انضم 26 من نشطاء السلام من 17 دولة إلى صيادي السمك الفلسطينيين في تحد رمزي للحصار الإسرائيلي على القطاع، عندما توجهوا إلى عمق 10 أميال بحرية في المياه الإقليمية الدولية وكسروا الحظر البحري الذي تفرضه عليهم بعدم السماح لهم إلا بالصيد على عمق ميلين بحريين· وفي وقت اعتبرت حركة حماس وصول المتضامنين الـ44 على متن سفينتين كسرتا الحصار على غزة ''محطة مهمة لإنهاء الحصار''، علم أمس أن السفينة ستعود الى قبرص ومعها 10 طلاب غزيين يدرسون في الولايات المتحدة· وقال جيف هالبير الاسرائيلي الوحيد بين 44 ناشطا قطعوا رحلة طولها 370 كلم من قبرص الى غزة إن ''سبعة قوارب وصلت الى مسافة تبعد ثمانية اميال عن الشاطئ تحت مراقبة قوارب دوريات البحرية الاسرائيلية التي حامت حولها''·
وأضاف أن هذه الخطوة ''تكسر رمزيا الحصار البحري''· وقال صيادون صاحبوا القوارب إن جيش الاحتلال الاسرائيلي وسفنه البحرية حاصرت القوارب لعدة ساعات ثم سمحت لهم بالصيد· وأكدت المصادر أن الصيادين بدأوا بعمليات الصيد على عمق 10 أميال بحرية، وهم ما لم يسمح منذ 20 عاما في مياه قطاع غزة الاقليمية· وقال جيف هالبير الاسرائيلي الوحيد بين 44 ناشطا قطعوا رحلة طولها 370 كلم من قبرص الى غزة إن ''سبعة قوارب وصلت الى مسافة تبعد ثمانية اميال عن الشاطئ تحت مراقبة قوارب دوريات البحرية الاسرائيلية التي حامت حولها''·
واضاف ان هذه الخطوة ''تكسر رمزيا الحصار البحري''الى ذلك دعت حركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، رئيس السلطة محمود عباس إلى تعزيز جهوده في رفع الحصار المفروض على غزة، معتبرةً في الوقت ذاته وصول سفينتين أروبيتين إلى ميناء غزة محطة مهمة في طريق إنهاء الحصار المفروض على غزة عربياً ودولياً·
وأعرب سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة ''حماس'' في تصريحات صحفية عن أسفه لما وصفه إصرار الرئيس عباس على عدم بذل أي جهد لإنهاء الحصار المفروض على غزة·
وقال أبو زهري: ''ندعو رئيس السلطة إلى التوقف عن المشاركة في تعزيز الحصار على غزة، وهو الأمر الذي تدلل عليه علامات كثيرة كان من أبرزها ما تم الاتفاق عليه في اتفاق التهدئة وتشكيل لجنة من ''حماس'' و''فتح'' لفتح معبر رفح، وتحريضه للأوروبيين بعدم فتح معبر رفح على الرغم من سوء الأوضاع في غزة''·
وفي السياق ذكرت مصادر اسرائيلية أن نشطاء اليسار قرروا إقامة خط بحري منظم بين قبرص وغزة، وان إحدى السفن التي وصلت إلى ميناء غزة ستغادر الميناء بعد أيام وعلي متنها الطلبة الفلسطينيين العشرة الذين يدرسون في الولايات المتحدة، حيث منعت إسرائيل مغادرتهم للولايات المتحدة بذرائع أمنية مختلفة·
من جانب آخر، ذكرت صحيفة (جروزليم بوست) أن قائد هيئة الأركان العسكرية الاسرائيلية غابي اشكنازي عارض السماح بدخول سفينتي كسر الحصار إلى ميناء غزة بذريعة أن السماح لها بالرسو في ميناء غزة سيكون بمثابة سابقة تشكل خطرا على أمن إسرائيل، إلا أن رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير جيشه ايهود باراك وافقا على السماح للسفينتين بالرسو في ميناء غزة خشية المساس بزيارة باراك اليوم الثلاثاء للإسكندرية، وبسبب زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس إلى تل ابيب ورام الله، كما أن المصريين بدورهم مارسوا ضغوطا على إسرائيل لتسمح للسفينتين بالوصول إلى ميناء غزة·
عدد اليوم
