الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطباق الإمارات الشعبية تدخل قوائم المطاعم العالمية

أطباق الإمارات الشعبية تدخل قوائم المطاعم العالمية
11 ابريل 2013 21:08
أزهار البياتي (الشارقة) - تحت شعار «إبداع المطبخ الإماراتي»، تتواصل فعاليات مهرجان القصباء للمأكولات في نسخته السابعة، محتضنة النخبة من الطهاة المحليين والعالمين ومستقطبة جمهوراً عريضاً من الزوار، والذين يتوافدون عليه من كل حدب وصوب، وذلك في سبيل المشاركة والاحتفاء بمجموعة برامجه وفقراته الشائقة، حيث تقدم من هناك أنشطة تفاعلية تهم الصغار والكبار وتتوجه لكل أفراد العائلة بلا استثناء. ويعبر الشيف الإماراتي علي سالم البدواوي، عن هذا الاستقطاب الجماهيري للحدث، قائلاً: «بلا شك إن العنوان اللافت الذي حمله مهرجان هذا العام كان له أثر إيجابي وطيب على نسبة الإقبال، وساهم في جذب المزيد من اهتمام الجمهور والإعلام لفعالياته المتنوعة، كونه أعطى زخما إضافيا لإبداعات المطبخ الإماراتي الغني بأطباقه وأكلاته الشهية، كما أنه عكس ملامح محلية وخليجية ذات خصوصية، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتراث وثقافة سكان وأهالي المنطقة، فأصبح وكأنه حدث تفاعلي وشعبي، ومن خلاله يسلط الضوء على مدى الإمكانيات والفرص الواعدة التي تحملها قائمة الطعام الإماراتية لترتقي وتتطور مستقبلا فتصل لقوائم المطاعم العالمية الشهيرة، كالقائمة الإيطالية، والصينية، والهندية والتايلاندية وغيرها». ومن وجهة نظره، كما يؤكد البدواوي، أننا ومن خلال هذه المهرجانات النوعية، نستطيع أن نحقق العديد من المنجزات، ونوّصل جانبا مهما من ثقافتنا المحلية وتراثنا الإنساني لبقية العالم، لأن أطباق الشعوب لا تعد مجرد وجبات وأكلات فقط، بل عادة ما تعّبر عن حضارة وأسلوب حياة شعب وسكان مناطقها، فتحمل عناصر من خصوصيتهم وأجزاء من هويتهم وانتمائهم، ومن هذا المنطلق فإن أي حدث يروج للبيئة المحلية الإماراتية يعد أمراً مطلوباً ومرغوباً لأقصى الحدود، خاصة أن بلدنا يفيض بمختلف الجنسيات والهويات، ويعتبر نقطة استقطاب سياحي عالمي، وبهذه المناسبة أدعو الشباب الإماراتي لدخول هذا المجال، وأتمنى على الموهوبين منهم التوجه لمدارس الطهو المتخصصة واحتراف هذه المهنة البديعة، لأن بلدنا بحاجة لكوادر وطنية وطاقات شبابية تضع بصمتها وتنتصر لبيئتنا وثقافتنا المحلية وتروج لإبداعات المطبخ الإماراتي. ومع مطلع كل مساء تتوافد الكثير من الأسر والأطفال على القصباء، لتمتع أنفسها بفقرات مهرجانها للمأكولات، والذي يزخر بالنشاط والحركة، حيث تتجاور على ضفتي قناته المائية أعداد من الأكشاك والدكاكين الصغيرة، التي يتحلق حولها الصغار والكبار، فتختلط الأصوات بالروائح والأبخرة المنبعثة من هنا وهناك، وترسم على وجوه الزائرين والضيوف تعابير الابتسامة والحبور، ويشير لهذا الأمر الشيف الهندي الأصل «روبن جومس»، موضحاً: «عشت في ربوع هذا البلد المعطاء لأكثر من 25 عاماً، وتنقلت كطاه محترف بين العديد من مطاعمه وفنادقه السياحية، ولي خبرة طويلة ومعرفة جيدة مع المطبخ المحلي والأطباق الشعبية التي تميزه، وأجده يحتوي على طاقات كبيرة يمكن استثمارها بشكل فعال لإدراجه ضمن القوائم العالمية. وبما أن الأطباق الإماراتية تتضمن الكثير من الوجبات البحرية والأكلات التي تعتمد على الأسماك و ثمار البحر بشكل أساسي، فإن هذا يرفعها بلا شك لخانة المطاعم العالمية الشهيرة، خاصة وإن هذه الأطباق اللذيذة تتمتع بالعديد من النكهات والتوابل والمطيبات والأعشاب العطرية التي تفردها وتميزها عن أي مطبخ آخر، مما يزيد من عشاقها ومحبيها ويزيد من جمهورها العريض من مختلف الجنسيات والفئات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©