الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«طاقة أبوظبي» تطلق استراتيجية جديدة

«طاقة أبوظبي» تطلق استراتيجية جديدة
10 مايو 2018 01:34
بسام عبدالسميع (أبوظبي) أطلقت دائرة الطاقة - أبوظبي أمس، استراتيجيتها الجديدة التي تستهدف ثلاث ركائز أساسية هي الاستدامة، تأمين الإمداد، وتكاليف ميسرة لضمان تطور أبوظبي المستمر. جاء ذلك، خلال خلوة زايد للطاقة والتي أطلقتها الدائرة بعنوان «نحو عصر جديد لطاقة أبوظبي»، على هامش منتدى نظمته الدائرة للجهات التابعة لها في القطاع، كما استعرضت الدائرة خلال الحدث الذي يقام على مدى يومين مستجدات وخطط الدائرة وتفاصيل مسيرتها، نحو تحقيق رؤية العاصمة للوصول لمجتمع واثق وآمن واقتصاد تنافسي ومستدام. وتمثل استراتيجية الدائرة انعكاساً لرؤية العاصمة أبوظبي؛ إذ تم تصميم الاستراتيجية، لتوجيه نمو استدامة الإمارة، حيث تمت إعادة ترتيب الأولويات وتحديد الأهداف الاستراتيجية التي وُضِعت بالشراكة مع الجهات المعنية، حيث تم استهداف ثلاث ركائز أساسية هي أمن الإمداد والاستدامة وتكاليف ميسرة والتي من شأنها دعم التوجه الجديد للقطاع وتمكين الشركات العاملة. وتسعى الدائرة لتحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية، عبر سلسلة من ثمانية أهداف رئيسة واثنين وثلاثين مبادرة، يتم مراقبتها وتقييمها باستمرار، عبر مؤشرات أداء وتقارير دورية، حرصاً على سير العمل لتنفيذ الخطة بسلاسة، ويتمثل الهدف الأول في تحديد وتعزيز الرؤية المستقبلية لقطاع الطاقة في إمارة أبوظبي لدعم رؤية عام 2030. ويتطرق الهدف الثاني إلى تقديم توجه استراتيجي يفي بأهداف أمن الإمداد والتكاليف الميسرة والاستدامة البيئية، إضافة إلى الهدف الثالث والذي يدعو لتعظيم القيمة المتعلقة بالاقتصاد، فيما يخص استخدام الموارد الطبيعية. كما يحث الهدف الرابع على التحسين المستمر، ويدعو الهدف الخامس إلى ضمان شفافية عملية إعداد التقارير المالية والرقابية، ويعمل الهدف السادس على تعزيز بناء الكفاءات على مستوى القطاع ودعم تطوير المهارات المحلية، ويشجع الهدف السابع على تطوير نموذج تشغيلي للقطاع مع تحقيق الاستفادة القصوى من عمليات التكامل، إضافة إلى الهدف الثامن وهو نشر التوعية بالأهداف بين المتعاملين ومجموعات الشركاء الرئيسيين وضمان فهمهم لها. كما شهد الحفل عرضاً ملهماً عن مؤسس الاتحاد الوالد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمناسبة مئوية زايد والذي يجسد فيه رؤية المؤسس الراحل للإمارة المستقبلية نحو ازدهار مستدام. تنمية شاملة وأكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة، أهمية إطلاق استراتيجية الدائرة التي تعد الركيزة الأساسية للمبادرات التنموية المتواصلة وإحدى الدعائم لاستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والتي تتماشى مع مسيرة أبوظبي الرائدة لقطاع الطاقة والتي سترسخ مكانة الإمارة في الخريطة العالمية للطاقة والاستدامة. وأكد المرر، أن الاستراتيجية جاءت لتمهد الطريق نحو تجسيد رؤية أبوظبي بتحقيق الرخاء والعيش الكريم، المتمثلة في مواصلة تطوير البنية التحتية للإمارة وتجهيز شبكتها ورفع كفاءتها وتمكين الشركات العاملة أن خطة أبوظبي رسمت ملامح مستقبل الإمارة، وبناء عليها حددت دائرة الطاقة أهدافها طويلة الأمد، حيث ترتكز على تحفيز أداء الجهات والشركات العاملة في مختلف مجالات الطاقة، وتوحيد الجهود وتحقيق التعاون بين الجهات الحكومية، من خلال توجيهها نحو أهداف واضحة ومحددة، بما يلبي الاحتياجات والتطلعات المستقبلية للإمارة. وأوضح، أن الدائرة تعمل أيضاً على وضع مبادرات وبرامج تصب في تحقيق أهداف خطة أبوظبي، كما تلتزم الدائرة بتطوير الموارد البشرية والمالية وتسخيرها بطريقة أكثر فعالية من أجل تحقيق الأهداف الرئيسة للإمارة. مرحلة مهمة وبدوره، قال محمد جمعة بن جرش الفلاسي، وكيل دائرة الطاقة:«إن الأهداف الطموحة التي تضمنتها خطة أبوظبي، هي امتداد للنهج الذي رسمه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع اللبنة الأولى لهذه النهضة الحضارية قبل 50 عاماً، ومن حينها استمرت أبوظبي في المضي قدماً نحو طريق التميز والريادة والتنمية المستدامة». وأوضح أن مجتمع أبوظبي، بكل فئاته وشرائحه، شريك في تنفيذ الاستراتيجية ببرامجها المتناغمة