الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة اليمنية تنفي رفض المبادرة الخليجية

المعارضة اليمنية تنفي رفض المبادرة الخليجية
14 ابريل 2011 23:36
نفت المعارضة اليمنية، المنضوية تحت لواء تكتل “اللقاء المشترك”، رفضها المبادرة الخليجية وتحديدها مهلة أسبوعين لتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، فيما كشفت مصادر يمنية مقربة من القصر الرئاسي عن تشكيل السلطة وفداً رفيع المستوى يمثلها في المحادثات، التي تستضيفها العاصمة السعودية تحت مظلة دول مجلس التعاون الخليجي، الأسبوع المقبل، لإنهاء الأزمة السياسية المتصاعدة جراء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام. وقال الناطق الرسمي باسم أحزاب “اللقاء المشترك” محمد قحطان لـ”الاتحاد” إن رفض المعارضة المبادرة الخليجية خبر “كاذب”، مشيراً إلى أن المعارضة ستعلن موقفها الرسمي من المبادرة “في غضون ساعات”. وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن عضو المجلس الأعلى لأحزاب “المشترك” محمد المتوكل، أن المعارضة رفضت عرضاً بالمشاركة في محادثات تتوسط فيها السعودية لنقل السلطة وحددت مهلة أسبوعين لتنحي الرئيس علي عبدالله صالح. وقال المتوكل إن المعارضة “تؤكد مجدداً الحاجة للإسراع بعملية تنحي صالح في غضون أسبوعين؛ ولذا فإنها لن تذهب للرياض”. في هذه الأثناء، كشفت صحيفة “26 سبتمبر” العسكرية، المقربة من الرئاسة اليمنية، عن تشكيل الحكومة وفدها الذي سيمثل في المحادثات التي ستستضيفها العاصمة السعودية الرياض تحت مظلة دول مجلس التعاون الخليجي، الأسبوع الماضي. وذكرت الصحيفة، أمس الخميس، إن الوفد يضم “شخصيات كبيرة ومهمة من المسؤولين البارزين في الدولة وفي المؤتمر الشعبي العام” الحزب الحاكم في اليمن، موضحة أن تشكيل الوفد يأتي بموجب المبادرة التي أطلقها الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعه الاستثنائي الذي عقده الأحد الماضي في الرياض. واتهمت الصحيفة، التي تصدر عن وزارة الدفاع اليمنية، أحزاب “اللقاء المشترك” بتقديم “حجج واهية” لرفض المبادرة الخليجية “لمواصلة مخططها للانقلاب على الشرعية الدستورية”، حسب قولها. وكان عدد من قادة أحزاب “اللقاء المشترك” اجتمعوا، الثلاثاء، بسفراء السعودية وعمان والكويت، سعياً إلى الحصول على توضيح من مجلس التعاون الخليجي عن مفهومه “لنقل السلطة” الذي لم يحدد جدولاً زمنياً لتنحي صالح. كما اجتمع زعيم قبيلة حاشد اليمنية الشيخ صادق الأحمر، أمس الخميس، بسفيري المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان بصنعاء. وعلمت “الاتحاد” من مصادر مقربة من الأحمر، الذي أعلن أواخر الشهر الماضي تأييده للحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل صالح، أن اللقاء الذي تم بمنزل الزعيم القبلي وسط إجراءات أمنية مشددة، ناقش “تقريب وجهات النظر اليمنية إزاء المبادرة الخليجية”، التي دعت الرئيس صالح إلى نقل صلاحياته لنائبه الفريق عبدربه منصور هادي، و”تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة”، إضافة إلى التزام جميع الأطراف اليمنية “بوقف أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة كافة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض”. وجاء اللقاء الذي جمع صادق الأحمر، الذي يوصف بشيخ مشايخ اليمن، بالسفير السعودي علي الحمدان والسفير العماني عبدالله البادي، بعد أقل من ساعتين من لقاء موسع لعشرات الزعامات