وزير العمل يؤكد التزام الإمارات بحماية حقوق العمال

أكد معالي صقر غباش وزير العمل أن الإمارات تدرك تماماً مدى مساهمة العمالة التعاقدية في التنمية الاقتصادية وهي بدورها تلتزم بحماية حقوق هذه العمالة وتمكينها من تحقيق الفائدة القصوى من فترة إقامتها في الدولة. وقال معاليه في كلمة رئيسية أمام الدورة الثالثة للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية وينعقد هذا العام في أثينا تحت شعار “دمج سياسات الهجرة في استراتيجيات التنمية لما فيه مصلحة الجميع” إن الإمارات تتفق مع الكثير من الدول المشاركة الأخرى على أن القيمة الأساسية للمنتدى تكمن في كونه يوفر منصة مفتوحة وغير موجهة لتبادل الآراء والأفكار والخبرات. وكان جورج باباندريو رئيس وزراء اليونان قد افتتح بحضور الرئيس اليوناني وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة صباح أمس أعمال الدورة الثالثة للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية في قصر المؤتمرات بالعاصمة اليونانية أثينا. ومضى يقول: “تبدي الإمارات بسبب طبيعة احتياجاتها من سوق العمل اهتماما خاصا بنماذج هجرة العمالة ذات الطبيعة المؤقتة أو الدائرية لكنها مع هذا تدرك أنه بإمكانها أيضاً الاستفادة من الممارسات الجيدة ذات الصلة بنماذج الهجرة الأخرى التي قد تكون مختلفة جداً”. وقال معاليه: “نحن لا نهتم بإبراز الاختلافات بين نماذج الهجرة بهدف التأكيد على أن “لنا ظروفنا الخاصة ولكم ظروفكم المختلفة” بل بهدف خلق إدراك مشترك أفضل لمختلف السياقات والخصوصيات التي يجب أخذها بعين الاعتبار من أجل تطوير سياسات هجرة ثابتة وفعالة. وذكر انه في هذا الخصوص تتقدم الإمارات بالشكر لحكومة الأرجنتين لما أبدته من تعاون خلال ترأسهما معاً إحدى جلستي الطاولة المستديرة الثانية حول “دمج المهاجرين وإعادة دمجهم من أجل التنمية”. وقال معاليه “اننا نريد أن نناقش بصدق وجدية طبيعة ونطاق الخدمات الاجتماعية الأساسية التي يجب توفيرها للعمالة المهاجرة المؤقتة, مع الأخذ بعين الاعتبار الآثار المترتبة على ذلك على صعيد الفائدة والتكلفة بالنسبة لجميع الأطراف المعنية”. وأشار الى أن تقرير المنظمة العالمية للهجرة للعام 2008 يذكر أن المشكلة تكمن في حقيقة أن منح المهاجرين جميع الحقوق المنصوص عليها في المعاهدات الدولية يضع على عاتق أرباب العمل والحكومات والمهاجرين المزيد من الأعباء والتكاليف ويؤدي بالتالي إلى لجوء أرباب العمل إلى الإقلال من استخدام العمالة الأجنبية, وهذه الحقيقة تنطبق بشكل خاص على العمالة المؤقتة أو الدائرية. وقال معالي وزير العمل انه يجب أن تساهم مشاوراتنا في تمهيد الطريق للتوصل إلى نهج تعاوني، وأكد أن دولة الإمارات ترى أن المشاورات الإقليمية لا تزال تلعب دوراً مهماً في بناء الثقة وتوافق الآراء بهذا الخصوص. وأشار الى انه في ظل التركيز على هذه الحاجة إلى التضامن الدولي أود أن أشير إلى رغبة دولة الإمارات في تقديم الدعم لتطوير أجندة أبحاث خاصة بالمنتدى العالمي للهجرة والتنمية تكون قادرة على إثراء المناقشات والمساعدة في صياغة سياسات مستقبلية فعالة وراسخة. ويشارك في المنتدى الذي يستمر لمدة يومين عدد من وزراء العمل في اكثر من 156 دولة خليجية وعربية وأجنبية. من جانبه قال جورج باباندريو رئيس وزراء اليونان إن الهجرة باتت ظاهرة كونية تتطلب من جميع الدول والحكومات توحيد الجهود لمواجهة المشكلات الناجمة عن الهجرة والعمل على القضاء على العنصرية والعنف الموجه للنساء والأطفال. وعلى الصعيد نفسه أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته انه يجب على الحكومات حماية المهاجرين من الكراهية والعنصرية والحقد، مشيراً الى أن المنتدى يدرك تماماً أهمية حماية حقوق المهاجرين في العالم من خلال الوفود الحكومية المشاركة فيه