أعلنت الأمم المتحدة أمس أن باكستان ما زالت بحاجة إلى 600 مليون دولار لإعادة بناء منازل ملايين العائلات التي دمرتها الفيضانات الكاسحة في الصيف الفائت. وفي هذه الأثناء ، قتلت القوات الباكستانية 18 متشددا على الأقل في هجوم على مخابئ طالبان في المنطقة القبلية أمس.
وفي يوليو وأغسطس أدت أمطار غزيرة إلى فيضانات أغرقت أكثر من 20% من الأراضي الباكستانية، ما يوازي مساحة فرنسا. وقتل حوالي 1700 شخص فيما طالت السيول بدرجات متفاوتة أكثر من 20 مليون نسمة في البلاد التي تضم 170 مليونا. وبعد تأخر المجتمع الدولي في التحرك عاد وهب لمساعدة المنكوبين. لكن بعد ستة أشهر ما زال ينقص البلاد 600 مليون دولار لإتمام أعمال إعادة الإعمار على ما أعلن منسق للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة تيمو باكالا في مؤتمر صحفي في إسلام آباد. وقال باكالا “من الضروري أن يدعم المجتمع الدولي هذه الجهود سواء عينياً أو مادياً”. ودمرت الفيضانات أكثر من 1,7 مليون منزل وأكثر من مليوني هكتار من الأراضي الزراعية بحسب الأمم المتحدة.
من جهة أخرى، قال مسؤول حكومي إن القوات الباكستانية وقوات الأمن مدعومة بطائرات هليكوبتر ومقاتلات استهدفت مواقع لطالبان في منطقة مهمند القبلية قرب الحدود الأفغانية أمس مما أسفر عن مقتل 18 متشدداً على الأقل.
وصعد الجيش الباكستاني مؤخراً حملته في القرى المتاخمة لإقليم كونار بشرق أفغانستان لملاحقة المتشددين المرتبطين بالقاعدة وطالبان. وقال المسؤول الحكومي مسعود خان “نلاحقهم بكامل قوتنا ونستخدم كل أنواع القوة.. يشنون هجمات ويمارسون أنشطة أخرى من هناك”. وأضاف أن 18 متشددا على الأقل قتلوا وأصيب 25 آخرون في القتال. وتابع أن “العملية لا تزال جارية.” وقتل المتشددون الآلاف في حملة من التفجيرات والهجمات الانتحارية في باكستان ردا على حملات الحكومة على قواعدهم على الحدود الأفغانية. وتريد الولايات المتحدة التي تعتزم سحب قواتها من أفغانستان في يوليو أن تخمد باكستان مقاتلي طالبان الذين يستخدمون ملاذات آمنة في المناطق القبلية الوعرة لشن هجمات عبر الحدود.
عدد اليوم