القبلية اليمنية، بحث توحيد الموقف القبلي إزاء الأزمة الراهنة. وعُقد اللقاءان وسط إجراءات أمنية قبلية غير مسبوقة، شملت أحياء سكنية قريبة من منزل الشيخ الأحمر. وشوهد العشرات من رجال القبائل المدججين بالأسلحة الرشاشة، متمركزين على جميع المداخل الفرعية التي تؤدي إلى منزل الأحمر، إضافة إلى نصب مضادات للطائرات حول المنزل، القريب من المقر الرئيسي للحزب الحاكم في اليمن. وفي هذا السياق، قال الحزب الحاكم، عبر موقعه الإلكتروني، إن مسلحين يتبعون رئيس جامعة الإيمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني، تمركزوا على أسطح المباني المحيطة بمقر الجامعة المثيرة للجدل، غرب صنعاء. وذكر موقع “المؤتمر نت” إن المسلحين اقتحموا عدداً من المنازل وتمركزوا على أسطحها، وأنهم نصبوا أسلحة رشاشة ومضادات للطائرات، “ما أدى إلى انتشار حالة من الذعر في صفوف سكان تلك الأحياء التي بدأ بعضهم بالنزوح عنها”. في هذه الأثناء، تظاهر الآلاف من الشباب المناهضين للرئيس اليمني أمس الخميس بمدينة الحديدة الساحلية الغربية. وقال شهود عيان لـ”الاتحاد” إن المتظاهرين جابوا عدداً من شوارع المدينة، مرددين هتافات منددة بالمبادرة الخليجية والرئيس صالح، الذي يحكم اليمن منذ عام 1978. وأوضحوا أن المتظاهرين طالبوا خلال المسيرة أصحاب المحال التجارية بالاستجابة لدعوة العصيان المدني “من أجل إنجاح الثورة الشبابية”. كما شهدت مدينتا إب “وسط” والبيضاء “شرق” مسيرات شبابية للمطالبة بتنحي الرئيس صالح عن السلطة “فوراً”، حسب مصادر صحفية معارضة. وفي مدينة عدن “جنوب” سادت أجواء الهدوء الحذر، معظم أحياء المدينة، التي شهدت، الأربعاء، اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومحتجين معارضين أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين. بالمقابل، شهدت العاصمة صنعاء تظاهرتين شبابية ونسائية لتأييد الرئيس صالح، والتنديد بما “بأعمال التخريب والفوضى”. ورحب المشاركون في المسيرتين بالمبادرة الخليجية من أجل إنهاء الأزمة السياسية، مطالبين كافة القوى السياسية في البلاد “بالاستجابة الفورية لها دون تردد”. ورفع المتظاهرون في المسيرتين الأعلام الوطنية وصور الرئيس صالح ولافتات كتب عليها “نعم للأمن والاستقرار”، و”لا للفوضى والانقلاب على الشرعية الدستورية”، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وفي إطار الاستنفار الشعبي للسلطة والمعارضة على حد سواء، دعا الحزب الحاكم أنصاره إلى المشاركة اليوم في “جمعة الحوار”، فيما دعا ما يسمى بـ”اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية” المواطنين إلى الانضمام للمعتصمين بالساحات العامة في “جمعة الإصرار”. وأوردت وزارة الدفاع، عبر خدمة الرسائل القصيرة، أنباء عن وصول قبائل يمنية من مختلف المحافظات إلى العاصمة “لتأييد الشرعية الدستورية”، “والمشاركة في جمعة الحوار”. ويعتزم مؤيدو الرئيس اليمني تنفيذ “مسيرة مليونية” اليوم في مدينة تعز، جنوب صنعاء، رداً على ما وصفها مسؤول يمني محلي بـ”الأصوات النشاز التي تحاول الإساءة إلى النضال والتاريخ المشرف لأبناء محافظة تعز”. وكشفت مصادر إعلامية رسمية عن وصول رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي، إلى تعز من أجل التحضير لهذه المسيرة. يُشار إلى أن مدينة تعز، تعد أكثر مدنية يمنية تشهد احتجاجات شبابية متواصلة منذ منتصف يناير الماضي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©