الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«المبادرات الذكية» تقود الإمارات إلى مستقبل باهر

«المبادرات الذكية» تقود الإمارات إلى مستقبل باهر
23 ابريل 2014 01:27
عماد عكور – أبوظبي: يرغب بعض الخبراء والمختصين في عالم التكنولوجيا الذكية في تشبيه «المعالج المركزي» الذي هو الركيزة الأساسية في الهواتف الذكية المتحركة والكمبيوترات الشخصية على اختلاف أنواعها، بأنه كالقلب النابض للإنسان، بدونها لا يمكن لهذه الأجهزة الذكية أن تبقى بمستوى الذكاء الصناعي هذا الذي بدأت بالتفاخر به خلال السنوات القليلة الماضية، على أقرانها من الهواتف المتحركة التقليدية. ومع مرور الأيام وقرب انتهاء عام ميلادي كامل على ولادة مبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مايو الماضي، بدأ دور الكثير من الجهات والهيئات الحكومية يبرز كدور رئيسي وحيوي لا يمكن التغاضي عنه أو إهماله خلال الفترتين الحالية والقادمة، لأنه الدور الذي بسببه يمكن لمبادرة مثل مبادرة الحكومة الذكية وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، ورفعة شعبها، أن ترى النور وتتحول إلى واقع ينعم به الجميع. الإمارات ستشهد واقعاً جديداً في التنمية بفضل رؤية قيادتها الثاقبة يرى الدكتور طلال أبو غزالة، مؤسس ورئيس مجموعة طلال أبوغزالة للخدمات المهنية والتعليم 1972، أن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بشأن الحكومة الذكية ومشروع تحويل دبي لمدينة ذكية، تأتي في إطار السعي العالمي والتحول التقني نحو “الذكاء” في أتمتة خدمات النقل والمواصلات والطاقة والبنية التحتية وغيرها من الخدمات الإلكترونية الذكية التي تقوم على خدمة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، وتجسد هذه المبادرات هذا التحول التقني للارتقاء بدولة الإمارات ولتكون مدينة دبي في مقدمة المدن العالمية. حيث أكد أبو غزالة، أن الهدف الحقيقي من هذه المبادرات هو تسخير وتطوير التكنولوجيا لتحسين وتسهيل طريقة الحياة وإدارتها، وصنع واقع جديد ونموذج جديد في التنمية. حيث سيتم من خلالها تقديم خدمات ذكية في العديد من المرافق والتي تشمل التعليم، والنقل، والطاقة، والصحة، والتجارة، والسياحة، والاقتصاد، لتكون بمثابة رمز إقليمي ودولي للأنظمة والخدمات الذكية. هذا وستنعكس فوائدها على العديد من المجالات التنموية في الكثير من قطاعات الدولة الأخرى بما في ذلك الصحة والسياحة والإعلام والتصميم والمال لتقوم في مجملها على تعزيز التكامل التقني لذكاء الخدمات. إلى ذلك يشير أبو غزالة، الذي يعود له الفضل الكبير في الترويج لأهمية الملكية الفكرية في المنطقة العربية أن على الجهات المعنية في هذه المبادرات مراعاة ست نقاط مهمة من أجل تطوير وتطبيق هذه المبادرات على الوجه الأمثل ولتحقيق جوهرها وليس فقط الانخراط بها. أولاً: البنية التحتية: تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتخصصة والإنترنت عالي السرعة والأداء بالإضافة إلى توزيع أجهزة استشعار في كل مكان لتوفير معلومات وخدمات حية وربطها ببوابات الحلول الإلكترونية ذات الصلة بجميع القطاعات والتحول إلى خدمات الحوسبة السحابية. ثانياً: النقل الذكي: تطوير نظم النقل الذكية التعاونية والخدمات اللازمة التي تقوم على تنظيم تدفقات حركة المرور والتنبؤ بها وتوفير البدائل الآنية لتسهيل وتنظيم حركة المرور واتخاذ القرارات المتعلقة بالطرق وضمان إجراءات السلامة العامة على الطرقات والمركبات ووسائل النقل المختلفة. ثالثاً: البيئة الذكية / الاستهلاك الذكي: تطوير نظم ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وتطوير أنظمة تقدم مؤشرات عن استهلاك الأفراد لهذه الموارد وبناء شبكة الطاقة المتكاملة التي تعنى بتوفير واستغلال كافة مصادر الطاقة بما فيها الطاقة الشمسية والمتجددة التي يمكن إنتاجها على مستوى المنازل والمنشآت الصناعية والتجارية بالإضافة إلى البناء المتكامل لأنظمة الاتصال والتحكم التي تقوم على إدارة وتشغيل شبكة الطاقة الكهربائية الآمنة. رابعاً: التعليم والتدريب الذكي: تطوير النظم التربوية والتدريبية للمدارس والجامعات لاحتواء التغيير المتعلق بالتعليم المرتبط بمصادر ومرافق وخدمات التعليم والتدريب الإلكتروني وآلياته التي تعتمد التكنولوجيا كأساس للتعلم واكتساب المهارات الفنية والتقنية بالإضافة إلى حوسبة المنهاج