الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملاعب «مونديال 2022»: بريق الجرافيك وأوهام الواقع!

ملاعب «مونديال 2022»: بريق الجرافيك وأوهام الواقع!
14 يونيو 2017 05:10
أبوظبي (الاتحاد) في أبريل 2013، أشار تقرير لشركة الخدمات التمويلية العالمية ميريل لينش إلى أن قطر تقدمت بطلب للفيفا لتخفيض عدد الملاعب التي تستضيف مونديال 2022، فقد كان العرض القطري في سباق الاستضافة مع الولايات المتحدة وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية ينص على أن قطر تتعهد بتخصيص 12 ملعباً لإقامة مباريات المباريات عليها، وبالطبع لا يوجد ما هو أكثر يسراً من تقديم هذه الملاعب «الجرافيكية» بصورة مذهلة، إلا أن الواقع يظل صعباً، ما دفع قطر إلى أن تطلب من «الفيفا» تخفيض العدد إلى 8 ملاعب فقط، لكي تنخفض الكلفة المالية على حد تأكيدات ميريل لينش. وبعد مرور 7 سنوات كاملة على قرار منح قطر الحق في استضافة مونديال 2022 لم يتم الانتهاء إلا من ملعب واحد وهو ستاد خليفة الدولي، وهو ملعب قديم تم تشييده عام 1976، وتجديده كلياً عام 2005، ثم توسعته مؤخراً ليتم افتتاحه كملعب مونديالي في مايو الماضي، ولكن تظل الملاعب الأخرى حبيسة الشكل الجرافيكي، ولا وجود لها على أرض الواقع إلا من خلال موقع البناء، كما أن بعضها موجود فعلياً كملعب قديم سوف يتم توسعة مدرجاته لا أكثر. أبرز الملاعب التي ورد ذكرها في ملف قطر المونديالي هو «لوسيل الدولي»، والذي من المفترض أن تتسع مدرجاته لنحو 86 ألف متفرج، وهو ملعب افتتاح وختام المونديال، والمفارقة أن العمل في الملعب بدأ في منتصف أبريل الماضي، ومن المفترض أن يتم الانتهاء منه كلياً في عام 2020، ولكن المقاطعة العربية لقطر، وتوقف تدفق مواد البناء، والصعوبات التي ستواجه قطر على مستوى جلب العمالة، وغيرها من متطلبات العمل، سوف تؤخر العمل في هذا المشروع وغيره من المشاريع المونديالية. ومن الملاعب الأخرى التي تضمنها الملف القطري ملعب المدينة الرياضية، وملعب المدينة التعليمية، وملعب الشمال، وكذلك ملعب أم صلال، والذي سوف تتم توسعته ليتناسب مع مباريات المونديال، وهو ما ينطبق على ستاد حمد بن جاسم «الغرافة»، وملعب أحمد بن علي «الريان»، وملعب جامعة قطر، واللافت في الأمر أن معدل الإنجاز بعد مرور 7 سنوات على قرار منح قطر حق تنظيم مونديال 2022 ليس كبيراً على أرض الواقع، وسط اختلاط ملحوظ بين ملاعب الجرافيك البراقة، والواقع الأقرب إلى «أحلام اليقظة». وفي حال استمرت المقاطعة العربية لقطر فسوف يكون الموقف صعباً على مستوى إنجاز المشاريع والمنشآت المونديالية، خاصة أن أغلبها يتسم بالضخامة، كما أن قطر لم تكن يوماً «أمة كروية» مثل البرازيل التي نظمت مونديال 2014 مثلاً، ومن ثم لم يكن لدى قطر بنية تحتية مناسبة لاستضافة المونديال، وهو ما يتطلب وقتاً وجهداً ومالاً من أجل الوصول إلى درجة جاهزية عالية لاستضافة الحدث الكروي الكبير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©