مع أهدافها، التي تستشرف مستقبل أفضل للإمارة، والارتقاء بقدرات وخدمات قطاع الطاقة نحو آفاق تنموية جديدة وواعدة، مؤكداً أن دائرة الطاقة تلعب دوراً رئيسياً في صناعة وإصدار سياساته وتشريعاته. كما ستأتي الاستراتيجية في سياق مسيرة التنمية المستدامة، لترسيخ نهضة الإمارة التي تسابق الزمن وتستند إلى الحداثة والتطور، مشيراً إلى أن الخطط التنموية المتتابعة والداعمة لتوجهات الحكومة تهدف في المقام الأول إلى إسعاد المواطن، وتوفير الحياة الكريمة لهم، ومعالجة التحديات القائمة وبناء مقومات مجتمع قادر على مواكبة المستقبل. عويضة المرر: طرح مناقصة أكبر مشروع لتحلية المياه خلال شهر كشف معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة -أبوظبي، في تصريحات صحفية، أمس، على هامش إطلاق استراتيجية الدائرة، عن طرح مناقصة أكبر محطة لتحلية المياه في العالم خلال شهر، واصفاً الاستراتيجية الجديدة لقطاع الطاقة في أبوظبي بـ «رادار استشراف مستقبل الطاقة». وأفاد معاليه، بأن استراتيجية الطاقة تجيء ضمن خطة كاملة للإمارة للتطوير في جميع القطاعات الاقتصادية حيث تتبنى أبوظبي من خلالها خططا مستقبلية موسعة للتعدد في مصادر الطاقة ولاسيما على صعيد الطاقة النووية والطاقة المتجددة. وأضاف معاليه، أن حكومة أبوظبي تعلن قريباً عن البيانات المتوفرة بشأن الفرص الاستثمارية في القطاع وحجم المشاريع الجارية والاستثمارات المتوقعة خلال الفترة المقبلة في مختلف جوانب الطاقة، لافتاً إلى أن هناك عددا من الاستثمارات سيعلن عنها قريباً في مجالات ألواح الطاقة الشمسية إلى جانب أن الخليط البديل في الطاقة ستمثل أكبر قيمة استثمارية في قطاع الطاقة الوطني. وتتبنى الدائرة خطة لمواصلة خفض تكلفة الإنتاج عبر محطة «نور أبوظبي»، لتوليد الكهرباء لتصل إلى مستويات قياسية عن السعر السابق والذي يقارب 2.65 دولار مقابل الوحدة استناداً على التكنولوجيا المنتظر دمجها في هذا في ظل رؤية الإمارة نحو الطاقة المستدامة إلى جانب التطور المتواصل في هذا القطاع. وأشار إلى أن توجهات المستثمرين تدعم متطلبات صناعة الطاقة، وترحب الإمارة بالاستثمار الأجنبي سواء عن المشاركة في المبادرات لتعزيز الطاقة إلى جانب وجود دراسات لإيجاد مصانع متخصصة كمصانع الألواح الشمسية، لافتاً إلى أن الدائرة تتولى مسؤولية وضع السياسات وخطط التطوير لمؤسسات ودوائر الطاقة العاملة بالإمارة. الجدير بالذكر، أن أبوظبي أعلنت مطلع العام الجاري عن أكبر مشروع لتحلية المياه بتكلفة تقديرية 4.4 مليار درهم (1.2 مليار دولار)، لمحطتين يبدأ الإنتاج بهما عامي 2021 و2022، وبطاقة إنتاجية 200 مليون جالون من المياه يومياً، ويقام المشروع في منطقة الطويلة من خلال تكنولوجيا التناضح العكسي، ويخدم المشروع أبوظبي والمناطق الشمالية، وتتم ترسية المشروع العام الحالي وبدء التشييد اعتباراً من العام المقبل. ويتضمن المشروع تطوير وتمويل وإنشاء وتشغيل وصيانة وتملك محطة لتحلية مياه البحر باستخدام تقنية التناضح العكسي بسعة إنتاج 200 مليون جالون من المياه يومياً من القدرة الإنتاجية، بالإضافة إلى البنية التحتية ذات الصلة، في مجمع الطويلة للماء والكهرباء في إمارة أبوظبي، على بعد نحو 45 كم شمال أبوظبي. وتضمنت خطة المشروع نشر إعلان عالمي حول إبداء الاهتمام لجذب المطورين أو الائتلافات الراغبة بتنفيذ المشروع وطلب مؤهلات المطورين، وتأهيل الشركات المقبولة حسب الشروط، وطرح مناقصة عامة في السوق، والقيام بدراسة العطاءات المقدمة من قبل المطورين، وعملية التقييم والترسية، توقيع اتفاقية شراء المياه والاتفاقيات الأخرى للمشروع، مع توقعات سابقة بأن تبدأ عمليات التشغيل التجاري للمشروع عام 2021. وتأتي أهمية مشروع التناضح العكسي في مواكبة رؤية إمارة أبوظبي لعام 2030 بشأن تطوير البنية التحتية لقطاع الماء والكهرباء في الإمارة، اعتماداً على استراتيجية واضحة تهدف إلى ضمان توفير الإمداد المستدام للماء والكهرباء والتميز في الأداء والتركيز على العملاء والنمو والاستدامة، من خلال دراسة سبل زيادة الحد الأدنى من الطاقة الإنتاجية، وتنويع مصادر الطاقة لتلبية الطلب السكاني المتزايد على الماء والكهرباء، وتأمين احتياجات المشاريع التطويرية التي تشهدها الإمارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©