القبض على مشعوذ في دبي يدعي إبطال السحر وجلب الحظ

تمكنت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي من القبض على شخص من الجنسية الآسيوية يقوم بعمليات سحر وشعوذة. ويدعي الشخص بأن لديه المقدرة على إبطال السحر وجلب الحظ وزيادة الرزق، يدعي قدرته على علاج الأمراض المستعصية وحل المشاكل العائلية والتوفيق بين المحبوب ومحبوبته. وفي التفاصيل، قال العقيد سالم خليفة الرميثي نائب مدير الادارة العامة للتحريات لشؤون البحث والتحري إنه وفي مطلع الشهر الحالي تلقت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية معلومات موثوقة المصدر تفيد بوجود شخص من الجنسية الآسيوية يقوم بعمليات نصب واحتيال عن طريق السحر والشعوذة حيث يدًعي بأن لديه المقدرة على إبطال السحر وجلب الحظ وفتح أبواب الرزق والمقدرة على التوفيق بين المحبوب ومحبوبته وعلاج الأمراض المستعصية وحل المشاكل العائلية. وعلى إثر تلك المعلومات وبعد التأكد من جديتها شكلت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية فريق عمل بإشراف رئيس قسم مكافحة جرائم النصب والاحتيال النقيب جاسم محمد راشد الدحيل، والذي تم تكليفه بتعقب المشعوذ وإعداد كمين أمني للقبض عليه متلبساً بجرمه. وأوضح المقدم صلاح جمعة بوعصيبة مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية ان الفريق المكلف بعملية البحث والتحري تمكن من رصد حركات ذلك الشخص المشعوذ، حيث أعد خطة عمل مكثفة لجمع بيانات أكثر عنه والطريقة التي من خلالها سيتم التواصل معه وقد تمكن أحد عناصر الفريق من كسب ثقة المشعوذ والادعاء بأنه موظف بسيط ويعاني من ضيق شديد ومشاكل عائلية كبيرة ويبحث عن حل لمشاكله الأسرية، عندها أبدى المشعوذ استعداده لمساعدته في حل مشاكله. وخلال اللقاء، قال المشعوذ لعنصر الشرطة إن أحد أقارب زوجته قام بوضع عمل في بيته وأنه سوف يرسل أحد الجن إلى منزله ليقوم بالبحث عن ذلك العمل وإتلافه، بعدها توجه المشعوذ مع عنصر الشرطة إلى منزله الكائن في منطقة هور العنز من أجل عمل بعض الحروز والطلاسم والكتابات اللازمة لطرد الجن من منزل المذكور وإبطال السحر المعمول له وأن تكاليف العملية تقدر بمبلغ وقدره (3500 ) درهم، وبعد أن أبدى عنصر الشرطة استعداده لدفع المال المطلوب سارع المشعوذ لجلب الحروز والطلاسم اللازمة لفك السحر المزعوم وبعد انتهاء المشعوذ من طقوسه قام عنصر الشرطة بتسليمه المبلغ المتفق عليه (3500) درهم قيمة الحروز والطلاسم والأعمال التي قام بها ، وفور استلامه للمبلغ قام فريق العمل بعملية المداهمة وإلقاء القبض على المشعوذ والذي يدعى(ع .ع) من الجنسية الآسيوية ، وبتفتيشه ذاتياً عثر بحوزته على صور شخصية من الجنسين (ذكور وإناث) وأوراق بها كتابات وطلاسم وقطع زجاج صغيرة الحجم. وبتفتيش مقر سكنه بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تم العثور على عدد (8) كتب تستخدم في عمليات السحر والشعوذة ومجموعة من الطلاسم وأحجار صغيرة الحجم ، وبالتحقيق معه اعترف عن قيامه بعمليات نصب واحتيال على مجموعة من الأشخاص عن طريق السحر والشعوذة والأسباب التي دفعته لذلك هو حاجته الماسة إلى المال. ووجهت له تهمة الاحتيال للاستيلاء على مال الغير من دون وجه حق عن طريق السحر والشعوذة وأحيل مع ملف القضية والمضبوطات المحرزة إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات. من جانبه أشاد العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، بإدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية ودورها الحيوي في التصدي لجرائم السحر والشعوذة المنافية للقيم والأخلاق ولتعاليم ديننا الحنيف بشتى أنواعها من خلال جهودها الحثيثة والرامية إلى تحقيق بيئة اجتماعية آمنة. وأشار المنصوري الى ضرورة تعاون جميع شرائح المجتمع مع الأجهزة الشرطية من أجل القضاء على ظاهرة السحر والشعوذة والقبض على جميع الدجالين والمشعوذين المحتالين الذين لهم كبير الأثر في انحطاط المجتمعات وفسادها وانهم لوكانوا يفعلون كل ذلك لجلبوا الحظ لأنفسهم واستغنوا عن الحصول على أموال الناس بالباطل ، ولكن فاقد الشئ لايعطيه ، وأن دور الشرطة هو مكمل ومساعد في توفير بيئة أمنية خصبة عمادها أسرة ومجتمع وأفراد صالحين.