السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العدسات الصلبة تحل مشكلات قرنية العين المخروطية

العدسات الصلبة تحل مشكلات قرنية العين المخروطية
11 ابريل 2012
حققت صناعة العدسات نقلة نوعية كبرى في علم البصريات وتصحيح مشكلات إبصار كثيرين ممن يعانون قصر النظر أو طوله، أومشكلات “الاستجماتيزم”، وتراجع اعتماد كثيرين عن الاعتماد على النظارات الطبية، خاصة عندما تكون العدسات المستخدمة فيها سميكة، ومفرطة التقعر، بما يعتبره البعض تغيراً على الوجه وتشويهاً للمنظر، فضلاً عن بعض أصحاب الأعمال كالطيارين والغطاسين ورجال المطافئ والطباخين والممثلين والمحاربين والجراحين والرياضيين وكل الذين يعملون في ظروف رطبة يتكاثف فيها بخار الماء. كما أنها لا تنسجم كثيراً مع جمال وجه الكثيرات من النساء اللاتي يفضلن إزاحتها عن الوجه واستبدالها بوسيلة أخرى تحسن البصر دون أن تشوه المنظر. وهنالك فئة من الناس لا يستطيعون وضعها على الوجه بسبب عائق شكلي في الأذنين وجسر الأنف. خورشيد حرفوش (أبوظبي) - هناك فئة عريضة من الناس يعانون القرنية المخروطية غير معروفة الأسباب، دون إغفال العوامل الوراثية. وتشكل العدسات اللاصقة الصلبة الخاصة بالقرنية المخروطية الحل الأمثل لهذه الحالة، طالما أنه لم يصل إلى درجة متقدمة، وكثير من مرضى القرنية المخروطية يستمرون في استعمال العدسات اللاصقة الخاصة دون مشكلة، بينما هناك قلة منهم يحتاجون إلى زرع قرنية. فحص الملائمة الدكتورة باسمة الدليقان رئيسة قسم البصريات بمركز ابن رشد الطبي بالرياض بالمملكة العربية السعودية، توضح حقيقة “العدسات الصلبة المخصصة لمرضى القرنية”، وتقول: العدسات البسيطة قبل سنوات كانت بسيطة وبتصاميم معينة وثابتة، ومع تقدم صناعة العدسات ومرور الوقت أصبح هناك خيارات أكثر وأجدى للمرضى، واختفت السلبيات التي كانت موجودة مع التقنيات الحديثة في صناعة العدسات، وأصبح فيها راحة أكبر وأكثر صحة للعين. كما توجد عدسات تغطي مساحة أكبر من سطح القرنية، وتكون أكثر ثباتاً في العين. وهناك العدسات التي تستوي على صلبة العين “الجزء الأبيض من العين” وتغطي القرنية، وهذه العدسات تستخدم في الحالات المتقدمة من مرض القرنية المخروطية، بالإضافة إلى توفر نوع جديد من العدسات التي تحتوي على جزء صلب في الوسط محاطة بعدسة لينة من الأطراف وهذه العدسة مريحة جداً، حيث يعطي الجزء الصلب من العدسة مستوى جيد من الإبصار، ويقوم الجزء اللين بتثبيت العدسة فوق بؤبؤ العين فتتحرك العدسة بطريقة مريحة، وأصبحت توفر حلولاً عديدة لمرضى القرنية المخروطية، بحيث يمكن تأجيل أو الاستغناء عن التدخل الجراحي أو زراعة القرنية القرنية. وتضيف الدكتورة الدليقان: “إن 90% من مرضى القرنية المخروطية في العالم الغربي يستمرون باستعمال العدسات اللاصقة الخاصة دون مشكلة، بينما هناك فقط 10% يحتاجون زرع قرنية، وربما يكتنف العدسات الصلبة شيئاً من السمعة السيئة لانتشار أنواع رديئة منها، رغم أن تطور المرض عند الأشخاص الذين استعملوا العدسات الصلبة اللاصقة كان أقل بكثير منه عند أولئك الذين اكتفوا باستعمال النظارات التقليدية. كما تعطي العدسات الصلبة رؤية ممتازة من النادر أن يعطيها زرع القرنية، كما أن المخاطر الناجمة عنها هي أقل بكثير مع المخاطر الممكنة مع زرع القرنية، والارتياح باستخدامها يحدث عند معظم المرضى. ويتطلب وصف العدسات فحصاً دقيقاً بدءاً بفحص “الملاءمة”، وتجربة أنواع معينة من العدسات الخاصة بالقرنية المخروطية بقياسات مختلفة وانحناءات متدرجة للوصول إلى أنسب تصميم للعدسة بما يلائم القرنية المفحوصة، ومعرفة إذا كانت القرنية لا تتحمل عدسة صلبة أم لا، ومن الممكن أيضاً أن يحتاج المريض إلى استخدام نظارة طبية، أو عدسات لاصقة للرؤية بوضوح، وهل هؤلاء المرضى يستطيعون تحمل العدسات الصلبة أم لا ؟ فليس من الممكن إجراء العمليات الجراحية لتصحيح العيوب الانكسارية لمرضي القرنية المخروطية، وذلك لترقرق القرنية المستمر لديهم”. العلاج الوحيد تكمل الدكتورة الدليقان: “العدسات اللاصقة تستخدم في الحالات التي لا يصلح معها علاج آخر أو ليس لها بديل في النظارات الطبية وعندما تصبح هي العلاج الوحيد، مثل حالات القرنية المخروطية، أو العمليات الجراحية التي تجري بعد تأخر علاج المرض، أيضاً حالة المياه البيضاء التي تصيب عيناً واحدة ففي هذه الحالة تكون العدسات اللاصقة هي العلاج الوحيد لاسترجاع قوة لأبصار والأبصار المزدوج الموجود في حالات ما بعد العمليات الجراحية. وتضاف حالة قصر النظر الشديد، حيث إن الفرق بينها وبين النظارة العادية تعطي صورة طبيعية الحجم وميدان نظر واسع أيضاً. وهناك استعمالات طبية وعلاجية أخرى للعدسات اللاصقة مثل حالات قرحة القرنية أو عدم اكتمال الجفون، وتعرض القرنية للجفاف وبعض الوظائف التي تقتضي عدم لبس النظارة، والعدسات الطبية والرخوة مصنوعة من مادة البلاستيك. لكن العدسات الرخوة يدخل في تكوينها نسبة من الماء، فبعض هذه العدسات يدخل في تكوينها 88% ماء وبعضها 55% ماء، وبعضها 71% أي 29 فقط بلاستيك والباقي ماء. والغرض من ذلك هو المحافظة على سلامة القرنية عند استعمال العدسة. فالقرنية تحتاج إلى الأوكسيجين، وهذا يصل إلى قرنية أما من حول العدسة كما في العدسات الصلبة أو من خلال مادة العدسة كما في العدسات الرخوة، حيث أن قلة سمك العدسة مع وجود كمية كبيرة من الماء بها يساعد على وصول الأكسجين إلى العدسة والمحافظة عليها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©