ابتكر علماء صينيون “أليافاً نانونية” من خام القماش غير المنسوج يمكن من خلالها إظهار ما يعرف بالبصمات الخفية للإصبع. ويتفاعل سطح هذه المادة مع عرق الإنسان ودهون البشرة التي تتبقى على السطح عند لمسه مما يجعلها تتلون بالأحمر تبعاً لشكل بصمة الإصبع، حسبما أوضح فريق الباحثين تحت إشراف سو شين من جامعة نانينج التقنية الصينية في مجلة “الكيمياء التطبيقية” التي تنشر في ألمانيا.
ويتكون هذا السطح النسيجي النانوني من ألياف بولي يورثان ومادة الفلورسين الصبغية. ويتم ضغط سطح هذه المادة على الموضع المراد رفع البصمة من فوقه، ثم معالجة هذا السطح لفترة قصيرة بالهواء الساخن، فإذا تلامس السطح مع بصمة، فإن أجزاء العرق الموجودة مكان البصمة تتفاعل مع ألياف بولي يورثان بتعجيل من الهواء الساخن ينشأ عنه تشابك لسلاسل البوليمر في هذه الخامة النسيجية النانونية، ويحول دون تماسك المادة الصبغية في هذا الموضع مع الألياف. ولا تضيء المادة الفوسفورية إلا عندما تكون موزعة بشكل دقيق في ألياف هذه المادة. ويتغير لون سطح المادة من الأصفر القشي إلى الأحمر في الأماكن التي تكون فيها نتوءات تتراكم فيها المادة اللونية مما يجعل البصمة مرئية في ضوء النهار، خلال 30 ثانية من وضع المادة النانونية على موضع البصمة ثم معالجتها بالهواء الحار، حسبما أوضح الباحثون.
وأكدت المجلة أن هذه الطريقة أسرع بكثير من طريقة توزيع المسحوق التقليدي على مكان البصمة وأنها تصلح بديلاً سهل الاستخدام وغير مكلف ومن دون مواد كيميائية محفوفة بالمشاكل. واستطاع الباحثون باستخدام هذه التقنية البسيطة رفع بصمات من فوق أسطح حديدية وزجاجية وألياف صناعية ورخام وخشب ومعدن المرو.
عدد اليوم
