السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منى الضباح: حوّلت هوايتي إلى عمل احترافي

منى الضباح: حوّلت هوايتي إلى عمل احترافي
5 نوفمبر 2009 23:25
صقلت موهبتها حتى أصبحت لها بصمتها الخاصة وطابعها المميز في تلك الموهبة التي عملت سنوات على تنميتها إلى أن أجادت ابتكار تصاميم «فساتين الحمل»، وتخصصت فيها. إنها منى الضباح خريجة قسم إدارة الأعمال، حولت مسارها لتقتحم مجال تصميم «أزياء الحمل»، فبدأت تتعرف إلى أسرار الألوان والخامات والتصاميم المختلفة المتصلة بهذه الأزياء، وحرصت على متابعة كل جديد في عالم موضة الحامل. شرارة الفكرة تباشر الضباح الحوار بالحديث عن بداياتها، تقول: «في الواقع لم أبدأ في مشروعي الخاص إلا من واقع تجربة مررت بها، وهي أثناء البحث عن ملابس للحمل خاصة بي، كنت أبحث بلا فائدة عن ملابس تناسبني وتناسب الجسم الذي يتغير خلال هذه الفترة، لكن بعد البحث المضني لم أجد ما يناسبني، بل كل المتوافر في السوق والمحال التجارية هو خاص بالأجانب من حيث البنطال والجينز والملابس الضيقة التي لا ترتديها الإماراتية في فترة حملها، ومن هنا بدأت بتنفيذ بعض التصاميم الخاصة بي، لعدم قناعتي بما كان يتوافر في سوقنا من عباءات وأثواب، وانطلقت من السؤال الذي ظل يلازمني: كيف أجعل هذه التصاميم تجمع بين طابع الخصوصية المحلية والجمال والأناقة؟». تضيف: «ملابس الحمل من الأزياء التي شعرت أن علينا أن نهتم بتصميمها وتنفيذها محلياً؛ لأننا ندرك أهميتها وخصوصيتها بالنسبة للمرأة الإماراتية، ولا يمكن أن توفر لنا دور الأزياء العالمية تصاميم مناسبة أو مطورة بشكل مقبول». الحاجة أم الاختراع انطلقت الضباح من الرؤية إلى التطبيق، وتصف تلك الخطوة، فتقول: «الحاجة أم الاختراع، بينما كنت عند الخياط أقوم بتفصيل ملابس حملي، سمعت إحدى النساء تقول لي: هل لديك محل لتفصيل ملابس الحوامل؟ فأجبتها بالنفي. لكن تبلورت الفكرة في بالي بشكل فوري وتساءلت بيني وبين نفسي: لماذا لا يكون لدي مشروع خاص ببيع كل مستلزمات المرأة الحامل من الملابس إلى الأحذية والحقائب، وغيرها من الإكسسوارات». ولا تخفي الضباح أنها قامت بتقليب الفكرة على أوجهها ودرست المشروع ثم حولته إلى «بينزنس» يعود عليها بالفائدة ويدر الربح المادي، تقول: «نظراً لمعاناة الكثير من السيدات الحوامل خلال بحثهن عن المقاسات المناسبة لهن، ولأن تخصصي في مجال (إدارة الأعمال) قمت برصد ميزانية لمشروعي الجديد وحصلت على رخصة لافتتاح محل في (أسواق)»، وهو مركز يحظى بدعم حكومي. محلي وعالمي نفذت الضباح بعض التصاميم الخاصة، وعندما ارتدتها بدأت بعض المقربات منها يسألنها من أين حصلت عليها؟ والإجابة كما تقول منى: «كنت أدفعهن إلى أن يطلبن مني التصميم لهن، وهكذا كانت بداية اتساع نطاق التصاميم التي كنت أقدمها شيئاً فشيئاً لتصل إلى شريحة أكبر من النساء». وعن العوامل التي ساعدتها في تحويل الهواية إلى احتراف، تقول: «مساندة زوجي الذي وقف بجانبي خطوة بخطوة، أدين له بنجاحي، فبفضل دعمه لي ولمشروعي وتقديم يد العون لي كتوفير المقر الخاص لممارسة عملي وعرض تصاميمي انطلقت ونجحت». وفيما إذا كانت تتقيد بتصاميم الموضة العالمية، تقول: «لا أتقيد أو أتأثر بها إلى حد استنساخها، فقد أستعين بالخامات والألوان السائدة في كل موسم، ولكني في النهاية أوظفها في التصميم بطريقتي الخاصة، ووفق ما يتناغم مع طبيعة وبيئة بلدي، بحيث لا تخرج التصاميم عن الروح المحلية». وتضيف: «في أحيان كثيرة، لا أكتفي بألوان محددة في التشكيلة التي أطرحها؛ لأن زبوناتي من النساء الحوامل تتفاوت أذواقهن، وتختلف أحجامهن.. كما تضم تشكيلتي الموسمية تصميمات ذات طابع (محلي جداً) تعكس الشكل الجميل وتناسب النساء اللواتي يملن إلى الموديلات البسيطة والأنيقة». مقاسات مختلفة عن تصاميم الأزياء التي تبتكرها، تقول الضباح: «أقوم بتصميم وتفصيل جميع الملابس بدءاً من الشهر الأول وحتى نهايته، وأختار الألوان المريحة للحامل، كذلك لا أنسى رغبات بعض النساء ذوات الأحجام الكبيرة، فأحاول توفير كل متطلباتهن من الحقيبة إلى الحذاء، وكذلك العباءة السوداء لتظهر المرأة الحامل بكامل حشمتها وأناقتها وتميزها عن بقية النساء». وتلفت منى إلى أنها لا تتعامل مع تصميم أزياء الحوامل بطريقة تقليدية، إنما هي تعشق مهنتها وتحس بالموهبة التي تملكها في التعامل مع الأزياء كأنها لوحة فنية وهذا -كما تقول- سر إعجاب الكثير من الزبونات الحوامل بتصاميمها، خاصة أنها تحرص على أن تكون خامة ثياب الحوامل من القطن الطبيعي كي يمتص حرارة جسمها. تشير أيضاً إلى أن أسعار الأثواب لديها في متناول مختلف القدرات الشرائية، وتتراوح من (60- 600) درهم، فالموديلات البسيطة لا تحتاج إلى الكثير من المال، بينما الموديلات التي يدخل في زينتها التور والشيفون وبعض القصات الغريبة بالطبع تتطلب إنفاقاً أكثر. لاحظت الضباح مؤخراً أن ذوق المرأة الإماراتية قد تغير، فأصبحت أكثر جرأة في اختيار الألوان والموديلات، كما أنها أصبحت أكثر إقبالاً على لصناعة المحلية، وأكثر تشجيعاً للمصممة الإماراتية وقدرتها على محاكاة الإنتاج العالمي. تقول: «للإعلام دور كبير في ذلك، فعن طريقه بدأت المرأة الإماراتية تتعرف إلى المصممات الأخريات اللواتي اكتسبن الثقة والتشجيع والدعم عندما أُتيحت لهن فرصة تقديم أعمالهن على نطاق أوسع، وفي ظل منافسة تدفع العاملات في هذا المجال إلى تقديم الأفضل». أما عن الصعوبات التي تواجه الضباح في تلبية مطالب السيدات، فتقول: «لم يصادفني تصميم صعب بقدر ما أصادف أمزجة صعبة أحياناً خاصة أن الحمل يترك آثاره أحياناً على السيدات الحوامل».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©