الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة ركيزة أساسية في مواجهة الكوارث والأزمات الإنسانية

حمدان بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة ركيزة أساسية في مواجهة الكوارث والأزمات الإنسانية
14 يونيو 2017 03:05
أبوظبي (وام) أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أصبحت ركيزة أساسية في التصدي لتداعيات الكوارث والأزمات الإنسانية، وتستلهم في هذا الصدد العبر والدروس من المسيرة الإنسانية للوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتستصحب الإرث الغني من المبادرات التي وضعت الإمارات في مقدمة الدول المحبة للسلام والوئام. وأضاف سموه: «بفضل نهج زايد ورؤيته الثاقبة أصبحت الإمارات مصدر إلهام للساعين إلى غرس بذور الخير، ومبعث أمل للمهمشين والمشردين حول العالم وقدوة في إعلاء القيم والمبادئ التي ترفع من شأن الإنسان وتحفظ حقه في الحياة والعيش الكريم». وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في تصريح بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف 19 رمضان من كل عام: «إذا كنا قد فقدنا في مثل هذا اليوم قبل 13 عاماً نصير الإنسانية وملاذها وباني صرح الإمارات الخيري، المغفور له الوالد، فإننا نجدد العهد والولاء في ذكرى رحيله على السير قدماً في هذا الطريق الذي مهده الفقيد بالكثير من المواقف الإنسانية النبيلة والمبادرات الخلاقة». وأضاف سموه: «على ذات النهج تمضي الدولة قدماً في تعزيز رسالتها الإنسانية وتحمل مسؤوليتها في تخفيف وطأة المعاناة البشرية بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة،حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة». وأكد سموه، أن الإمارات اختطت نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني، وحققت نقلة نوعية وطفرة كبيرة في تحسين مجالات العون الإغاثي والانتقال به من مجرد مساعدات آنية في أوقات الأزمات والكوارث إلى مشاريع تنموية تساهم في ترقية المجتمعات الهشة. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن الإنجازات التي حققتها الإمارات في هذا الصدد والمكانة التي تبوأتها تفرض عليها التزاماً أكبر تجاه الإنسانية وتضع على عاتقها دوراً محورياً في تحسين الحياة ودرء المخاطر المحدقة بالضعفاء ضحايا الأزمات والكوارث. ونوه سموه بجهود الدولة الدائمة لتقليل حدة الفقر والجوع، وسوء التغذية، والحد من وطأة المعاناة في الدول الأقل نمواً، من خلال توفير متطلبات الحياة الأساسية لمستحقيها خاصة الغذاء الذي يعتبر الحصن الواقي من الأمراض والأوبئة والتشرد والحرمان إلى جانب البرامج والمشاريع التنموية التي تنهض بمستوى دخل الفرد وتحد من المستويات العالية للفقر في الدول الأقل نمواً، مشيراً في هذا الصدد إلى حجم المنح والمساعدات التي تقدمها الدولة سنوياً لتلك الدول. وحذر سمو الشيخ حمدان بن زايد من مغبة تفاقم المعاناة في الدول والساحات التي تشهد أزمات حادة بسبب النزاعات في حال استمرار منع تدفق المعونات والمساعدات الإنسانية للمتأثرين في مدنهم وقراهم المحاصرة ومناطق وجودهم، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في توفير الرعاية والحماية اللازمتين لضحايا مثل هذه الأحداث، مؤكداً سموه أن هيئة الهلال الأحمر ستظل تضطلع بدورها على الوجه الأفضل في كل الأحوال والظروف. وأضاف سموه: «بالنسبة لنا في هيئة الهلال الأحمر يمثل يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة للوقوف مع الذات وتقييم المسيرة، والدفع بها إلى الأمام والمساهمة بفاعلية في حشد التأييد للبرامج وتعزيز الشراكات مع كافة قطاعات المجتمع ونشر القيم والمبادئ التي نسعى لتحقيقها إلى جانب تسخير الإمكانات، وتفعيل الآليات المتاحة لتحقيق المزيد من التوسع والانتشار، وإضافة مكتسبات جديدة للمستهدفين من أنشطتنا وبرامجنا الإنسانية في الداخل والخارج، وتعزيز القدرة على الحركة والتأهب للكوارث والتجاوب السريع مع نداءات الواجب الإنساني في كل مكان وهي أهداف عليا نعمل من أجلها ونسعى لتحقيقها دائما»، وقال سموه: «في هذا السياق نعمل بقوة لاستغلال قدراتنا بصورة أكبر والاستفادة من المزايا المتوافرة لدينا لأقصى درجة، وتعزيز الشراكة مع الآخرين، والعمل سوياً، والتنسيق الجيد داخل الميدان». وحيا سمو الشيخ حمدان بن زايد جهود العاملين والمتطوعين والمنتسبين للهلال الأحمر، مؤكداً عظم المسؤولية التي يتحملونها وحيوية الرسالة التي يقوم بها بتجرد ونكران ذات. وقال سموه، إنهم يمثلون الرصيد الحقيقي لمستقبل الهيئة وحملة اللواء لتجسيد أهدافها ومبادئها السامية على أرض الواقع، مشيراً سموه في هذا الصدد إلى وجود متطوعي الهيئة في هذه اللحظات في عدد من الساحات الملتهبة يقدمون الدعم والمساندة لمحتاجيها يخففون آلامهم، ويواسونهم في محنتهم، ويسهرون على راحتهم. وأشاد سموه بدور المحسنين والخيرين والمتبرعين في مساندة جهود الهيئة، مؤكداً أن مبادراتهم النبيلة عززت مكانة الدولة في المحافل الإنسانية الإقليمية والدولية وحققت رغبات الكثير من الشعوب التي طالتها نوائب الدهر ومحنه، وساعدتهم في الحصول على احتياجاتهم الأساسية في الغذاء، والإيواء والصحة والتعليم والخدمات الضرورية الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©