الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

170 قتيلاً في قرغيزستان وتوقف انتشار العنف

170 قتيلاً في قرغيزستان وتوقف انتشار العنف
16 يونيو 2010 00:06
أفادت نانسي ماكيلدوني النائبة الأولى لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون أوروبا وأوراسيا أمس، بأن العنف في قرغيزستان توقف فيما يبدو عن الانتشار وربما يكون في طريقه للانحسار مضيفة إنه لا تزال ثمة حاجة ملحة لاستعادة النظام وتوفير المعونات. جاء ذلك بعدما اتهمت الحكومة الانتقالية نجل الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف بدفع 10 ملايين دولار لتنظيم أعمال العنف الإثني التي اندلعت منذ الجمعة الماضي مودية بحياة 170 شخصاً على الأقل وأكثر من 1762 جريحاً، في أوش وجلال آباد جنوب البلاد المضطربة فيما رجحت الأمم المتحدة أن يرتفع عدد اللاجئين الفارين إلى أوزبكستان المجاورة قريباً، إلى 100 ألف أو أكثر. بالتوازي، رفضت روسيا البيضاء طلب تسليم الرئيس القرغيزي المخلوع الذي لجأ إلى إليها، قائلة على لسان المتحدث باسم النيابة العامة بيوتر كيسيلف “النيابة في روسيا البيضاء أرسلت الأسبوع الماضي رفضها الطلب الذي وصل من قرغيزيا لتسليم الرئيس باكييف”. وفيما ندد مجلس الأمن الليلة قبل الماضية، بأعمال العنف الإثنية في قرغيزستان ودعا للعودة إلى دولة القانون وإرساء حل سلمي للنزاع، حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس، من أن العنف في قرغيزستان بدأ فيما يبدو بخمس هجمات منسقة وأخذ طابعاً عرقياً يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة. وقتل ما لا يقل عن 170 شخصاً وفر مئات الآلاف من أدمى اشتباكات عرقية في قرغيزستان منذ 20 عاماً. غير أن هذه الحصيلة الرسمية المؤقتة مرشحة للارتفاع أكثر بكثير لا سيما وأن العديد من الأوزبك الذين لجأوا إلى أوزبكستان، أكدوا أنهم رأوا جثثاً متناثرة على قارعة الطريق المؤدية إلى الحدود بين البلدين وأن هناك جثثاً أخرى على الطرقات في أوش. وقالت ماكيلدوني “أعرف أنه كان هناك قلق في البداية بشأن انتشار العنف وشاهدنا العنف يمتد من أوش إلى جلال آباد”. وأضافت على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بفيينا، “ لكن التقارير عن سير الأحداث في الساعات الأربع والعشرين الماضية، تشير إلى تراجع انتشاره”. وقالت إن المسؤولين الذين يعملون معها يحصلون على تقارير بأن العنف ينحسر في المناطق المتضررة وقالت إن قاعدة ماناس الجوية الأميركية شمال البلاد ليست في خطر. وأضافت “لم يكن يشغلنا أن ماناس مهددة نتيجة للظروف وفي الحقيقة استخدمنا طائرة لتوفير المساعدة الإنسانية”. وقال النائب الأول للرئيس القرغيزي بالوكالة المظ بك اتمباييف في مؤتمر صحفي “كل هذا جرى تنظيمه من قبل نجل الرئيس السابق، ماكسيم باكييف الذي أنفق الكثير من ماله منذ أبريل من أجل تمويل أعمال الشغب” في هذه الدولة الصغيرة الواقعة في آسيا الوسطى. وأوقفت السلطات البريطانية ماكسيم باكييف الملاحق من قبل الإنتربول، فور وصوله إلى أراضيها على متن طائرة خاصة، بحسب ما أعلن مسؤول قرغيزي أمس الأول. وذكر اتمباييف أن السلطات القرغيزية ستبذل كل جهودها من أجل تسلم نجل الرئيس