الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

فرنسا تستعد لإرسال مركبة إلى «أبوفيس»

11 ابريل 2013 21:07
بعدما اقترب الكويكب أبوفيس من كوكب الأرض في يناير الماضي، سيعود هذا الجرم ليمر جوار الأرض في عام 2029، ما دفع وكالة الفضاء الفرنسية إلى الاستعداد لإرسال بعثة لدراسته عن قرب، لأن خطر اصطدامه بالأرض في عام 2068 لم يستبعد تماما. وكان اكتشاف العلماء لهذا الكويكب في عام 2004 أثار هلعاً كبيراً. بعد أن أظهرت حساباتهم الأولية أن هناك احتمالاً نسبته 2,7% أن يصطدم الكويكب بالأرض في عام 2029. لكن حسابات دقيقة بعد ذلك استبعدت هذا الخطر، وظل هناك احتمال باصطدام أبوفيس بالأرض في 13 أبريل 2036، بنسبة 1 على 250 ألفا، حسبما ذكرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا". وقال جان إيف برادو الخبير في المركز الوطني الفرنسي للأبحاث الفضائية "من مستبعد جدا أن يصطدم الكويكب بالأرض، لكنه ليس مستحيلا". ويبلغ قطر أبوفيس 325 متراً، ويصنف ضمن الأجرام التي "يمكن أن تشكل خطرا". وتكفي الإشارة إلى أن المذنب الذي سقط في روسيا في فبراير الماضي ما أسفر عن سقوط ألف جريح لم يكن قطره يتجاوز 17 متراً. وتهدف وكالة الفضاء الفرنسية للحصول على مزيد من المعلومات عن أبوفيس لحرفه عن مساره في عام 2068 أو غيره بأفضل طريقة ممكنة، إذا اقتضى الأمر. وقال إيمانويل هنجليه المسؤول عن دراسات استكشاف الفضاء في الوكالة "نحن نحتاج إلى معلومات دقيقة جدا" لإتمام هذه المهمة. وأضاف أن السيناريو المعد، هو رحلة بجوار الكويكب لمدة 18 شهراً، تليها عملية اقتراب تدريجي وهبوط على سطح الكوكيب ووضع أجهزة معينة. وأوضح باتريك ميشال الباحث في مرصد "كوت دازور" إنه يفترض، قبل تحديد طريقة التصدي للجرم، معرفة تركيبته وبنيته الداخلية، وما إذا كان صلباً أو متصدعاً، وفيه ثقوب أم كتلته متراصة. ويعمل العلماء منذ تسعينيات القرن العشرين على مراقبة الأجرام الفضائية، ورصدوا 10 آلاف جرم من بينها 1387 قد تشكل خطراً على البشر. وما زالت وكالات الفضاء الدولية تعمل على إعداد اقتراحات لمواجهة خطر الأجرام وكيفية حرفها عن مسارها. والاحتمال الأول هو صدم الجرم الفضائي بسرعة فائقة تصل إلى 30 ألف كيلومتراً في الساعة في منطقة قريبة من مركز ثقله، وبزاوية محددة، لحرفه عن مساره، وهذا هو الحل الذي يعمل الأوروبيون عليه. ويعمل الأميركيون على احتمال ثان يقضي بجذب الجرم بواسطة مركبة فضائية تسير بمحاذاته لوقت طويل لتكون بمثابة "قاطرة جاذبية". أما الروس، فيعملون على احتمال ثالث، وهو حرف الجرم بواسطة عصف ناتج عن انفجار ضخم بالقرب منه. وقال جان إيف برادو إن "عمليات كهذه لا يمكن تحقيقها إلا في إطار تعاون دولي".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©