تبحث وزارة التجارة الخارجية الإماراتية خلال مشاركتها في ''معرض إزمير الدولي السابع والسبعين'' المنعقد حاليا في تركيا سبل تعزيز الشراكات المحتملة والروابط الاقتصادية بين البلدين، حسب بيان صحفي صادر عن الوزارة·
ويترأس عبدالله بن أحمد آل صالح، مدير عام الوزارة، بالنيابة عن معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، وفد الإمارات المؤلف من خمسة أشخاص للمشاركة في ''معرض إزمير الدولي السابع والسبعين''، الذي انطلقت فعالياته يوم الجمعة الماضي ويستمر حتى نهاية الشهر الحالي، في مدينة إزمير بتركيا·
ويضم الوفد كلاً من شاهين علي شاهين، الأمين العام المساعد لاتحاد غرف تجارة وصناعة الإمارات؛ وحسين محمد المحمودي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، وبدر ناصر الجنيبي، منسق دعم الصادرات في دائرة التخطيط والاقتصاد·
وقال آل صالح إن المعرض يعد الحدث التجاري الوحيد في تركيا الذي يشمل كافة القطاعات الصناعية فيها· ويعتبر منصة مثالية تتيح لنا التواصل مع ممثلي القطاعين الخاص والعام بهدف إقامة شراكات مثمرة من شأنها الاستفادة من نقاط القوة في البلدين·
وشدد على أن تركيا تبقى واحدة من الأسواق الرئيسة المستهدفة بالنسبة لدولة الإمارات نظراً لتطور بيئة الأعمال فيها''·
وتحتفظ كل من الإمارات وتركيا بعلاقات سياسية واقتصادية قوية· كما يتربط البلدان بعدة اتفاقيات في مجالات مثل النقل والضرائب بالإضافة إلى عقد الاجتماعات الدورية عن طريق ''المنتدى الاقتصادي التركي العربي'' و''مجلس الأعمال الإماراتي التركي''·
ونما حجم التبادل التجاري بين الدولتين بنسبة 400% ليرتفع من 2,57 مليار درهم ( 700 مليون دولار) في العام ،2002 إلى 13,58 مليار درهم ( 3,7 مليار دولار أميركي) خلال العام الماضي، مع استثمارات متبادلة بلغت قيمتها 9,2 مليار درهم (2,5 مليار دولار أميركي) خلال السنتين الماضيتين، وتمتلك الإمارات حالياً استثمارات بنحو14,7 مليار درهم (4 مليارات دولار أميركي) في تركيا· بحسب وزارة التجارة الخارجية·
من جانبها، أبدت تركيا مؤخراً استعدادها لاستثمار 146,8 مليار درهم ( 40 مليار دولار أميركي) في الإمارات في غضون السنوات الخمس المقبلة، كما تأتي الإمارات في المرتبة السادسة في حجم التجارة الخارجية لمدينة ازمير والتي تعد ثالث المدن التركية أهمية·
من جهته، قال شاهين علي شاهين الأمين العام المساعد لاتحاد الغرف التجارية بالدولة إن المهمة التجارية المقبلة تتركز على تطوير الشراكة المثمرة القائمة حالياً· كما أنها تشكل فرصة بالنسبة لنا لتعزيز الجهود الرامية إلى التنويع الاقتصادي، على اعتبار أن تركيا توفر آفاقاً تجارية مربحة في القطاعات التي تشهد نمواً مطرداً مثل العقارات والمصارف والسياحة والنسيج والطاقة· وستتيح لنا بيئة إزمير العامة الجاذبة للأعمال والشركات لمحة متميزة للإمكانات الاستثمارية المحتملة في تركيا، الأمر الذي يتيح لنا وضع استراتيجيات مناسبة لتوسيع علاقاتنا الثنائية''·
عدد اليوم
