أعلنت مصادر أمنية أمس ارتفاع عدد ضحايا تفجير ''أبوغريب'' الذي وقع مساء أمس الأول إلى 30 قتيلاً من عناصر الشرطة ومجالس الصحوة· وأُصيب 32 آخرون بجروح عندما فجّر انتحاري نفسه خلال حفل عشاء·
وقالت مصادر أمنية عراقية أمس: إن الانتحاري الذي كان يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه وسط المدعوين إلى حفل عشاء بدعوة من زعيم أحد مجالس الصحوة التي تحارب تنظيم ''القاعدة'' في ''أبوغريب''·
وأضافت أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى الفلوجة، فيما قال طبيب في المستشفى: ''إن جناح الطوارئ تسلّم أمس 42 جريحاً نقل بعضهم إلى المستشفى الأردني خارج مدينة الفلوجة''·
وأفاد شهود عيان من قرية الزيدان في نواحي ''أبو غريب'' أن عزيز مخلف الزوبعي دعا إلى الاحتفال بإطلاق سراح أحد أصدقائه من معتقل بوكا الأميركي في جنوب العراق· وأكدوا أن الخلافات عميقة جداً في هذه القرية بين ''القاعدة'' ومجلس الصحوة·
وكان ما لا يقل عن 15 شخصاً معظمهم من قادة صحوة الأنبار قضوا في هجوم انتحاري بحزام ناسف أواخر يوليو الماضي داخل مبنى مديرية ناحية الكرمة قرب الفلوجة في محافظة الأنبار· وأكدوا أن الخلافات عميقة جداً في هذه القرية بين ''القاعدة'' ومجلس الصحوة·
وكانت حركة تشكيل مجالس الصحوة محدودة في محافظة الأنبار، معقل ''القاعدة'' سابقاً· وبدأت في أوساط زعماء العشائر في عام ·2006 ولكنها سرعان ما تحولت إلى ظاهرة تشمل جميع مناطق العرب السنة· وتعرضت قوات الصحوة لخروقات من قبل أشخاص يعملون مع ''القاعدة'' مما أسفر عن مقتل العديد من قادتها·
وأعلن مسؤول عراقي أن الشرطة أوقفت أمس الأول في بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى المضطربة، فتاة (15 عاماً) انتحارية بعد الاشتباه بطريقة سيرها· واعترفت الفتاة بأن والدتها بصدد ارتكاب عملية انتحارية أيضاً·
وأضاف اللواء عبدالكريم خلف قائد العمليات المركزية في وزارة الداخلية وقائد شرطة بعقوبة بالإنابة أن قوات الشرطة توجهت إلى حي الكاطون وعثروا في منزل الوالدة (45 عاماً) على حزام ناسف· وأوقفت الشرطة أيضاً عدداً من أقرباء الأم الذين زودوها بالأحزمة الناسفة في حين ما يزال الزوج هارباً·
ومن جانبها، أعلنت القوات الأميركية أمس الأول أنها اعتقلت قائدين بارزين في تنظيم القاعدة، أحدهما ألقيت عليه مسؤولية خطف صحفية أميركية· وكشفت القوات أنها اعتقلت علي نصير جياد الشمري المكنى ''أبوطيبة'' يوم 17 أغسطس· وسالم عبدالله عاشور الشجيري المكنى ''أبوعثمان'' يوم 11 أغسطس·
و''أبوطيبة'' هو مستشار بارز للجماعة السنية المتشددة في العاصمة العراقية· و''أبوعثمان'' هو أميرها في حي الرصافة شرق بغداد· وكان مسؤولاً في ''القاعدة'' أثناء أكثر فتراتها نشاطاً في بداية عام ·2007 ويعتقد أنه مدبر خطة خطف الصحفية الأميركية جيل كارول من صحيفة كريستيان ساينس مونيتور· والتي احتجزت نحو ثلاثة أشهر بعد خطفها عام ·2006
وقال بيان للقوات الأميركية إن مساعدي ''أبوعثمان'' اضطلعوا بدور أيضاً في عمليات خطف عاملة الإغاثة العراقية البريطانية مارجريت حسن، والتي ذبحها محتجزوها عام 2004 ومجموعة من نشطاء السلام·
وقال مسؤول في البحرية الأميركية: ''إن اعتقال (أبوطيبة) و(أبوعثمان) يحذف اسمين من عدد قليل متبق من القادة المحنكين في شبكة القاعدة في العراق''·
عدد اليوم
