الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليابانيون يتابعون دورة الألعاب الرياضية للروبوتات

اليابانيون يتابعون دورة الألعاب الرياضية للروبوتات
25 أغسطس 2008 23:50
فيما كانت العاصمة الصينية بكين تشهد نهاية منافسات ألعابها الأولمبية التاريخية التي نظمت على مساحات شاسعة من الملاعب والمنشآت الرياضية، فضّل اليابانيون إجراء ألعاب موازية أكثر إثارة للإعجاب، حيث شهدت ضاحية آكيهابارا اليابانية القريبة من طوكيو أمس الأول تنظيم دورة الألعاب الرياضية للروبوتات لعام ·2008 وتابع الدورة اليابانية جمهور غفير من الشبّان اليابانيين المغرمين بالاطلاع على عالم الاختراعات الجديدة خاصة في حقول الذكاء الاصطناعي· ويقول بعض المراقبين الذين تابعوا الدورة: إن اليابانيين الذين يحرصون على مشاهدة مثل هذه الأحداث المثيرة التي تستعرض فيها الروبوتات إمكاناتهــا (الذهنيـــة) المتطـــورة، لا يكونون مجرّد أناس متفرّجين، بل إن الكثيرين منهم يعملون في تطويرها وبناء الأجيال الجديدة منها· وبلغ عدد (الرياضيين المشاركين) في هذه المنافسات 15 روبوتاً من الروبوتات حديثة البناء التي يتم توجيهها بتقنية (التحكم عن بعد) بواسطة أنظمة بالغة التطور للإرسال والاستقبال اللاسلكي ضمن ميدان صغير يبلغ قطره متران فقط ويختلف كثيراً من حيث أبعاده عن ملعب (عش العصفور) الذي استضاف منافسات الألعاب الأولمبية في بكين· ويجمع المراقبون على أن سباقات العدو التي تنافست فيها الروبوتات الذكية ضمن ملعب يتألف من (صينيّة معدنية) واسعة، نجحت في صرف انتباه اليابانيين عن أحداث ألعاب بكين بسبب ما انطوت عليه من تقنيات مدهشة تجلّت فيها أعلى مستويات القدرة على بناء الآلات الذكية· وتضمنت الألعاب التي شاركت فيها الروبوتات عدة رياضات من أهمها سباق العدو لمسافة مترين، وأظهرت آليات حركة (اللاعبين) مرونة عالية في تحريك القدمين واليدين وقدرة فائقة على التوازن وتجنّب السقوط عند الدوران· وبالرغم من أن توجيه هؤلاء اللاعبين الميكانيكيين كان يتم بطريقة لاسلكية، إلا أن كلاً منها يمتلك ما يكفي من عناصر الذكاء الاصطناعي لكي يرى طريقه بواسطة كاميرات مركبة في مقدمة رأسه، ويتضمن الروبوت الرياضي أيضاً المجسّات الرادارية التي تمنعه من الاصطدام بزملائه أثناء العدو والالتفاف· وتشتهر ضاحية (آكيهابارا) اليابانية التي أشرفت على تنظيم هذه التظاهرة الرياضية منذ بضع سنوات، بأنها عاصمة الابتكار والإبداع في مجال بناء الأجهزة والأدوات الذكية بما فيها الروبوتات والدمى والآلات ذاتية الحركة· ومع الشعبية المتزايدة التي تشهدها صناعة الروبوتات الصناعية والترفيهية، أصبحت هذه الضاحية مركزاً جاهزاً لاستقبال المبدعين في هذه الفنون التقنية، وكل من يمتلك قدرة على بناء روبوته الشخصي سوف يجد فيها كل ما يطلبه من مساعدة لإخراج أفكاره إلى حيز الوجود المادي· وتنتشر في هذه الضاحية مخازن بيع الروبوتات وقطع غيارها ومؤلفاتها؛ ويمكن لأي زبون أن يقوم باختبار الروبوتات المعروضة وأن يقوم بتركيب الروبوت الذي يتفق مع رغباته من هذه القطع· وشهدت فعاليات هذه الدورة الرياضية أيضاً تنظيم معرض لقطع وأجزاء الروبوتات البشرية الذكية كالأذرع والرؤوس والأرجل وأدوات توصيلها ببعضها البعض وتقنيات برمجتها وبما يوحي بأن فن بناء الروبوتات بدأ بالفعل بمغادرة مراكز البحوث وأصبح متداولاً في أوساط عامة الناس· عن موقع telegraph.co.uk
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©