المخلوع. وأوضح “نأمل أن تسلمنا بريطانيا ماكسيم باكييف”، مضيفاً “إنه متورط بجرائم دولية مرتبطة بعمليات تبييض أموال”. واندلعت أعمال العنف العرقية ليل الخميس الجمعة في أوش بين القرغيز والأقلية الأوزبكية. وأقرت الحكومة الانتقالية إنها تلقى صعوبات في السيطرة على الوضع في جنوب هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى، على الرغم من التعبئة في الجيش وإعلان الطوارئ وفرض حظر للتجول والأوامر الممنوحة للقوات النظامية بإطلاق النار من دون إنذار مسبق. من جهته، أكد المسؤول في وزارة الداخلية القرغيزية اموربك سوفانالييف أن “الوضع بدأ يستقر ببطء جنوب” البلاد. وأضاف “الليلة الماضية كانت هادئة نسبياً مقارنة مع الليلة التي سبقتها. وتابع أن “المشكلة الكبرى تبقى سريان شائعات استفزازية في صفوف السكان تخلق الذعر وتؤجج التوترات”. والتقت مجموعتان تضمان 20 شخصاً من القرغيز والأوزبكيين أمس، في المنطقة الفاصلة على الحدود بين البلدين لتبادل ما أسماه السكان المحليون “الأسرى”. وبعد دقائق خرجت مجموعة أخرى تضم حوالي 10 رجال أوزبكيين أحدهم مصاب بذراعه من حي يسكنه قرغيزيون قبل أن تستقل حافلة في اتجاه حي أوزبكي. وذكر شهود أوزبكيون أن هؤلاء الرجال كانوا “رهائن” أفرج عنهم قرغيزيون. وقد بدأت دول آسيوية عدة أمس، إجلاء رعاياها من قرغيزستان. واستأجرت الصين والهند وباكستان وكوريا الجنوبية طائرات لمساعدة رعاياها العالقين في هذه الجمهورية. وهبطت طائرتان تنقلان 195 صينياً في وقت مبكر أمس، في أورومتشي عاصمة إقليم تشينجيانج الذي يحظى بحكم ذاتي شمال غرب البلاد على الحدود مع قرغيزستان. كما وتوجهت طائرتان أخريان إلى أوش خلال النهار. من جهتها أعلنت باكستان أنها أجلت 134 من رعاياها جواً وسترسل طائرة عسكرية أخرى لإعادة أعداد إضافية. كما تم إجلاء حوالي 116 هندياً غالبيتهم من الطلاب من أوش وجلال آباد إلى العاصمة بشكيك وسينقلون لاحقاً. كما تم إجلاء 74 كورياً جنوبياً و150 تركياً. وكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أعربت عن قلقها من العنف العرقي في قرغيزستان خلال اجتماع طارئ عقدته أمس، المنظمة المعنية بالأمن وحقوق الإنسان وأبدت استعدادها لتقديم المساعدة لإعادة النظام. وقالت المنظمة إن الدول بحاجة إلى التحرك فوراً لوقف العنف الذي أودى بحياة 170 شخصاً على الأقل ودعت الدول إلى إرسال معونات إنسانية. وفي السياق، أكدت روزا اوتونباييفا رئيسة حكومة قرغيزستان المؤقتة أمس، أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا لا تعتزم إرسال قوات حفظ سلام إلى بلادها لوقف العنف العرقي. وقالت إن المنظمة ترى حتى الآن أن “إرسال قوات لحفظ السلام غير ملائم” مشيرة إلى المحادثات التي أجراها مسؤولو المنظمة أمس الأول. وأضافت أن قرغيزستان ستجري استفتاء على الدستور الجديد في موعده على الرغم من الاضطرابات العرقية. إلى ذلك، دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو إلى المسارعة لإيحاد ممر إنساني لتسليم المعونات في قرغيزستان. ووجه باسكو النداء خلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن عن الوضع في قرغيزستان.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©