تجاوزت أسعار النفط مستوى 115 دولاراً للبرميل أمس، إذ رأى المستثمرون فرصاً للشراء بعد أن سجلت الأسعار أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ عام 2004 في جلسة التعاملات السابقة·
وقال محللون: إن سحب روسيا معظم قواتها من جورجيا يوم الجمعة عامل نزولي للأسعار، لكن التوترات السياسية بين الولايات المتحدة وروسيا ثاني أكبر دول العالم إنتاجاً للنفط ستستمر في دعم الأسعار حتى تسحب موسكو قواتها بالكامل·
وفي الساعة 00:11 بتوقيت جرينتش، ارتفع الخام الأميركي الخفيف لعقود التسليم في أكتوبر المقبل 97 سنتاً إلى 115,56 دولار للبرميل بعدما ارتفع في وقت سابق 1,8 دولار للبرميل إلى 115,67 دولار·
كما ارتفع متوسط أسعار سلة خامات ''أوبك'' القياسية يوم الجمعة الماضي إلى 114,63 دولار للبرميل من 114,7 دولار يوم الخميس الماضي، حسبما قالت المنظمة أمس·
وكان الخام الأميركي انخفض 6,59 دولار أي بنسبة 5,4 في المئة إلى 114,59 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي، مسجلاً أكبر انخفاض في يوم واحد منذ 27 ديسمبر عام ،2004 وزاد مزيـــج برنـــت 1,15 دولار إلى 115·7 دولار أمس·
وانخفض النفط بنحو 22 في المئة منذ سجل مستوى قياسياً أعلى من 147 دولاراً للبرميل في منتصف يوليو الماضي بفعل المخاوف من تداعيات ارتفاع الأسعار على الطلب العالمي على الوقود·
وبدأت روسيا الأسبوع الماضي سحب أغلب قواتها من جورجيا، وقالت يوم السبت الماضي: إن قواتها ستحرس أحد الموانئ الجورجية الرئيسية المطلة على البحر الأسود في تحد لمطالب غربية بالانسحاب الكامل إلى مواقعها قبل اندلاع المعارك بشأن إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي الجورجي·
وساهم مرور العاصفة فاي دون تعطيل إنتاج النفط والغاز الطبيعي في خليج المكسيك في تقليل المخاوف بشأن الإمدادات، وصعد الدولار الأميركي أمس إلى أعلى مستوى في عامين مقابل الجنيه الإسترليني بعدما أظهرت بيانات نشرت الأسبوع الماضي أن الاقتصاد البريطاني توقف عن النمو مما أثار تكهنات بشأن إقدام بنك انجلترا على خفض أسعار الفائدة·
إلى ذلك، نقل موقع وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت عن وزير النفط قوله إنه يتوقع أن تعمل منظمة أوبك على منع الاتجاه النزولي لأسعار النفط الخام وبحث زيادة العرض على الطلب في سوق النفط·
ونسب الموقع إلى الوزير غلام حسين نوذري قوله عن اجتماع وزراء أوبك في سبتمبر المقبل: ''يبدو أن أعضاء أوبك ينوون منع الاتجاه النزولي في أسعار النفط''، وأضاف: ''أوبك تفحص اتجاه سعر النفط ومسألة زيادة العرض على الطلب في السوق وضوابط الأسعار''، موضحاً أنه سيتم بحث هذه المسائل في الاجتماع·
وفي سياق متصل، قال مسؤول كبير بقطاع النفط الكويتي أمس: إن الكويت عضو منظمة أوبك ضخت مزيداً من الخام في يوليو الماضي، وذلك في خطوة تزامنت مع تحرك مماثل من جارتها السعودية للمساعدة على الوفاء بالطلب، لكنها خفضت الإمدادات منذ ذلك الحين·
وقال سعد الشويب الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية التابعة للدولة: ''كانت خطوة من جانب بعض أعضاء أوبك للتخفيف عن السوق والوفاء بالطلب''·
وأوضح الشويب أن الكويت ضخت 2,8 مليون برميل يومياً في يوليو الماضي، وأنها تنتج الآن نحو 2,5 مليون برميل يومياً، وكانت السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم تعهدت بتعزيز الإنتاج في يوليو الماضي إلى أعلى مستوياته في 27 عاماً للوفاء بطلب متسارع وترويض ارتفاع الأسعار·
عدد اليوم
