الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: 800 قتيل في جنوب السودان منذ يناير

14 ابريل 2011 23:41
قتل أكثر من 800 شخص في أعمال عنف جنوب السودان منذ يناير، كما شرد نحو 94 ألفاً من ديارهم، مما يشكل تحدياً كبيراً على الدولة التي ستنشأ في تلك المنطقة، حسب ما صرحت ليزي جراند المنسقة الدولية للعمليات الإنسانية في السودان. وقالت جراند أمس الأول إن جنوب السودان شهد اشتباكات دامية منذ الاستفتاء الذي جرى في يناير، والذي صوت فيه سكان الجنوب بأغلبية ساحقة على الانفصال عن الشمال. وقالت المسؤولة الدولية إن عدد الذين شردهم العنف تضاعف خلال الشهر الماضي ليصل إلى 93780 شخصاً. وصرحت للصحفيين في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان “خلال الشهر الماضي عليكم أن تشعروا بالقلق عندما ترون تضاعفاً في عدد المشردين، تماماً كما نشعر نحن”. ووقعت اشتباكات بين جماعات من المتمردين وجيش جنوب السودان وبين مجموعات إثنية تتنازع على الموارد مثل الأرض أو الماشية، كما شهدت المنطقة هجمات متفرقة شنها متمردون من جيش الرب للمقاومة الأوغندي المتمرد، والذي نقل معظم عملياته إلى جنوب السودان. وقالت المسؤولة “نحن قلقون من الوضع الحالي مع وجود سبع مليشيات على الأقل واستمرار العنف بين القبائل ووجود جيش الرب في ولاية غرب الاستوائية”. وأضافت “إذا استمر تدهور الوضع الأمني كما شهدنا مؤخراً، فعلينا أن نتوقع أن تتزايد أعداد الذين يحتاجون للمساعدات الطارئة”. من جانب آخر اتهم نائب والي جنوب كردفان أمس الوالي بتدبير قتل عشرين شخصاً وإحراق مئات المنازل في هجوم شنته قوات شبه عسكرية في شرق الولاية الواقعة وسط السودان لعرقلة الانتخابات في هذه الولاية. وقال عبدالعزيز الحلو نائب والي الولاية والمرشح لمنصب الوالي عن الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن “القوات شبه العسكرية السودانية قتلت الأربعاء أكثر من عشرين شخصاً، بينهم نساء وأطفال” في هذه الولاية النفطية الشمالية المتاخمة لدار فور. واتهم الحلو حاكم الولاية الحالي أحمد هارون منافسه على منصب الوالي من حزب المؤتمر الوطني في الانتخابات المحلية التي ستجرى في الثاني من مايو “بتدبير هجوم قوات الدفاع الشعبي على قريتي” أم الفيض عبد الله. وقال إن “احمد هارون شن هجوماً بواسطة قوات الدفاع الشعبي (شبه العسكرية) على قريتي أم الفيض عبد الله (...) وقتلت أكثر من عشرين شخصاً”. كما اتهم هذه القوات “بإحراق بين 300 و500 منزل”، مؤكداً أن “أربعة أطفال وامرأتين قتلوا حرقاً داخل هذه المنازل”. وتحدث عبد العزيز الحلو عن “هجومين آخرين في اليوم ذاته”. وقال إن “قوات الدفاع الشعبي قامت بإحراق كل رواكيب بائعات الشاي (مقاهٍ شعبية) في أم بريمبيطة (15 كلم شمال قريتي)، كما أطلقت النار في الهواء في منطقة أم شوران جنوب كادقلي (عاصمة الولاية) عند تجمع انتخابي للحركة الشعبية في محاولة لإخافة الناس”. ويفترض أن تجرى انتخابات في جنوب كردفان، المنطقة الحساسة المحاذية لدارفور وجنوب السودان، في الثاني من مايو لاختيار والي الولاية ومجلسها التشريعي. وكانت هذه الانتخابات تأجلت ولم تجر بالتزامن مع “العامة” التي نظمت في السودان في أبريل 2010 بسبب اعتراضات من الحركة الشعبية على نتيجة الإحصاء السكاني الذي تُقسم على أساسه الدوائر الانتخابية. ويتنافس على منصب الوالي الحالي أحمد هارون عن المؤتمر الوطني ونائبه عبدالعزيز الحلو عن الحركة الشعبية وتلفون كوكو مستقل. واتهم الحلو هارون بأنه يريد منع الانتخابات، معتبراً أن “المؤتمر الوطني يخطط لخلق حالة من عدم الاستقرار”. وأضاف “نتوقع الأسوأ لكننا قررنا الاستمرار في حملتنا للفوز في الانتخابات”. وجنوب كردفان واحدة من المناطق التي شهدت حرباً أهلية عقب انضمام الآلاف من قومية النوبة الإفريقية للحركة الشعبية. ويشكل النوبة جزءاً كبيراً من سكان الولاية ويعيشون مع بعض القبائل العربية.
المصدر: الخرطوم، جوبا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©