السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تتهم النظام بقصف سراقب بغازات سامة

المعارضة السورية تتهم النظام بقصف سراقب بغازات سامة
3 أغسطس 2016 00:32
عواصم (وكالات) قال الدفاع المدني السوري في منطقة خاضعة لسيطرة فصائل مسلحة معارضة للنظام أمس، إن طائرة هليكوبتر أسقطت عبوات من الغاز السام ليل الاثنين على بلدة قريبة من مكان أسقطت فيه هليكوبتر عسكرية روسية، واتهمت المعارضة النظام السوري وروسيا بالحادث الذي نفاه الطرفان. فيما سقط قتلى وجرحى بمحافظات حلب وإدلب وريف دمشق بسبب القصف الجوي، وأكدت المعارضة المسلحة أنها تقترب من فك الحصار عن مدينة حلب، وأنها شنت هجوماً بريف حماة لتخفيف الضغط عن جبهات حلب. وقال متحدث باسم الدفاع المدني السوري إن 33 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال تأثروا بالغاز في بلدة سراقب بمحافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، وقال عمال الدفاع المدني إنهم يشتبهون في أن الغاز المستخدم هو غاز الكلور. وقال المتحدث «كان هناك قصف ببراميل متوسطة الحجم تحوي غازات سامة، لم يتمكن الدفاع المدني من تحديد نوع هذه الغازات». وأضاف أن هذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها بلدة سراقب بغازات سامة، مشيراً إلى 9 وقائع يشتبه الدفاع المدني باستخدام غاز الكلور فيها بمناطق مختلفة في محافظة إدلب منذ بدء الصراع. ونفت القوات الحكومية وقوات المعارضة استخدام الأسلحة الكيماوية خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات. وتقول قوى غربية إن الحكومة مسؤولة عن هجمات بغاز الكلور ومواد كيماوية أخرى. واتهمت الحكومة السورية وروسيا قوى المعارضة باستخدام الغاز السام. وقال مراقبون من المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن براميل متفجرة أسقطت على سراقب في وقت متأخر من مساء أمس الأول، مما أسفر عن إصابة عدد كبير من المدنيين. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت سقوط طائرة هليكوبتر روسية قرب سراقب أمس الأول، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص كانوا على متنها. من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل 30 شخصاً جراء سقوط قذائف تطلقها فصائل المعارضة على مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة حلب منذ الأحد وحتى فجر أمس، مضيفاً أن من بين القتلى 11 طفلاً وسبع نساء. كما أفاد المرصد بسقوط قتلى وجرحى بمحافظات حلب وإدلب وريف دمشق بسبب القصف الجوي، وقال: إن 6 أشخاص قتلوا وجرح آخرون في غارات روسية استهدفت السوق الرئيسي بمدينة الأتارب في ريف حلب الغربي. وأعلنت المعارضة المسلحة مقتل ضابط من قوات النظام السوري برتبة عميد في معارك حلب، وقالت: إنها سيطرت على قرية المشرفة جنوب حلب، وإنها قصفت كلية المدفعية، أكبر قاعدة للنظام هناك. ونقل المرصد عن الناطق باسم حركة «أحرار الشام» يوسف المهاجر القول: إن فصائل المعارضة على وشك فك الحصار الذي تفرضه قوات النظام على حلب، وإنها بصدد الانتقال إلى المرحلة الثالثة من المعركة. وأضاف أن خطى المعركة كانت متسارعة أكثر من توقعاتهم، وأن النظام انهار سريعاً، مؤكداً أن الهدف من معركة حلب هو إنهاء الحصار عن نصف مليون سوري محاصرين بالمدينة. وبحسب مصدر عسكري تابع للنظام، فإن نحو 5 آلاف مقاتل موالين للنظام يشاركون في المعارك بحلب، بينهم مقاتلون إيرانيون وعناصر من «حزب الله» اللبناني. في غضون ذلك، قالت المعارضة: إنها أطلقت معركة للسيطرة على النقاط التي تنطلق منها قوات النظام في شمال حمص وجنوب حماة إلى حلب، وذلك للتخفيف عن فصائل المعارضة بحلب، حيث سيطرت المعارضة على حاجز المداجن قرب محطة الزارة للطاقة الكهربائية. وأضافت المعارضة أنها قتلت 12 من قوات النظام، ودمرت ثلاث دبابات واستولت على معدات عسكرية أخرى، كما أصبحت على بعد كيلومتر واحد من إحدى أكبر محطات توليد الكهرباء بالبلاد. ومع انطلاق المعركة، قصف الطيران الروسي والتابع للنظام مناطق الاشتباك وقرى الزارة وحربنفسه وبرج قاعي والرستن، كما استهدفت راجمات الصواريخ مناطق بريف حمص الشمالي. من جهة أخرى، قال المرصد: إن 4 أشخاص قتلوا نتيجة غارات سورية استهدفت مدينتي سرمين وكفر تخاريم بريف إدلب، كما استهدفت الغارات الروسية مدينة إدلب وأريحا ورام حمدان وسراقب، حيث أصيب العشرات في سراقب بحالات اختناق بسبب إلقاء طائرة مروحية غاز الكلور السام. وقالت مصادر محلية في مخيم خان الشيخ للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق: إن 10 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، أصيبوا في غارات روسية استخدمت فيها صواريخ عنقودية وفراغية، مما أسفر عن دمار كبير في المباني والممتلكات أيضاً. إلى ذلك، أكد المرصد أن قوات النظام استهدفت بقذائف الدبابات منازل المدنيين في بلدة الحميدية بمحافظة القنيطرة، كما شهدت الحسكة اشتباكات بين تنظيم «داعش» وقوات سوريا الديمقراطية في ريف الشدادي. في موازاة ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «عشرات العائلات خرجت أمس، من الأحياء الشرقية عبر ممر الشيخ سعيد جنوب المدينة». وذكرت أن «عدداً من المسلحين سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجيش السوري لتسوية أوضاعهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©