التعليمية والدورات التدريبية. خامساً: الأدوات الإلكترونية الذكية: تطوير الأجهزة والأدوات والتطبيقات الذكية والشخصية التي تقوم على توفير كافة المعلومات والبيانات المتعلقة بمدن الدولة بصورة مباشرة بما في ذلك البيانات الشخصية في المؤسسات التعليمية والصحية والمواصلات وغيرها. سادساً: الاقتصاد الذكي: تطوير الأنظمة والتطبيقات لخلق بيئة أعمال ذكية للمستثمرين والمتعاملين وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالتعاملات اليومية كالتراخيص والأمور الإدارية الأخرى. إلى ذلك يرى أبو غزاله أن هنالك العديد من الصعوبات والمعوقات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التحول إلى الذكاء التقني في الخدمات، ومنها: أولاً: التوافق التقني: حيث يشكل التوافق التقني للخدمات الذكية وملائمتها وتواصلها مع الأنظمة الإلكترونية المتاحة تحديا كبيرا نظرا للكم الهائل من المعلومات والإرث التقني الذي ينبني عليه العديد من الخدمات الإلكترونية الحالية. ثانياً: أمن الشبكات: يعتبر أمن الشبكات والمحافظة على سرية المعلومات ودقتها ومنع تسريبها أو استغلالها تحدياً كبيراً في العصر التقني الحالي وذلك في ظل التطور التكنولوجي وتوسع شبكات الاتصال وزيادة القدرة الحسابية والتخزينية، مع الإشارة إلى ضرورة الاعتماد على الحلول والتطبيقات التي يتم تصميمها وتطويرها محلياً والتركيز على الأمن المعلوماتي باعتباره مخزوناً وطنياً استراتيجياً. ثالثاً: الحوكمة والأطر التنظيمية والتشريعات: لابد من تطوير نظم الحوكمة الذكية الفاعلة والتنظيمات والتشريعات المتعلقة بكافة الخدمات الذكية لضمان قانونية تفعيلها واستخدامها لدى الجمهور وحفظ حقوق المواطنين والعاملين. رابعاً: الجاهزية لدى الجمهور وإدارة التغيير: إيجاد الأليات المناسبة والتوعية الضرورية لدى الجمهور بالإضافة إلى تفعيل سياسة إدارة التغيير المتعلقة بمنهجية تقديم الخدمات الذكية للمواطنين في قطاعات التعليم والصحة والنقل والطاقة وغيرها وتوفير التدريب الملائم للاستخدام الأمثل. وللإسهام في مسيرة هذا التحول الاستراتيجي الهام الذي تشهده دولة الإمارات، أطلق الدكتور طلال أبوغزالة انسجاماً وتماشياً مع هذا التحول “أبوغزالة للحلول الذكية” في مدينة دبي، والتي ستقدم أنظمة شاملة في ذكاء الأعمال وتخزين البيانات، والبوابات الإلكترونية للمؤسسات، والتعليم الإلكتروني، والحلول العملية الأخرى، للإسهام في تحقيق هذه الرؤية الاستراتيجية بما أن العالم يشهد حاليا القفزة إلى المدن والحكومات الذكية متجاوزا الإلكترونية في تطور متسارع يهدف إلى تبسيط وتسهيل مختلف متطلبات الحياة اليومية. خالد حبروت المزروعي: أبوظبي ماضية إلى مستقبل إلكتروني ذكي سيبهر العالم يهدف مركز “أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات”، الجهة الحكومية المعنية بالإشراف على أجندة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إمارة أبوظبي، إلى تمكين عملية التحول الرقمي في الخدمات الحكومية وبالشكل الذي يحقق النفع والفائدة لمختلف المتعاملين من الهيئات والمؤسسات الحكومية في الإمارة، وفي سبيل تحقيق ذلك يحرص المركز بحسب خالد المزروعي مدير إدارة المعلومات في المركز إلى توفير تطبيقات إلكترونية ذكية وأنظمة تكنولوجية متطورة تضمن توفير الخدمات الحكومية بكفاءة وفعالية عالية، وتعزز في الوقت نفسه من مكانة الدولة الريادية في هذا المجال على مستوى المنطقة والعالم أيضاً. وأكد المزروعي أن نجاح مبادرة الحكومة الذكية يعود في جزء كبير منه إلى توافر البنية التحتية المتطورة التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وإمارة أبوظبي بشكل خاص، وهو ما تحقق نتيجة للدعم الكبير الذي تقدمه مختلف الجهات الحكومية من خلال تنفيذها العديد من المشاريع الخاصة بالبنى التحتية، وبما يخدم جهود أبوظبي في التحول إلى الحكومة الذكية، ويسهم في الوقت نفسه في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. ولفت المزروعي إلى أن العمل على تطوير وتعزيز البنية التحتية في إمارة أبوظبي وتزويدها بأحدث الإمكانيات والخدمات ذات المستويات المميزة مستمر ومنذ سنوات، الأمر الذي أسهم في تحقيق الجاهزية العليا لها لتنفيذ مبادرة الحكومة الذكية، التي وصفها المزروعي بأنها لا تقف عند مجرد هاتف متحرك ذكي يحتوي الكثير من التطبيقات الحكومية بل