الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تعرض الأطفال مبكراً للجراثيم يقيهم الربو

تعرض الأطفال مبكراً للجراثيم يقيهم الربو
11 ابريل 2013 21:14
أظهرت أكثر من دراسة حديثة في الآونة الأخيرة، أن الأطفال الذين ينشؤون في المناطق الريفية، ويكونون محاطين بالحيوانات الأليفة ووسط عائلات كثيرة الأفراد معرضون للإصابة بالربو بنسب تقل كثيراً عن تلك التي يصاب بها أطفال الأسر الساكنة في المناطق الحضرية. ويعزو الباحثون ذلك إلى نشأة أطفال البوادي والأرياف منذ سن مبكرة في محيط تكثر فيه أنواع خاصة من البكتيريا والطفيليات والفيروسات. ويرى هؤلاء الباحثون أن وسواس النظافة الذي يتعود عليه بعض أطفال المدن عبر أخذ حيطة زائدة والإفراط في غسل اليدين واستخدام المعقمات بغرض اتقاء مخاطر التقاط العدوى يأتي بنتائج عكسية. إذ إنه يجعل الجهاز المناعي أكثر هشاشة بدلاً من جعله أكثر قوة. بالمقابل؛ فإن وجود الطفل منذ صغره في محيط طبيعي مفتوح يُدرب الجسد على تمييز المواد النافعة عن المواد الضارة التي تتسبب في الربو. كما أن التعرض المتكرر لبعض الجراثيم يُدرب الجهاز المناعي على معرفة عدوه وكيفية التعاطي معه، وعدم المبالغة في تهويل أمره. وينبه الباحثون في الوقت ذاته إلى أنه لا يمكن الادعاء مع ذلك بأن منع الإصابة بالربو قابل للتحقق عبر تجنب استعمال الصابون المضاد للبكتيريا، أو العيش مع عائلة كثيرة الأفراد، أو قضاء أوقات أطول في المزارع. فهناك عدد من الميكروبات التي قد تتسبب في الإصابة بالربو وليس الوقاية منها، وذلك مثل فيروس الجهاز التنفسي المخلوي، والذي ينتقل عن طريق الهواء واللعاب واللمس، ويصيب الجهاز التنفسي للأطفال البالغين أقل من سنتين في أوقات الشتاء من السنة، خاصة منهم من يولدون في فصل الشتاء أو الربيع. وبالإضافة إلى هذا، فإن بعض أنواع العدوى القادرة على الوقاية من الربو يمكنها أن تتسبب في عدد من المشكلات الصحية الأخرى. ولا يعد نوع الجرثومة العامل الوحيد الذي يلعب دوراً في الإصابة. بل إن حدة العدوى والمرحلة العمرية التي التُقطت فيها تضطلع بدور مهم في تحديد مدى التعرض للإصابة بمرض الربو. ورغم صدور كثير من الدراسات التي اتفقت على أهمية التعرض المبكر لبيئات طبيعية ريفية في تقليل مخاطر الإصابة بالربو، فإن الباحثين يوصون بإجراء المزيد من البحوث والدراسات للوقوف أكثر على مسببات الربو وعلى طرق الوقاية منه وعلاجه، بدلاً من المبالغة في اعتبار التعرض للجراثيم شراً مطلقاً ضرره أكثر من نفعه، فهذا النوع من التحليل أصبح متجاوزاً في أوساط البحث العلمي حالياً. عن «واشنطن بوست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©