عُمانيون ينفون تحصيل رسوم في المنافذ

أكد مواطنون عمانيون عدم تحصيل أية رسوم جديدة من قبل الجهات المعنية في الدولة مقابل عبورهم وغيرهم من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي المنافذ الحدودية المشتركة بين الإمارات وسلطنة عمان لافتين إلى أن الحديث عنها «مجرد إشاعات». ونفى كل من محمد جمعة الكعبي، وسعيد بن سالم الشبلي، ومرهون ناصر الوهيبي وثلاثتهم مواطنون عمانيون التقتهم «الاتحاد» ظهر أمس لدى عبورهم من مدينة العين إلى منطقة البريمي عبر منفذ المضيف، تحصيل الجانب الإماراتي من الحدود أية رسوم جديدة منهم وأكدوا أنهم لم يتسلموا أية إخطارات من أية جهة رسمية بهذا الشأن. وقال المواطن العماني محمد غانم الخميساني إن الحديث عن رسوم جديدة أقرتها دولة الإمارات على العابرين لمنافذها من أبناء دول التعاون يبقى حتى الآن مجرد إشاعات وأخبار تتناقلها بعض وسائل الإعلام، وأوساط العمانيين خاصة المقيمين منهم في المناطق الحدودية كمنطقة البريمي. وأشار سليمان سعيد وهو مواطن عماني تستوجب ظروف عمله العبور بشكل دائم بين دولة الإمارات وسلطنة عمان إلى أن الحديث عن رسوم جديدة على العبور لا يمت للواقع بصلة فلا توجد هناك أية رسوم جديدة حتى الآن، مشيراً إلى وجود إشاعة مفادها أن الجانب الإماراتي بصدد تحصيل رسوم جديدة من مواطني دول التعاون الذين يعبرون المنافذ الحدودية المشتركة بين الدولة والسلطنة. وتمنى المواطن العماني عبد الله سعود حمد ألا تخرج الرسوم الجديدة المزعومة عن دائرة الإشاعات وقال إنه لا يعتقد بإقرار هذه الرسوم لأن من شأنها أن تضيف أعباء جديدة على المواطنين العمانيين تحديداً لأن ظروف شريحة كبيرة منهم تستدعي العبور بشكل منتظم عبر المنافذ المشتركة خاصة سكان منطقة البريمي والظاهرة وغيرها من المناطق الحدوية الذين لديهم ارتباطات عمل في المناطق القريبة بدولة الإمارات. وفي منفذ خطم الملاحة بكلباء أشاد المواطنون العمانيون بحسن المعاملة والتسهيلات التي توفرها السلطات الإماراتية في إجراءات الدخول والخروج من المنفذ. وقال مصدر مسؤول في المنفذ إن هناك توجيهات حكومية عليا بالتسهيل على جميع القادمين إلى الدولة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي وأنه لم يتم فرض أية رسوم على العبور. وأضاف أن عدد المركبات التي عبرت المنفذ دخولًا وخروجاً بلغ خلال عام 2009 أكثر من نصف مليون مركبة تنوعت بين الخفيفة والثقيلة، منوها إلى أن عدد مستخدمي المنفذ يرتفع خلال العطلات وموسم إجازة الصيف والأعياد بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30%. وأكد مواطنون عمانيون التقتهم «الاتحاد» في المنفذ عدم وجود أية رسوم جديدة، وقال محمد جمعة الكندي من ولاية صلالة إنه لم يدفع أية رسوم في المنفذ، في حين أكد سعيد جمعة وهو مندوب لإحدى الشركات العمانية عدم وجود أي تغيير في الإجراءات المتبعة في المنفذ، وأن أحداً لم يطلب منه دفع أية رسوم لتخليص معاملة الدخول. وأجمع المواطنون العمانيون سلطان جمعة ويوسف حسن درويش واحمد عبدالله سعيد ومشعل علي سالم ومحمد هلال الصليطي وإبراهيم محمد البلوشي وسليمان بن علي سالم الذين يرتادون المنفذ بشكل مستمر عدم فرض أية رسوم على مستخدمي المنفذ من قبل السلطات الإماراتية سواء عند الدخول أو الخروج، مشيرين إلى أن بعضهم يأتون إلى الفجيرة وكلباء للتسوق وشراء حاجاتهم وحاجات أسرهم ثم العودة وأن أحداً لم يطلب منهم قط دفع أية رسوم أو غيرها في المنفذ، مشيدين بالحفاوة وحسن المعاملة التي يتلقونها من قبل القائمين على المنفذ والعاملين فيه. وكانت وزارة الداخلية قد أكدت أمس أنه لم يتم فرض أي رسوم جديدة على أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في منافذ الدولة البرية. واستغرب اللواء ناصر بن العوضي المنهالي الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة في الوزارة، ما تناقلته إحدى القنوات الفضائية العربية من أنباء نشرتها عبر موقعها على الإنترنت عن شكاوى خليجيين من فرض رسوم على المعابر البرية إلى دولة الإمارات، مؤكداً أن هذه الأنباء عارية عن الصحة تماماً. كما أكد العقيد صالح بن مبارك النعيمي قائد شرطة منطقة الظاهرة في سلطنة عمان الشقيقة أن إجراءات العمل تسير على وتيرتها المعتادة، وفق التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين نافياً بدوره الأنباء التي تم تناقلها بشأن رسوم المنافذ البرية. وكانت إحدى القنوات الفضائية العربية تحدثت عن شكاوى مواطنين عمانيين من فرض رسوم على المعابر البرية إلى دولة الإمارات العربية.