الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بايدن يحذر روسيا من «عزلة أكبر» بشأن أوكرانيا

بايدن يحذر روسيا من «عزلة أكبر» بشأن أوكرانيا
23 ابريل 2014 00:47
حذر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس في كييف روسيا من احتمال تعرضها «لمزيد من العزلة» في حال أبقت على قواتها المنتشرة على الحدود الأوكرانية وواصلت دعمها للانفصاليين في شرق البلاد. وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن طائرة عسكرية أوكرانية أُصيبت أمس بنيران أُطلقت عليها من مدينة سلافيانسك الواقعة شرق أوكرانيا والتي يسيطر عليها متمردون موالون للروس. وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأوكرانية أن «مجهولين اطلقوا النار على طائرة من نوع «اي ان-30» تابعة للقوات الجوية الأوكرانية، كانت تقوم بأعمال مراقبة في أجواء سلافيانسك، ما أدى إلى إصابتها ببضع رصاصات» إلا أنها تمكنت من الهبوط من دون مشاكل. وتلاشت الآمال التي أشاعها اتفاق جنيف، الرامي إلى تسوية أسوأ أزمة بين الغرب وروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة، لا سيما مع تصاعد التوتر الميداني في مدن الشرق مع تعزيز الانفصاليين الموالين لروسيا لسيطرتهم، وهم الذين يعتزمون تنظيم استفتاء في 11 مايو لقطع الصلات مع أوكرانيا. وفي مواجهة التوترات المتصاعدة، لجأ الأميركيون مجددا إلى التلويح بسلاح العقوبات في وجه روسيا. ففي كييف، أكد بايدن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الأوكرانية ارسيني ياتسينيوك أنه «حان وقت التوقف عن الكلام والبدء بالعمل.. يجب أن نشهد إجراءات تتخذ بلا تأخير، فالوقت ثمين». وطالب بايدن موسكو بسحب قواتها من أوكرانيا والتوقف عن «دعم رجال يختبئون خلف أقنعة» في شرقها، وإلا فإنها قد تواجه «مزيدا من العزلة». وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية على مسؤولين روس من الدائرة المقربة من الرئيس فلاديمير بوتين. وتهدد واشنطن الآن باستهداف قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي الذي يواجه حركة هروب كبيرة لرؤوس الأموال. وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أمام الدوما «مجلس النواب» «أنه طريق لا يفضي إلى مكان لكن إن قرر بعض شركائنا الغربيين سلوكه برغم كل شيء، فلن يكون أمامنا من خيار سوى أن نواجه الوضع بقوانا الخاصة وسننتصر». وينص اتفاق جنيف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا على نزع سلاح المجموعات غير القانونية وإخلاء المباني الحكومية المحتلة من قبل الناشطين الموالين لروسيا في الشرق كما من قبل الموالين لأوروبا في العاصمة كييف. ولكن اتفاق جنيف لم ينعكس على ارض الواقع، حيث عزز الانفصاليون في الشرق تحركهم إذ سيطروا أمس الأول على مبان حكومية جديدة من بينها مركز للشرطة في كراماتورسك في جنوب مدينة سلافيانسك، التي تعتبر رمزا للحراك الانفصالي. وأكد ناشط ملثم اسمه ديميتري وفي يده سلاح كلاشنيكوف أنه لن يتحرك من مكانه حتى إجراء الاستفتاء في 11 مايو. وخلال لقائه بايدن، اعتبر الرئيس الأوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف أن أعمال المتمردين الموالين لروسيا في شرق البلاد «تبطل» اتفاق جنيف. وقال انه عوضا عن إلقاء السلاح وإخلاء الإدارات المحتلة اقدم الانفصاليون على مهاجمة مبنى الشرطة واحتجزوا رئيس الشرطة في كراماتورسك، ما «يبطل اتفاق جنيف». وبدوره دعا الاتحاد الأوروبي «الأطراف كافة» إلى تطبيق الاتفاق. وقال مايكل مان المتحدث باسم الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي «ندعو كافة الأطراف إلى احترام بنود اتفاق جنيف وشروطه .. يجب تطبيق كل ما هو مدرج في هذا الاتفاق». أما في واشنطن فنشرت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول صورا حصلت عليها من كييف تظهر على حد قولها إن الانفصاليين المسلحين في شرق أوكرانيا هم في الواقع عسكريون أو ضباط استخبارات روس. وقالت المتحدثة باسم الخارجية، إن بلادها حصلت على قسم من هذه الصور من السلطات الأوكرانية في حين نشر القسم الآخر في وسائل إعلام عالمية أو على تويتر. وفي لوجانسك، عين الانفصاليون، الذين يسيطرون على مقار الأجهزة الأمنية، «حاكما شعبيا». كما أعلنوا عن تنظيم استفتاء في 11 مايو من أجل تحديد مستقبل المنطقة الشرقية بين البقاء كجزء من أوكرانيا أو المطالبة بالاستقلال، قبل الحديث عن احتمال الانضمام إلى روسيا. ويعيد الإعلان الأخير إلى الأدهان سيناريو شبه جزيرة القرم حيث نظم استفتاء في 16 مارس الماضي لم تعترف بشرعيته الدول الغربية ولا كييف، ولكنه انتهى بانضمام شبه الجزيرة إلى روسيا. ولكن تنظيم استفتاء في شرق أوكرانيا قد يكون أصعب من القرم إذ أن الانفصاليين لا يسيطرون سوى على بعض المباني الحكومية. وتقترح موسكو تعديل الدستور الأوكراني لينص على نظام فيدرالي يمنح استقلالية أكثر للمناطق الناطقة بالروسية، ولكن كييف ترفض الفكرة تماما ووعدت بنظام «لا مركزي» وبمنح اللغة الروسية مكانة خاصة. وبعد نحو شهر على ضم القرم إلى روسيا، منعت موسكو أمس زعيم تتار القرم مصطفى جميليف من دخول شبه الجزيرة لخمس سنوات، على ما أعلن مجلس تتار القرم في بيان. وكرر بايدن أن الولايات المتحدة لن تقر «أبدا» ضم القرم إلى روسيا. وأوضح «لا يحق لأي دولة الاستيلاء على أراضي دولة أخرى». (كييف - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©