تضاعف فواتير الكهرباء في الشارقة يثير قلق السكان

استهجن عدد من سكان مدينة الشارقة تضاعف قيمة فاتورة الكهرباء هذا الشهر بأعلى من معدلها السنوي في مثل هذا العام بصورة وصفوها بالمبالغ فيها، قائلين إن شهر مايو الفائت شهد انقطاعاً متتالياً للتيار الكهربائي وسط تكتم شديد من هيئة الكهرباء إزاء هذا الأمر الذي بات يتزامن مع فصل الصيف. وطالب هؤلاء هيئة الكهرباء والمياه في الشارقة بإعادة النظر بمضاعفة الفواتير وتقديم تفسير للسكان بخصوص هذا الإجراء وأسبابه فضلا عن التعامل مع السكان بشفافية والعمل على إبلاغهم بمواعيد قطع التيار من خلال إعلانات رسمية ليتمكنوا من تدبر أمورهم. وقال مصطفى عيسى(مهندس ويقطن حي القاسمية)، نه فوجئ بقيمة فاتورة الكهرباء التي تجاوزت 1500 درهم في حين أنها لم تصل إلى هذا الحد في جميع فصول الصيف العشرة التي قضاها منذ إقامته في الشارقة. واستهجن موسى علي تضخم فاتورته التي وصلت هذا الشهر إلى 1250 درهماً وهو رقم وصفه بالفلكي مقارنة مع الفترة الماضية وقال: “إن فاتورة الكهرباء مبهمة وغير واضحة فهي أشبه باللوغاريتمات”. هدى جبرا (موظفة وتقطن مع صديقتها في استديو صغير) قالت إنها لا تجد كلمات مناسبة تصف ما حدث معها في هذا الشأن، مطالبة بتفسير منطقي لما يجري في فاتورة الكهرباء التي وصلت لاستديو صغير تقطنه موظفتان تقضيان 60% من وقتهما في العمل إلى 700 درهم. ووفقاً للعديد من سكان الشارقة فأن هذا الشهر شهد انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي ما اضطرهم إلى مغادرة شققهم مصطحبين أسرهم إلى المراكز التجارية أو كورنيش البحيرة أو قضاء فترة الانقطاع داخل مركباتهم. مصدر مسؤول في هيئة كهرباء الشارقة أكد أن الفاتورة الأخيرة صدرت بناء على قراءة العداد لمدة 50 يوماً، وهو ما يفسر تضخم قيمة الفاتورة، منوهاً إلى أن هذه الفواتير لا تشمل فقط الكهرباء بل الماء والغاز أيضا، معتبراً أن قيمتها منطقية فيما لو تم قياسها على هذا النحو. وكانت هيئة كهرباء ومياه الشارقة قررت اعتباراً من أكتوبر الماضي زيادة تعرفة استهلاك الكهرباء للقطاع الصناعي إلى 40 فلساً لكل كيلوواط وللقطاع التجاري والسكني التجاري إلى 30 فلساً لكل كيلوواط. وأفادت الهيئة بأن قرار الزيادة جاء نظراً لارتفاع إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية إلى أكثر من 65 فلساً لكل كيلوواط، حيث كانت حكومة الشارقة تدعم الفرق في تسعيرة الاستهلاك من قبل وستستمر في دعم الفرق حسب التسعيرة الجديدة تخفيفاً للأعباء على المستهلكين. وبدأت أزمة الكهرباء منذ الشهر الفائت بانقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي عن المناطق الصناعية، ومناطق أخرى شملت القاسمية، والنهدة، والمجاز، والخان، والتعاون، والبوطينة وأبوشغارة. كما شهد العام الماضي أيضاً انقطاعاً في التيار الكهربائي في شهر رمضان المبارك.