الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أربيل يحتفظ بكأس الدوري وجماهيره تهتف من أجل السلام

أربيل يحتفظ بكأس الدوري وجماهيره تهتف من أجل السلام
26 أغسطس 2008 00:24
نجح أربيل في الاحتفاظ بلقب بطل الدوري العراقي لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي بعد فوزه على الزوراء 1-صفر بعد التمديد أمس الأول في المباراة النهائية التي اقيمت على استاد الشعب الدولي في بغداد أمام 50 ألف متفرج· وسجل أحمد صلاح الهدف في الدقيقة 95 وهي المرة الثانية على التوالي التي يفوز فيها أربيل باللقب بعد أن أحرزه الموسم الماضي على حساب القوة الجوية، وبدأ الطرفان اللقاء برغبة مبكرة للضغط المتبادل فكان تحركهما سريعا وتبادلا الهجمات المبكرة لكنها افتقرت إلى الخطورة والتهديد المباشر للمرميين، ولم يشهد الشوط الأول الذي لم يرتق إلى مستوى الإثارة أي لمحات فنية تلهب الأداء· ومع مرور الوقت، أصبح الزوراء الأكثر اقترابا من مرمى أربيل وحارسه سرهنك محسن بفعل الجهد الذي أبداه مهند ناصر وعبد السلام عبود محورا أداء عمليات الفريق، ولم يتأخر أربيل في احتواء هذه المحاولات فرد عليها بمحاولة أكثر خطورة عندما سدد لاعبه اسامة علي كرة قوية مستفيداً من خطأ ارتكب على مسافة بعيدة تصدى لها حارس الزوراء المخضرم أحمد علي وانقذ مرماه من هدف مؤكد (35)· ومنذ بداية الشوط الثاني، أخذت المباراة شكلا مغايراً عندما أنقذت عارضة أربيل كرة قوية لمهاجم الزوراء البديل سالار جبار الذي حل محل سجاد حسين (46)، والهبت هذه المحاولة حماس الفريقين وشجعت اللاعبين على شن هجمات متبادلة سريعة ودون هوادة طيلة وقت هذا الشوط، وكاد مهاجم أربيل لؤي صلاح يضع فريقه في المقدمة عندما توغل بكرة خطرة أرسلها أرضية اجتازت الحارس قبل أن يتصدى لها مدافع من الزوراء ويبعدها في اللحظة الأخيرة لتمر بجانب القائم (55)· ورد الزوراء بمحاولة مماثلة عبر مهاجمه سالار جبار الذي سدد كرة رأسية قوية من تمريرة متقنة كان لها حارس أربيل بالمرصاد وأبعدها إلى الخارج (63)، وبعد دقيقة واحدة، انفرد مهاجم أربيل أحمد صلاح بحارس الزوراء أحمد علي الذي كان صاحيا ولم يمكنه من هز الشباك، وكاد سالار جبار يفتتح التسجيل في الدقيقة 77 عندما أرسل كرة قوية طار لها الحارس سرهنك محسن ببراعة وانقذ الموقف لتنتهي المباراة بتعادل سلبي· ولعب الفريقان وقتا اضافيا نجح فيه أربيل في التقدم وبالتالي تحقيق الفوز بواسطة أحمد صلاح الذي تابع كرة من بين مدافعي الزوراء أرضية على يسار الحارس (95)، وحاول الزوراء ادراك التعادل ورمى بكل أوراقه في الوقت المتبقي، واقترب من التعادل في أكثر من محاولة كان أخطرها الكرة القوية التي أرسلها علاء عبد الستار وكان لها حارس أربيل بالمرصاد· وخسر الفريق صاحب الأرض، ولكن المشجعين كانوا مبتهجين على أية حال عندما أقيم أمس الأول نهائي بطولة دوري كرة القدم العراقي أمام حشد كامل في بغداد لأول مرة قبل أكثر من خمس سنوات، وامتلأ استاد الشعب الذي تبلغ سعته 50 ألف متفرج بالمشجعين المتحمسين· وهتف الحشد الذي رفع أعلام العراق: ''سنة وشيعة كلنا أشقاء·· ولن نبيع وطننا''، وصفق الحشد في انسجام قبل نزول اللاعبين أرض الملعب· وتأثر فريق الزوراء بشكل خاص خلال سنوات الصراع الطائفي في العاصمة، وقتل قناص أحد اللاعبين أثناء التدريب، وأصيب أربعة آخرون عندما أصابت قذيفة مورتر الاستاد خلال تدريبات العام الماضي، وقال عمار كاظم المهاجم الاحتياطي في فريق الزوراء لرويترز على هامش المباراة إن مجرد مجيء المتفرجين هو النصر الحقيقي· وانتشرت مئات من الجنود ومعهم كلاب مدربة على اكتشاف القنابل حيث قاموا بتفتيش جميع المتفجرين عدة مرات قبل السماح لهم بالدخول إلى الاستاد، وعملت كرة القدم كجسر عبر الانقسامات الطائفية العراقية، ولاسيما العام الماضي عندما فاز المنتخب على السعودية في نهائي كأس آسيا العام الماضي، وحتى هذا الفوز الذي استقبل بإطلاق النار ومظاهرات عفوية في كل أنحاء العراق كان طعمه مُراً، لأن المنتخب عاجز عن لعب مبارياته على أرضه ويعيش معظم اللاعبين في الخارج من أجل سلامتهم·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©