الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسوي: الاحتجاجات «الخضراء» مستمرة

موسوي: الاحتجاجات «الخضراء» مستمرة
16 يونيو 2010 00:04
أعلن زعيم “الحركة الخضراء” المعارضة في إيران مير حسين موسوي أمس أن احتجاجات الحركة على إعلان فوز الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة يوم 12 يونيو العام الماضي ستستمر. وفيما أدان مجلس حقوق الإنسان الدولي القمع في إيران أكد الاتحاد الأوروبي للشعب الإيراني أنه لن ينساه بل سيواصل مطالبة السلطات الإيرانية باحترام حقوقه. وقال موسوي خلال إعلان نشره في موقعه الإلكتروني “كلمة” على شبكة الإنترنت “ في الذكرى السنوية الأولى لانتخابات الرئاسة، نبقى حازمين للحصول على الحرية والعدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية”. وأضاف “نريد إطلاق سراح السجناء السياسيين وإنهاء القيود المفروضة على الأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية ومحاكمة المسؤولين عن عمليات التزوير خلال الانتخابات الرئاسية”. وتابع، قائلاً “إن الحركة الخضراء تعتزم التحرك في إطار الدستور الإيراني وتطالب بتطبيق كل بنوده”. وأدان موسوي رفض السلطات تنظيم تظاهرة صامتة للمعارضة بمناسبة ذكرى الانتخابات يوم السبت الماضي. كما أدان هجمات أنصار نجاد المتشددين على القيادي البارز في المعارضة الشيخ مهدي كروبي ومنزلي ومكتبي زعيم المراجع الإصلاحيين الراحل الشيخ حسين علي منتظري والمرجع الإصلاحي الشيخ يوسف صانعي في مدينة قم مطلع الأسبوع الحالي. وقال إن هذه الهجمات لن تؤدي سوى إلى تقويض شرعية النظام وما هي إلا مخطط للحكومة لافتعال حادث بهدف صرف الأنظار من المصائب التي سببتها للبلد بإدارتها الفاشلة”. وتابع “إن قراءة الأجـواء الأمنية – العسكرية التي هيمنت علي شوارع طهران توضح للمراقبين أن الحكومة، على الرغم من القمع والحبس لمـدة عـام واسـتخدام التلفزيون وجميع وسائل الإعلام وإنفاق آلاف ملايين الدولارات، لم تتمكن من إقناع الشعب بنزاهة وصحة أعمالها و لو كانت أقنعته فما الحاجة لكل هذه العسكرة والتكاليف والكذب؟”. واستطرد، قائلاً “إن الهجوم على الشعب والطلاب في يوم 12 يونيو ثم الهجوم على مكتبي صانعي والمرحوم حسين منتظري وإهانة الشيخ كروبي، توضح أن الحكومة تعيش أزمة فكرية. وأشار موسوي إلى قرار العقوبات لمجلس الأمن ووافقت 56 دولة في مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف على بيان اقترحته الولايات المتحدة يدعو ايران الى التحقيق في حملة قمع تظاهرات الاحتجاج على إعلان إعادة انتخاب نجاد. وقال البيان “لا يمكننا أن ندع جلسة حقوق الانسان هذه تفوت دون الاشارة الى الذكرى الاولى لهذه الأحداث هذا الشهر”. وأضاف “تعرب الدول المتفقة على إصدار هذا البيان عن قلقها بشأن نقص التقدم في حماية حقوق الإنسان في إيران، خاصة منذ الاحداث التي أحاطت بالانتخابات في يونيو الماضي والقمع العنيف للمنشقين والاعتقال والاعدام دون تطبيق عملية القانون اللازمة والتفرقة الحادة ضد النساء والاقليات والقيود على حرية التعبير والديانة”. ودعا البيان إيران إلى “الوفاء بالتزاماتها الدولية وإجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل والاعتقال والاحتجاز التي أعقبت التظاهرات بعد انتخابات 2009”. من جهة أخرى، قالت المنسقة العليا لسياسات الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين أشتون لصحفيين في لوكسمبورج بمناسبة ذكرى إعادة انتخاب نجاد، “ننتهز هذه الفرصة لطمأنة الشعب الإيراني وإبلاغه بأننا لن ننساه وأن الاتحاد الأوروبي سيواصل السعي إلى إسماع صوته (للعالم) ودعوة السلطات الإيرانية إلى احترام حقوق مواطنيها”. وأضافت “منذ الانتخابات الرئاسية في يونيو عام 2009، تدهور وضع حقوق الإنسان في إيران بشكل خطير”. وأبدت أشتون أسفها لأعمال العنف والاعتقالات التي تلت إعلان نتيجة الانتخابات. وقالت أيضاً “نلاحظ أن مناخاً من الخوف لا يزال يسود إيران” . وأضافت “ندين تدابير الترهيب المستمرة ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والطلاب ونندد بالتعذيب والمساس بحقوق النساء والحرية الدينية واللجوء المتزايد إلى عقوبة الإعدام في إيران”. وخلصت إلى القول “إن الاتحاد الأوروبي يدعو إيران إلى احترام حرية التعبير، خصوصاً السماح لمواطنيها بالتواصل وتلقي المعلومات بحرية عبر التلفزيونات والإذاعات والأقمار الاصطناعية والإنترنت”. إلى ذلك، كرم نائب مستشار النمسا جوزيف برويل في فيينا أمس داعية حقوق الإنسان الإيرانية المعارضة الفائزة بجائزة نوبل للسلام شيرين عبادي ومنحها جائزة “فليكس إرماكورا” النمساوية لحقوق الإنسان.
المصدر: الاتحاد، أ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©