الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى

فتاوى
11 ابريل 2013 21:16
لبس الحرير ? هل يجوز للمرأة لبس الأثواب الحريرية؟ ?? نسأل الله العلي القدير أن يحفظك ويبارك فيك، ولا حرج على النساء في لبس ثياب الحرير سواء كان صناعياً أو طبيعياً، ففي سنن ابن ماجة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حريراً بشماله، وذهباً بيمينه، ثم رفع بهما يديه، فقال: «إن هذين حرام على ذكور أمتي، حل لإناثهم». وقال العلامة الدردير رحمه الله في الشرح الكبير: «وجاز للمرأة الملبوس مطلقاً ذهباً أو فضة أو محلى بهما أو حريراً ...». أم الزوجة ? هل يجوز أن أتصدق على أم زوجتي؟ ?? بارك الله تعالى فيك: تستحب الصدقة على كل مسكين سواء كان قريباً أو غيره، وإذا كان المسكين قريباً، فإن الصدقة عليه تكون صلة وصدقة، فقد جاء في سنن النسائي وغيره عن سلمان بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة»، وأم الزوجة من أرحام الزوج، لأنها جدة لأبنائه، وأم لزوجته. وبناء على هذا، فإن صدقتك على أم زوجتك تعتبر صلة، وفي الوقت ذاته صدقة إذا كانت محتاجة تؤجر عليها عند الله تعالى. التبرع بالملابس ? ماحكم التبرع بالملابس النسائية؟ ?? التبرع بالملابس النسائية هو من جملة أعمال الخير، فالكثير من النساء في حاجة لمن يتبرع لهن، وقد قال الله تعالى: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)، «البقرة، الآية 215». قال العلامة الخازن رحمه الله في تفسيره: «وما تفعلوا من خير ... طلباً لوجه الله تعالى ورضوانه، فإن الله به عليم فيجازيكم عليه». وإن من شكر الله على نعمه أن تجمع المرأة ما يزيد عن حاجتها من الملابس النسائية المستعملة فتتصدق به مباشرة أو توصله إلى الهيئات الخيرية التي ستوزعه على من يحتاج إليه. الحزن على الأم ? سأرتدي الزي الأسود حزناً على وفاة أمي رغم علمي أن الحزن ثلاثة أيام، فما حكم ذلك؟ ?? نقول لك أعظم الله أجرك، وأحسن الله عزاءك، وغفر لأمك، والبسي ما شئت من اللباس ولا تلتزمي السواد كحداد على أمك، فالحداد إنما يكون من الزوجة على زوجها ورغم عظم المصيبة في الأم إلا أن المؤمن مطالب بالصبر، خاصة عند الصدمة الأولى، ومأجور عليه، وله في بقية أفراد الأسرة بعض السلوان. ووجهي الحزن على أمك إلى الاجتهاد في برها بعد موتها وذلك بكثرة الدعاء لها وحسن التواصل مع رحمها، ففي سنن أبي داود عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال يا رسول الله: هل بقي من بر أبويّ شيءٌ أبرهما به بعد موتهما؟ قال: «نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما». ولتجتهدي في القيام بكل الأمور التي تعرفين أن أمك كانت تفرح بها في حياتها، ومن ذلك حسن التواصل مع إخوتك وغيرهم. الزوجة الصالحة ? أعطاني الله زوجة صالحة ورزقني منها بنتا، ومع ذلك أسيء معاملتها، وبعد ذلك أندم، فما حكم ذلك؟ ?? إحساسك بخطئك هو بداية الحل والذي ننصحك به بعد حمد الله على ما في زوجتك من الصفات الحميدة: احذر من كل ما يدعو له الغضب من النزغات، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: «لا تغضب» فردد مراراً، قال: «لا تغضب». وقال العلامة الباجي رحمه الله في كتابه المنتقى شرح الموطأ: «لا تغضب»: يريد والله أعلم لا تمض ما يبعثك عليه غضبك وامتنع منه وكف عنه، وأما نفس الغضب فلا يملك الإنسان دفعه، وإنما يدفع ما يدعوه إليه». واصل الدعاء، فإن من وفقه الله للدعاء لم يحرمه من الإجابة. حتى تكون زوجاً عادلاً ناجحاً يجب أن تستشعر طبيعة العلاقة الزوجية وجسامة الأمانة وعظم مسؤوليات الزوجة، فهي التي تتحمل العبء الأكبر في التنشئة، فتحمل وتلد وتقاسي مصاعب التربية. ونجد في القرآن الكثير مما يوضح للزوج كيف يكون عادلاً محسناً في تعامله مع زوجته. وقد ورد في الكثير من آيات القرآن الكريم الحض على الصبر والدفع بالتي هي أحسن والزوجة هي أولى الناس بذلك. وفي السنة النبوية أحاديث كثيرة تبين منهج العدل والنجاح في الحياة الزوجية، ومن ذلك أن ينظر الزوج إلى إيجابيات زوجته قبل النظر في سلبياتها، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَر». العمرة ? ما هي الأشياء التي يجب أن تتجنبها المرأة المعتمرة؟ ?? ما تجتنبه المرأة في الإحرام سواء كان في إحرام حج أو عمرة ينقسم إلى قسمين: ما هو مشترك بينها وبين الرجل فيحرم عليهما ما داما محرمين فعل ما يلي: دهن الرأس والجسد، ويحرم عليهما إزالة الظفر أو الشعر أو أي شيء من الوسخ، وكذلك يحرم عليهما الطيب أثناء الإحرام بكل طيب له له أثر وريح كالورس، والزعفران والمسك والكافور والعنبر والعود، قال الشيخ خليل رحمه الله تعالى في مختصره ذاكراً الأشياء التي تحرم على الرجل والمرأة في الإحرام وعليهما دهن اللحية والرأس ... وإبانة ظفر أو شعر أو وسخ.... ودهن الجسد ككف ورجل بمطيب .... وتطيب بكورس. وتختص المرأة بأن إحرامها في وجهيها وكفيها فتلبس سائر الثياب إلا وجهها وكفيها فلا تغطيهما، واستثنى العلماء مسألة ستر الوجه إذا خافت الفتنة من رؤية الرجال فتسدل ثوبها من فوق رأسها بدون ربط أو خيط، حيث قال الشيخ خليل رحمه الله تعالى في المختصر «حرم بالإحرام على المرأة: لبس قفاز، وستر وجه: إلا لستر بلا غرز وربط». الرزق ? اجتهدت أكملت دراستي، ولم أحصل على وظيفة مناسبة، فكيف تفسرون عدل الله رغم حرماني؟ ?? الأسباب ليست هي المؤثرة حقيقة في الحصول على الرزق بل إن الرزق بيد الله وحده ولن يموت إنسان حتى يستكمل رزقه حسب ما كتبه الملك عند نفخ الروح أثناء المرحلة الجنينية، وقد يعجل الله الرزق للعبد في بداية حياته وقد يؤخره لحين آخر فلا تستعجل رزق الله تعالى واطلبه بالرضا والتسليم، ولن يأكله أحد غيرك ولن يضيع عليك درهم واحد، وليس الرزق بالكثرة، ولكن الرزق بسد الاحتياج والكف عن الناس. ومن الأدلة على ذلك ما في صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال: «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ... ثم يبعث الله ملكاً، فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح».... والله سبحانه وتعالى هو المنعم ويبتلي عباده بالخير وبالشر، ليختبر إيماننا وما يصدر منا من شكر وصبر ومحبة ورضا وتسليم وتوكل، ورجوع إلى الله تعالى في أحوالنا كلها، وله الحكمة البالغة في ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©