون الرجوع إليها، والاستناد إليها في تخطيطهم لمشاريعهم التطوعية بما يعود بالنفع على المجتمع. وقال المتطوع محمد أحمد الزعابي، وهو موظف لدى جهة حكومية في أبوظبي، ولديه ست سنوات من العمـل التطوعي مع تكاتف أن ورشة العمل تعزز من روح المبادرة التطوعية لدى الشباب المشارك فيها وأنها قد نمت لديه المهارات، خاصة القيادية وزادت من ثقته بنفسه وتعلم من خلالها كيفية تشكيل فريق عمل وتوزيع المهمات بشكل صحيح بين أعضائه. أما المتطوعة مريم الشحي، فقالت إنها تعلمت العديد من الأشياء الجديدة مثل التخطيط للمشروع التطوعي وجدولة وإدارة الوقت والمصادر المتاحة لتنفيذ مشروع تطوعي، مشيرة إلى أن أهم ما يخرج به المشاركون من الدورة، إلى جانب المهارات المختلفة هو أفكار رائعة لمشاريع تطوعية مختلفة يرد بها الجميل إلى الوطن. وبين المتطوع سلطان العامري وهو موظف أنه قد أخذ من عمله إجازة لمدة ثلاثة أيام كاملة لتعلم أهداف وأساسيات العمل التطوعي، فبالنسبة إليه كان العمل التطوعي هو جهد فردي يقوم به، أما بعد الدورة، فهو يتعلم كيفية التعاون بروح الفريق وفهم جهود المتطوعين الآخرين والتعاطي معهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©