تتجاوز ذلك بكثير. وأكد مدير إدارة المعلومات في “مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات” أن المركز بصدد إطلاق الكثير من المبادرات المهمة، التي تهدف إلى تقديم العديد من الخدمات للمواطنين والمقيمين وحتى السياح في الدولة بطريقة ذكية مبتكرة، تتجاوز الفكرة التقليدية لاستخدام التطبيقات الإلكترونية على الهواتف والأجهزة الذكية. حيث يرى المزروعي أنه يمكن اليوم الاستفادة القصوى من البنى التحتية في الدولة، لتلبية حاجات المستخدمين ولكن من منظور جديد. إلى ذلك أشار المزروعي إلى أن تطبيق «حارس المدينة» الذي أطلقه المركز مؤخراً، يعتبر من المبادرات التي تشهد استخداماً كبيراً من قبل المستخدمين، حيث يتيح لهم هذا البرنامج فرصة الإبلاغ عن أي حالات تواجههم، وفي حالة تأخر اتخاذ القرار بشأن هذه الحالات يقوم المركز بمتابعتها لحين تأكيد المسؤولين على إنهاء هذه الحالات والبلاغات التي قام المستخدمون بفتحها عبر التطبيق. ولزيادة تأكيد أن هذه الحالات الواردة عبر تطبيق «حارس المدينة»، ليست مجرد حالات وقضايا إلكترونية وهمية لا يتم اتخاذ الإجراءات العملية المناسبة لحلها، يوفر المركز خريطة تفاعلية تمكن اللجان التابعة للأمانة العامة للمجلس التنفيذي من الاطلاع عليها، ومعرفة الحالات المرسلة من المستخدمين والجهات الحكومية المسؤولة عنها، كما تمكنهم هذه الخريطة من مراقبة هذه الحالات ومعرفة ما إذا قد تم حلها أم لا، وضمن المدة الزمنية المحددة أم لا. ورداً منه على المخاوف من استخدام البطاقات الائتمانية الخاصة، أكد المزروعي أن هذا المخاوف لا مكان لها، ولا تمثل مشكلة مطلقاً في التعامل مع التطبيقات الحكومية الذكية، من حيث عنصر الأمن والحماية، خصوصاً أن عملية التعريف عن المستخدم تتم خلال مرحلتين، تتمثل في بطاقة الهوية الإماراتية، ثم وضع كلمة السر، التي تمكن المستخدمين من تغييرها عبر بوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية. وأكد المزروعي أن مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، تمكن ومنذ تأسيسه في عام 2005، من إطلاق الكثير من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوعي التكنولوجي والإلكتروني على مستوى الأفراد، والتي ستجنى ثمارها اليوم وبعد تطبيق مبادرة الحكومة الذكية بشكل كامل خلال العام المقبل، حيث تمكنت مبادرة المواطن الإلكتروني التي أطلقها المركز في عام 2012 من رفع المستوى المعرفي في التقنيات الحديثة لآلاف المنتسبين إلى دوراته المجانية، حيث يفخر المركز اليوم، بأن مبادرته هذه تتنافس مع 13 مشروعاً دولياً ضمن فئة “تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: فوائد في جميع جوانب الحياة”، منها 10 مشاريع متميزة أخرى من دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو الدليل الواضح والقاطع بوجهة نظر المزروعي، أن الدولة ماضية إلى أبعد بكثير من مجرد تطبيقات ذكية متوافقة مع الهواتف والأجهزة الذكية. تطبيق «بلديتي» التوافق: آي أو أس بلدية الشارقة - الاستفسار عن مخالفات السيارة، ومخالفات الرخصة التجارية. - إمكانية تقديم شكوى مع ميزة إرفاق الصورة الخاصة بها. - تقديم طلبات الوظائف. - الحصول على أهم أرقام هواتف الجهات التي تهم سكان الشارقة. - قراءة مجلة المدينة الباسمة ، والحصول على تنبيهات بآخر الأخبار، مع إمكانية عرض القوانين والتشريعات. - عرض موقع البلدية من: مباني، حدائق، أسواق... وغيرها من الأماكن والمرافق العامة. في العدد القادم لا يمكن لأحد أن ينكر فضل المتقاعدين من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، فهم أشخاص خدموا الدولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وقدموا الغالي والنفيس. وبهذا الخصوص يتحدث لنا سعادة خلف عبدالله الحمادي، المدير العام لصندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي، عن دور الصندوق المهم في التسهيل على المؤمّن عليهم والمتقاعدين، من خلال التطبيق الذكي الذي سيطلقه الصندوق قريباً تزامناً مع مبادرة الحكومة الذكية، وليوفر لهم حزمة من الخدمات والمعلومات الهامة التي تربطهم والصندوق. حيث سينطلق التطبيق ضمن مرحلة مبدئية ليوفر فيما بعد أغلب خدمات الصندوق الرئيسية، والتي تمكن المتعاملين من إجرائها والانتهاء منها وهم في منازلهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©