الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد» عند أسوار الرقة القديمة وتتأهب للمعركة الحقيقية

«قسد» عند أسوار الرقة القديمة وتتأهب للمعركة الحقيقية
14 يونيو 2017 02:07
عواصم (وكالات) تقدمت «قوات سوريا الديمقراطية» و«النخبة السورية» اللتان تواجهان مقاومة شرسة من «داعش» بالقناصة والألغام والسيارات المفخخة، في حي الصناعة شرق الرقة المحاذي لأسوار المدينة القديمة، حيث انتزعت القوات أكثر من 70 % من هذا الحي ، فيما أكد المقاتلون والمرصد الحقوقي أن استكمال السيطرة على حي الصناعة يعني بداية المعركة الحقيقية في المعقل الرئيسي للتنظيم الإرهابي، كونها ستفتح الباب للتوغل إلى وسط المدينة. في هذه الأثناء، أكد سكان محليون أن «داعش» تمكن ليلاً من استعادة شوارع 23 شباط وسيف الدولة والمنصور وسط الرقة، بعد أن التف من جهة نهر الفرات جنوباً، مشيرين إلى أن القوات الديمقراطية المعروفة بـ«قسد» تراجعت إلى منطقة السور الأثري على أطراف منطقة الصناعة. بالتوازي، أعلنت مصادر معارضة وأخرى موالية لدمشق، أن الجيش النظامي احرز تقدماً مفاجئاً في المنطقة الصحراوية بين أثريا والطبقة غربي الرقة، بسيطرته على قرى رجم عسكر وبئر إنباج وظهر أم باج وجب عزيز وجب الغانم وأبو صوصة وجب أبيض، متوغلاً حتى طريق أثريا-الطبقة السريع على بعد 32 كلم من مواقعه جنوبي مسكنة باتجاه حلب. وفي تطور لافت، سقط قتلى وجرحى بأول اقتتال بين المسلحين المدعومين من قبل أنقرة في مدينة الباب التي انتزعوها من قبضة «داعش» في يناير الماضي من خلال عملية «درع الفرات»، مما دفع المجلس العسكري الذي يسيطر عليه الأتراك ويدير المدينة، لإقامة نقاط تفتيش في المدينة التي عاد إليها آلاف السكان خلال الأشهر الـ3 الماضية. من جهة أخرى، أعلن مجلس محافظة درعا الحرة الخاضعة للمعارضة، كافة أحياء المدينة وبلدات من النعيمة إلى اليادودة المحيطة بها، منطقة عسكرية و«منكوبة»، إثر قصفها من قبل النظام ومليشياته بأكثر من 100 برميل متفجر واستخدام قنابل النابالم الحارقة، في إطار العملية العسكرية الواسعة الرامية لاستعادتها، والوصول إلى الحدود مع الأردن جنوب البلاد. وتوغلت قوات «قسد» أكثر في معقل «داعش»، بدعم مقاتلات التحالف في الشطر الشرقي للرقة، حيث يقع حي الصناعة الذي يشهد اشتباكات عنيفة حيث لم يتم تأمين المنطقة بالكامل بعد. وتعني السيطرة على حي الصناعة أن المعركة الحقيقية ستبدأ فالقتال سيزداد صعوبة مع الاقتراب من وسط مدينة الرقة المكتظ بالسكان، والذي تتركز فيه أهم مواقع ودفاعات التنظيم الإرهابي. وفي غرب المدينة، تسعى قسد لدخول حي حطين المجاور لحي الرومانية الذي سيطرت عليه سابقاً، توازياً مع احراز تقدم على المحور الشمالي بسيطرة القوات على مصنع للسكر، أجزاء من قاعدة «الفرقة 17» العسكرية، وفق المرصد السوري الحقوقي. وقالت جيهان الشيخ أحمد المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» أمس «تدور اشتباكات عنيفة مع (داعش) الذي يلجأ بشكل كبير إلى الألغام والقناصة ويرسل بين الحين والآخر السيارات المفخخة». بينما أعلن مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن حي الصناعة لا يزال غير آمن بالكامل بسبب الهجمات المتكررة من قبل عناصر التنظيم الإرهابي. وأكد عبد الرحمن أن «وسط المدينة سيشهد معركة الرقة الرئيسية»، مشيراً إلى الأنفاق الكثيرة التي حفرها الإرهابيون في هذا الجزء حيث يتحصن عدد كبير منهم. وتعد أحياء وسط المدينة الأكثر كثافة سكانية، ما يعقد العمليات العسكرية لا سيما وأن «داعش» يعمد إلى استخدام المدنيين «دروعا بشرية»، بحسب شهادات أشخاص فروا من مناطق سيطرته. وكشفت حملة «الرقة تذبح بصمت» التي تنشط سراً داخل المدينة وتوثق انتهاكات التنظيم الإرهابي، أن «غالبية سكان الأحياء الواقعة عند أطراف المدينة فروا منها، بعضهم غادر الرقة تماماً وبعضهم الآخر نزح إلى أحياء وسط المدينة حيث يقيمون في مدارس خالية أو في منازل أقرباء لهم». واشنطن ترى «تطوراً روسياً إيجابياً» بشأن سوريا ماتيس: ضرباتنا في محيط التنف «دفاعية» ولن نتردد بحماية قواتنا واشنطن (وكالات) شدد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمس، على أن الضربات التي وقعت في الأسابيع القليلة الماضــية ضــد قــوات موالية للنظام السوري كانت «دفاعاً عن النفس»، وأن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية قواتها في سوريا. وأسقطت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي طائرة من دون طيار تابعة لقوات موالية لنظام الأسد بعدما أطلقت النار صوب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بمنطقة معبر التنف الحدودي دون أن تسبب إصابات، تزامناً مع قصف شاحنتين تابعتين للقوات نفسها قرب البلدة الواقعة في المثلث الرابط بين سوريا والعراق والأردن. ومنذ 18 مايو المنصرم، سددت القوات الأميركية 3 ضربات استهدفت مليشيات متحالفة مع نظام الأسد، في منطقة «عدم اشتباك» رسمها التحالف الدولي حول التنف حيث تدرب قوات أميركية وبريطانية، مسلحين تابعين للمعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل «داعش». من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون أمس، أن الجهود تتطور بشكل إيجابي مع روسيا للعمل بشأن الأزمة السورية. ويعد الملف السوري واحداً من نقاط الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا، ففي الوقت الذي دعمت موسكو الرئيس الأسد، وقفت واشنطن بجانب أطياف عدة من المعارضة. وفيما تعتبر القوات الأميركية الاقتراب من منطقة التنف «تهديداً» يستوجب الرد، أعلن مصدر عسكري سوري أن الهدف النهائي لعملية الجـــيش النظــامي والمليشــيات الحليفة في البادية السورية، هو تطهير كامل للبادية من إرهابيي «داعش» والوصول إلى دير الزور وفك الطوق عن المحافظة التي يحاصرها التنظيم منذ سنوات. على الجانب الآخر، كشف عبد المنعم الطرموز مدير ناحية الوليد بمحافظة الأنبار، أمس عن وجود استعدادات لنشر قوات حرس الحدود العراقية في الناحية لتأمين الحدود العراقية السورية غربي المحافظة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©