الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ضاحي خلفان: كيف نصنع أبطالا والرياضة لدينا ساندويتشات برجر؟!

ضاحي خلفان: كيف نصنع أبطالا والرياضة لدينا ساندويتشات برجر؟!
26 أغسطس 2008 00:13
وضع الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبى رئيس اتحاد ألعاب القوى الأسبق النقاط فوف الحروف حول دلالات مشاركتنا الأولمبية في دورة الألعاب الأولمبية '' بكين 2008 '' والتي أسدل الستار عليها أمس الأول حيث تحدث لـ '' الاتحاد '' بصراحته المعهودة مطالبا بتدخل الحكومة لمناقشة ملف إخفاق مشاركتنا الأولمبية حتى لا يتكرر ما حدث في أولمبياد بكين بغية الاستعداد منذ الآن لأولمبياد لندن ·2012 استهل رئيس اتحاد العاب القوى السابق حديثه بقوله: توقعت ألا تحقق الدولة أي نتائج في هذه التظاهرة الأولمبية التي تتطلب مقومات للوصول إلى منصات التتويج، على رأسها الاحترافية حيث يشارك في مثل هذه البطولات أفضل الرياضيين على مستوى العالم، بينما الإمارات تشارك بأبطال هواة، فكيف لهم حصد الميداليات من فم أبطال محترفين ومتخصصين، فالبون شاسع بين الهاوي والمحترف الذي باستطاعته الوصول إلى منصة التتويج لأن الأخير يملك قوة الاحتمال لمواصلة المشوار حتى النهاية من منظور أن المحترف لم يصل إلى بكين بتدريب '' هين لين ''· وقال: لا أتوقع من رياضة الإمارات أن تحقق شيئا يذكر في المرحلة المقبلة حتى في أولمبياد لندن نظرا لسوء التخطيط التي ظلت تعانيه مما انعكس سلبا خلال مشاركتنا الأولمبية في بكين· وحول أن رياضة الإمارات بهذا الوضع سبق أن حققت ميدالية ذهبية عن طريق الرامي الشيخ أحمد بن حشر ،أوضح أن ميدالية الشيخ أحمد بن حشر جاءت ثمرة جهود ذاتية مائة في المائة وليست نتاج تخطيط· وتساءل الفريق ضاحي: ماذا أعددنا لأبطالنا من تخطيط واستراتيجيات ومناهج علمية مدروسة بغية إعدادهم الإعداد الأولمبي الأمثل قبل خوض غمار أولمبياد بكين حتى لا يحصدوا السراب؟ عفوا عبد الملك وحول تصريحات إبراهيم عبد الملك أمين عام اللجنة الأولمبية الإماراتية ورئيس بعثتنا في بكين أوضح أنه يخالف عبد الملك الرأي ليس مرة واحدة بل ألف مرة، مشيرا إلى أن مشكلة رياضة الإمارات ليست في عدم توافر المنشآت كما ذكر حيث إن بعض المسابقات لا تحتاج إلى منشآت كما يصورها البعض للوصول إلى منصات التتويج ، كما أن بعض الدول حصدت الميداليات ورفعت علم بلادها في أولمبياد بكين وهى دول فقيرة، وأستغرب عندما تحصد بعض الدول الأفريقية الميداليات في ظل هذا الوضع مما يؤكد أن العلة ليست في الإنفاق· ويواصل ضاحي حديثه حول تصريحات الأمين العام للجنة الأولمبية مشيرا إلى انه لا يعتقد أن منشآت وملاعب دول شمال أفريقيا، الجزائر وتونس والمغرب التي حصدت الميداليات أفضل من منشآتنا وملاعبنا· من المسؤول ؟ وحول المسؤول عما حدث في بكين أوضح أن هناك سوء تخطيط واضح للرياضة في الدولة حيث لا يوجد توجه لكيفية الظهور الأمثل في المحفل الأولمبي، وقال: لا يجب أن نستغرب لما حدث في بكين والذي يعتبر بكل المقاييس أمرا واقعيا ومنطقيا لأن هذا هو حال رياضتنا، مشيرا إلى أن اللجنة الأولمبية ليس باستطاعتها بسط نفوذها وسيطرتها على الأندية واللاعبين وصولا إلى الغاية المبتغاة كما أن الرياضة في مدارسنا وجامعاتنا للأسف عبارة عن '' ساندويتشات برجر '' فقط تربى السمنة '' والكروش '' ولا تربي الطلبة الرياضيين على اللياقة البدنية، فكيف لنا أن نصنع أبطالا في ظل هذا الوضع، فرياضة الإمارات متأخرة ولم تستطع مقارعة الكبار في أولمبياد بكين· وقال: مشكلتنا في تربية هذا الجيل على '' الكشخة و المولات والسيارات الفارهة والترف حيث لا يستطيع أن يحقق البطولات في الرياضة ولا تهتز له رمشة حتى لو خسر مليون مرة، بينما تجد البطل المنافس له يبكي إما فرحا بالفوز أو حزنا على الخسارة· أضاف أن الأبطال الصينيين الذين بهروا العالم في مسابقة الجمباز اكتسبوا هذه المهارات من صالات المدارس والجامعات، فصناعة البطل الأولمبي تبدأ من المدارس وهى لا تأتي بين عشية وضحاها حيث يتسلح البطل الأولمبي في مثل هذه الأحوال بالثقافة الأولمبية واللياقة البدنية العالية منذ نعومة أظفاره والتي تؤهله في المستقبل للمشاركة في المضامير الأولمبية، بينما ملاعبنا تفتقد لمثل هذه المعايير الأولمبية حيث ظللنا نشارك على '' العمياني ''· وحول الحل الجذري لعدم تكرار ما حدث في بكين خلال الأولمبياد المقبل في لندن 2012 قال ضاحي: آن الأوان لاستقدام خبراء أولمبيين فورا وتشكيل فريق إعداد أولمبي من جهات الاختصاص للاستعداد المبكر لأولمبياد لندن، فالمثل يقول '' لو كان هنا جاء ونجر لما بقى في الوادي شجر ''، فالظاهر أن في بلادنا الكل يصلح لكي يكون مدربا أولمبيا، فالقضية هي في الأساس قضية إن كنت ستعمل ستجني ثمار ذلك وإن لم تعمل بالتأكيد لن تحقق شيئا·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©