الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين أم شبح العين؟

10 مايو 2018 02:33
هل نصدق أن هذا الذي قابل الدحيل القطري باستاد هزاع بن زايد في ذهاب الدور ثمن نهائي لدوري أبطال آسيا وخسر أمامه بالأربعة، هو العين الذي قبض على لقب دوري الخليج العربي وعلى كأس رئيس الدولة في موسم الإمتاع والإبداع، وظننا أنه نأى بنفسه عن كل ما يصيب الأداء بالهذيان وما يضعف الشخصية، فلا تقوى على تحمل نوبات المباريات؟ هل نصدق أن هذا الذي خدش الصورة البنفسجية الجميلة، هو العين بعينه، أم تراه شبح العين الذي لا يشبه في شيء أصل الصورة؟ قطعا كنا أمام المباراة الأسوأ وأمام العرض الأسوأ وأمام عين لم تبصر جيدا طريقا كانت سالكة للعبور إلى ضفاف أخرى، لولا أن الفريق البنفسجي قرر تحت الإكراه، أن يدخل نفسه ويدخلنا معه في متاهة داخت الرؤوس بكوابيسها، وأيا كانت المبررات والأعذار، فلا أظنها ستقنعنا بأن العين خسر هذه المباراة بالحصة التي تصيب بالحزن وهو في كامل قواه النفسية والتكتيكية وحتى البدنية. في مباراة الدحيل، لم أجد في العين شيئا من هويته ومن جرأته وحتى من جبروته، فلا الدفاع أدى واجبه ولا وسط الميدان أدى مهمته ولا الهجوم كان كما هي عادته جارفا بالفرص والأهداف، حتى المدرب الذي برع في إبداع الحلول لأكثر المشكلات التكتيكية تعقيدا، ضاقت به السبل ولم يجد ما يغيث به أسلوب لعب اختنق فما عادت له قوة للتنفس. لا قصد لي في ما أسرده، أن أقلل من قيمة المنافس الدحيل، الذي شعر من البداية أن حصون العين الدفاعية متداعية، فقطف ما يقدر عليه من أهداف صنعت له فوزا ما كان يخطر بالبال، إلا أنني موقن أن الدحيل نفسه وحتى مدربه جمال بلماضي لم يتوقعا إطلاقا أن يتيسر السفر لمنطقة العين وأن تسهل عملية الاختراق، فيتمكن الدحيل من تسجيل أربعة أهداف كاملة، وكان بمقدوره أن يسجل أكثر منها قياسا بالفرص التي تحصل عليها. مؤسف إذا أن يكون العين قد اختار توقيتا حساسا وزمنا مفصليا ومباراة على قدر كبير من الأهمية ليكون نسخة سيئة، لشخصية فريق، أشعرنا على أنه مصر على تحقيق النجاحات محليا وقاريا، مؤسف أن تكون الخسارة بمدينة العين بتلك الجسامة إيذانا بنهاية الحلم الآسيوي، وقد أيقنا جميعا أن الموسم سيكون موسم الصعود لقمة الهرم القاري. ما زالت هناك جولة سيلعبها العين بالدوحة في ضيافة الدحيل، والمؤكد أن العين لو خرج من غيبوبته وأصلح ما ظهر على دفاعه من عيوب وعض بالنواجد على الأمل مهما كان واهنا، فإنه من غير المستبعد أن يصلح بالدوحة ما أفسده بالعين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©