أكد حسين كروبي، نجل رئيس حزب الثقة الإصلاحي مهدي كروبي، أمس أن أجهزة الأمن اعتقلت زعماء المعارضة وزوجاتهم ومنعت الاتصال بهم. وقال كروبي إن سجن زعماء المعارضة يشكل في حد ذاته تهديداً للنظام، ومن جانب آخر يعطي فرصة ثمينة لأنصار المعارضة لمواصلة مقاومتهم.
وأشار كروبي إلى أنه يعيش في مكان مجهول في إيران بعيداً عن عائلته خوفاً من الاعتقال. وقال إن أجهزة الأمن وجهت اتهامات متعددة وباطلة لأشقائي، فاتهموا شقيقي الأكبر علي بأنه جاسوس لدول المنطقة ومنعوا أشقائي الآخرين من السفر للخارج. كما اعتبر حسين كروبي سجن والده بأنه غير قانوني لأنه لم يحاكم علناً ولا بنزاهة.
وشدد كروبي على أن الطريق الأمثل للحكومة هو السماح لجبهة المعارضة بالتظاهر. وأكد أن استمرار الحكومة في العنف لن يجدي نفعاً، مشيراً إلى أن جبهة الأمل الأخضر ستستمر في برنامجها ولن تتنازل عن مطالبها في تنحي الحكومة، لأننا لا نعترف بنتائج الانتخابات.
في السياق ذاته، قلل الرئيس الإيراني أحمدي نجاد من قيمة وجود الأحزاب والحياة الديمقراطية في بلاده، واعتبر وجود أحزاب مثل الإصلاحيين والمحافظين بأنه عمل شيطاني يهدف لإلهاء الإيرانيين عن مزاولة نشاطهم العلمي. وقال نجاد إن “قضية تقسيم الشعب الإيراني لإصلاحيين ومحافظين إنما هي من عمل الشياطيين والفراعنة لتلهي الإيرانيين لمدة 25 عاماً”.
وأضاف نجاد في حديث لقناة لمحافظة سيستان وبلوجستان المحلية أنه بسبب انشغال البلد في الجدل ما بين الإصلاحيين والمحافظين، تركنا الكثير من المشاريع والفرص، لكننا نحتاج اليوم إلى العمل والإنتاج. واتهم الرئيس الإيراني أميركا بنهب ثروات الشعوب في حديث تلفزيوني أمس. وأضاف أن الولايات المتحدة نهبت ثروات الدول الأخرى بطرح أوراق مالية دون رصيد لتعوض عجز ميزانيتها الذي يبلغ نحو 1600 مليار دولار. وأضاف نجاد في حوار تلفزيوني مباشر، مع أن أميركا ليست صديقة لأية دولة ولا تشفق على أي منها ولا تراعي إلا مصالحها.
عدد اليوم
