التداولات تحافظ على الزخم والمؤشرات تتباين

حاتم فاروق (أبوظبي) حافظت الأسهم المحلية على قوة التداولات أمس لتسجل 499 مليون درهم، في الوقت الذي تباينت إغلاقات مؤشرات الأسواق المالية المحلية بين الارتفاع والانخفاض مع نهاية جلسة تعاملات أمس، متأثرة بحالة عدم اليقين والترقب التي سادت أوساط المستثمرين عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخروج من الاتفاق النووي مع إيران، لينجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في تغيير مساره الذي افتتح به الجلسة ويغلق على ارتفاع بلغت نسبته 0.16%، بينما استسلم مؤشر سوق دبي المالي للضغوط البيعية التي طالت معظم الأسهم القيادية ليغلق متراجعاً بنسبة تجاوزت الـ 2%. وتزامنت الضغوط البيعية التي طالت معظم الأسهم القيادية المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، مع استمرار المؤسسات والمحافظ الأجنبية في تغيير مراكزها المالية عبر الاتجاه البيعي للأسهم المدرجة بقطاعي العقار والبنوك، وذلك على الرغم من وصول أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية للشراء وتوافر الفرص الاستثمارية المتميزة بعد الإعلان عن نتائج الشركات الإيجابية خلال الربع الأول من العام الجاري. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 498.9 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 302.5 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4756 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 62 شركة مدرجة، ارتفعت منها 17 سهماً، فيما تراجعت أسعار 40 سهماً، وظلت أسعار 5 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، على ارتفاع بلغت نسبته 0.16%، ليغلق عند مستوى 4488 نقطة، متأثراً بعمليات شراء على سهم «أبوظبي الأول» خلال اللحظات الأخيرة من الجلسة، بعدما تم التعامل على أكثر من 73.7 مليون سهم، بقيمة بلغت 136.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1344 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 28 شركة مدرجة، ارتفعت منها 8 أسهم، فيما تراجعت أسعار 17 سهماً، وظلت أسعار 3 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. أما مؤشر سوق دبي المالي، فشهد خلال جلسة تعاملات أمس، استمرار الضغوط البيعية على عدد من الأسهم القيادية ومنها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، ليغلق على تراجع بنسبة 2.01% عند مستوى 2889 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 228.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 362 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3412 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة، ارتفعت منها 9 أسهم، فيما تراجعت أسعار 23 سهماً، بينما ظلت أسعار سهمين فقط على ثبات عند الإغلاق السابق. وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، قال جمال عجاج مدير عام في شركة «الشرهان» للأسهم والسندات: «إن مؤشرات الأسواق المالية المحلية تأثرت بحالة الترقب والقلق التي سادت أوساط المستثمرين نتيجة القرار الأميركي بشأن الخروج من الاتفاق النووي مع إيران، مؤكداً أن المستثمرين الأفراد فضلوا التريث في اتخاذ القرار الاستثماري، فيما اتجهت المؤسسات والمحافظ الأجنبية نحو البيع خصوصاً الأسهم المدرجة بقطاعي البنوك والعقار. وأضاف عجاج أن عمليات البيع التي طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة في سوق دبي المالي، ساهمت بشكل كبير في الضغط على المؤشر العام للسوق، في وقت استمر فيه حالة عدم الثقة التي تسود أوساط المستثمرين، على الرغم من النتائج الإيجابية التي أعلنت عنها الشركات المدرجة مؤخراً، مؤكداً أن مؤشر سوق دبي المالي استسلم لهذه الضغوط ليسلك الاتجاه الهبوطي مجدداً مستهدفاً مستويات دعم جديدة. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «دانة غاز» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، متأثراً بعمليات بيع بعدما تم التعامل على أكثر من 15.9 مليون سهم، بقيمة 17 مليون درهم، ليغلق منخفضا عند سعر 1.05 درهم، خاسراً فلسا واحدا عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم الأسهم النشطة بالقيمة، محققاً تداولات بقيمة بلغت 29.4 مليون درهم، ليغلق منخفضاً عند سعر 2.03 درهم، خاسراً 4 فلوس عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي، جاء سهم «جي إف اتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، خلال جلسة تعاملات أمس، مسجلاً كميات تداول بلغت 74.5 مليون سهم، بقيمة 105.2 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 3.68% عند سعر 1.41 درهم، رابحاً 5 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «إعمار» في صدارة الأسهم المؤثرة في إغلاق المؤشر السلبي نظراً لما يمثله من الوزن النسبي، محققاً تداولات بقيمة 68.2 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 13.2 مليون سهم، ليغلق منخفضاً بنسبة 4.91% عند سعر 5.04 درهم، خاسراً 26 فلساً عن الإغلاق السابق. نصائح للمستثمرين عزيزي المستثمر.. تولّ دائماً بنفسك إصدار أوامر الشراء والبيع.. سواء عن طريق الأوامر الخطية أو هاتف الشركة المسجل، وذلك تفادياً لتنفيذ تداولات (شراء أو بيع أسهم) في حسابك دون موافقتك.