تراجع البورصات العالمية مع غياب مؤشرات اقتصادية موجهة

تراجعت مؤشرات البورصات العالمية أمس بضغط من عمليات لجني الأرباح وغموض الصورة على الساحة الاقتصادية مع غياب مؤشرات قوية حول معدلات تعافي الاقتصاد العالمي. وقال جاستن أوركهارت ستيوارت مدير سفن لإدارة الاستثمارات الأوروبية “رغم صدور بعض الأرقام الجيدة من البنوك ما زلنا نفتقر إلى اتجاه.. نلحظ تراجعاً في معاملات اليوم”. وهبط مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 1.3 بالمئة أمس ليغلق على أدنى مستوى في شهر مع تراجع سهم سوني كورب وغيره من أسهم المصدرين وسط إقبال من المستثمرين على جني أرباح، وقال متعاملون إن مبيعات من صناديق التحوط أثرت أيضاً على السوق. وفقد مؤشر نيكي 126.87 نقطة ليغلق على 9717.44 نقطة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ السادس من أكتوبر المنصرم، وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.7 بالمئة إلى 874.96 نقطة. كما انخفضت أسهم بورصة هونج كونج بحوالي 135.69 نقطة وهو ما نسبته 0.63% لتقفل على 21479.08 نقطة أمس. وبلغ حجم التداول ما قيمته 60.77 مليار دولار بدولار هونج كونج، اي ما يساوي 7.79 مليار دولار أميركي، مقارنة بيوم أمس الاول حيث بلغ حجم التداول ما قيمته 60.06 مليار دولار محلي، اي ما يساوي 7.7 مليار دولار أميركي. فيما تفاوتت الأسهم الصينية عند الإقفال أمس، حيث ارتفع مؤشر شنغهاي المجمع الرئيسي 26.52 نقطة، أو بنسبة 0.85 في المئة ليصل إلى 3155.05 نقطة عند الإقفال. في حين انخفض مؤشر شنتشن المركب 29.51 نقطة، أو بنسبة 0.23 في المئة ليصل إلى 12901.70 نقطة عند الإقفال. وانخفضت قيمة التداول الإجمالية للبورصتين انخفاضاً بسيطاً لتصل إلى 253.96 مليار يوان (37.18 مليار دولار أميركي) مقارنة بـ280.7 مليار يوان في يوم التداول الأسبق. وقد انتعشت بورصة (تشاينا نكست) للأسهم التي بدأ تداولها في 30 أكتوبر، حيث ارتفع 26 سهماً من إجمالي 28 سهماً بعد انتعاشها أمس. وفي أوروبا تراجعت الأسهم أمس حيث تصدرت الخسائر أسهم البنوك وشركات السلع الأولية، وبحلول الساعة 08.06 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.1 في المئة إلى 973.69 نقطة. وألحقت البنوك أكبر قدر من الخسائر بنقاط المؤشر في أوروبا، وانخفضت أسهم اتش.اس. بي.سي وبنكو سانتاندر وكريدي سويس ما بين 1.2 و1.8 في المئة، لكن سهم بي.ان.بي باريبا ثاني أكبر بنك في منطقة اليورو من حيث القيمة السوقية زاد 0.6 في المئة بعدما حقق أرباحاً أعلى فاقت توقعات السوق وجاءت أفضل من نتائج الكثير من منافسيه. وتعرضت أسهم شركات السلع الأولية لبعض أكبر الخسائر، وتراجع سهم بتروبلس ثاني أكبر شركة تكرير نفط مستقلة في أوروبا ستة بالمئة بعدما جاءت نتائج الربع الثالث من العام دون التوقعات إذ منيت بخسارة صافية بلغت 259.4 مليون دولار. وتراجعت أسهم شركات التعدين لانخفاض أسعار المعادن، وهبطت أسهم أنجلو أميركان وأنتوفاجاستا وبي.اتش.بي بيليتون ومؤسسة الموارد الطبيعية الأوراسية وريو تينتو واكستراتا في نطاق 1.6 إلى 3.2 في المئة. وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر داكس في بورصة فرانكفورت 0.9 بالمئة بينما خسر مؤشر كاك 40 في بورصة باريس واحداً بالمئة.