الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: تعنت «الانقلابيين» أفشل أي تقدم في الكويت

هادي: تعنت «الانقلابيين» أفشل أي تقدم في الكويت
3 أغسطس 2016 14:01
الرياض، الكويت (الاتحاد، وكالات) حمل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية مسؤولية فشل مشاورات السلام في الكويت في تحقيق أي شيء بسبب تعنتها وتماديها في غيها لمواصلة الحرب على الشعب اليمني وكذلك استهداف الجوار. وثمن خلال ترؤسه اجتماعاً مشتركاً لمستشاريه ورئيس وأعضاء فريق الوفد الحكومي لمشاورات الكويت بحضور رئيس مجلس الوزراء احمد عبيد بن دغر، ونائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي، بالجهود المخلصة والوطنية التي بذلها الفريق الحكومي في الكويت على مدار أكثر من 75 يوما وسعيه للسلام رغبة وخيارا ومصيرا للشعب وتلبية لدعوات الأشقاء والأصدقاء وتنفيذا وترجمة لقرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وتطرق هادي إلى إرهاصات السلام ومفاوضاته الشاقة والمختلفة بدءا من جنيف وبيل وصولاً إلى الكويت وجملة التنازلات التي قدمت من قبل الحكومة الشرعية في سبيل حقن الدماء اليمنية، ووقف الحرب، وفك الحصار عن المدن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثة لمستحقيها من الأطفال والنساء، وإطلاق سراح الأسرى. مشيراً إلى أن شيئا من ذلك لم يتحقق أو يتم بسبب تعنت وتمادي الانقلابيين. بينما عبر رئيس الوزراء عن تقديره لجميع أعضاء الوفد الذين تحملوا مسؤوليتهم الوطنية وأحسنوا في ذلك التمثيل والأداء باعتبارهم يحملون قضية وطن ومصير شعب. وقدم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي عبد الملك المخلافي صورة موجزة عن طبيعة عمل فريقه خلال فترة المشاورات والمراحل التي مرت بها وما تحلى به الجميع من صبر وحكمه لمواجهة العديد من الصعوبات والمسؤوليات وصولاً إلى ما أمكن تحقيقه من خلال الموافقة والتوقيع على مشروع اتفاق المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ احمد والذي لم يكن في واقع الأمر ملبيا لطموحات وتطلعات الشعب، إلا أن حرص الرئيس اليمني لتحقيق السلام كان دافع الجميع نحو ذلك. وتناول الاجتماع جملة من القضايا والموضوعات الهامة التي تعنى بمشاورات السلام وما قبلها وبعدها. وأكدت النقاشات في مجملها على تعزيز اللحمة ووحدة الصف ورفع الوعي العام والإشادة بجهود ودعم الأشقاء والأصدقاء التواقين لتحقيق السلام لليمن وشعبه. وثمن الاجتماع دور دول التحالف العربي لدعم اليمن وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وكان ابن دغر ناقش مستجدات مشاورات الكويت خلال اجتماع مع أعضاء الهيئة الاستشارية، مؤكدا حرص الحكومة على إحلال السلام الدائم والعادل الذي يتطلع إليه الشعب والذي لن يتحقق إلا من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. منوهاً بأن الوفد الحكومي وقع مشروع الاتفاق الأممي الذي يلزم الانقلابيين بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح وإطلاق سراح كافة المعتقلين، حرصاً على إنهاء المعاناة التي يعيشها المواطن اليمني جراء الحرب العبثية للمليشيات المسلحة التي انقلبت على الدولة وسيطرت على مؤسساتها من أجل مشروعها الإمامي المقيت الذي تريد من خلاله أن تعيد اليمن إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر 1962. إلى ذلك، التقى سفراء الدول الـ18 المعنية بالحل السلمي في اليمن أمس في الكويت وفد «أنصار الله» (الحوثيون) و«المؤتمر الشعبي العام» (أنصار صالح)، وتم البحث بحضور المبعوث الأممي في مستجدات مشاورات السلام لا سيما ما يتعلق بمشروع الاتفاق الذي تم عرضه على الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي من خلال خريطة طريق تبني على الأرضية المشتركة التي تم التوصل إليها خلال الأسابيع الماضية. وأكد سفراء الدول الـ 18 تأييدهم لشرعية هادي، وكرروا دعوتهم كل الأطراف والدول الأعضاء بالأمم المتحدة للامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية أو المساس بالشرعية. كما لاحظ السفراء وبقلق الأعمال المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بما في ذلك دعمه لأعمال الحوثيين التي تواصل تقويض السلام والأمن والاستقرار، وطالبوا كل الأطراف، ولا سيما الحوثيين من دون قيد أو شرط، بالتنفيذ الكامل للقرار 2216، والامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الانفرادية التي يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسي. من جهتها، نسبت «سكاي نيوز عربية» إلى مصادر دبلوماسية توقعها تأجيل استئناف المشاورات اليمنية، على أن تعقد في بلد آخر غير الكويت. وأشارت إلى اقتراح لولد الشيخ أحمد بأن يتخلى المتمردون عن 3 مدن رئيسية يسيطرون عليها منها صنعاء، في مقابل محادثات جديدة بشأن تشكيل حكومة تشمل «الحوثيين»، لكن المتمردين رفضوا المقترح، وقالوا في بيان إنه لا يحمل فرصا للنجاح. الكويت تحث الأطراف اليمنية على التوصل إلى اتفاق الكويت (وام) حثت الكويت الأطراف اليمنية على التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب في اليمن قبل انتهاء التمديد لمشاورات السلام، مؤكدة استمرار جهودها لوضع حد للصراع. وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح في بيان عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الكويتي مساء أمس الأول: «إن المجلس اطلع على الاتصالات والتطورات التي جرت الأسبوع الماضي في مسيرة المشاورات اليمنية»، ودعا الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة للوصول إلى اتفاق شامل ينهي الصراع الدائر ويحقن دماء الشعب. معرباً عن تمنياته بالتوصل إلى اتفاق بين الأطراف يحفظ لليمن وحدته، ويعيد له وللمنطقة الأمن والاستقرار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©