قتل 27 شخصا على الأقل وأصيب نحو 75 آخرين بجروح معظمهم من النساء والاطفال في اشتباك ضار اندلع امس في مخيم ''كلمة'' الذي يضم نحو 100 ألف نازح من اقليم دارفور غرب السودان· وجاءت ارقام هذه الحصيلة على لسان مجموعات مسلحة من المتمردين بينما التزمت الحكومة السودانية الصمت· واعلنت بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام (يوناميد) عن بدء التحقيق في هذه الانباء·
واوضح يحيى البشير المتحدث باسم فصيل لـ''جيش تحرير السودان'' بقيادة عبد الواحد محمد أحمد النور ان القوات السودانية دخلت المخيم صباحا لمحاولة إخلائه من السكان واندلعت اشتباكات بينها وبين النازحين اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، ودعا قوات حفظ السلام إلى أن تؤدي مهمتهما وتدافع عن النازحين·
وقال زعماء فصيلين آخرين للمتمردين لوكالة ''رويترز'' إن جنودا يركبون نحو مائة سيارة حاصروا مخيم ''كلمة'' الساعة الخامسة صباحا ثم فتحوا النار· واوضح ابكر سليمان وهو زعيم قبلي بارز داخل المخيم إنه ما زال هناك إطلاق رصاص حتى الآن داخل المخيم· وأضاف ''جاءوا (القوات السودانية) إلى المخيم وقتلوا الناس وهناك منازل تحترق''·
وقال أحمد عبد الشفيع زعيم فصيل آخر إنه تأكد مقتل 27 بهجوم القوات السودانية· وأضاف أن النازحين يقاومون وأنه يتوقع خسائر في الأرواح· وقال إن الحكومة السودانية تريد هدم مخيم ''كلمة'' وتريد إجبار الناس على الرحيل·
واكد رئيس لجنة المساعدات الانسانية سرور احمد عبد الله وقوع الاشتباك الا انه لم يكشف عن تفاصيل· بينما قالت الشرطة في نايلا عاصمة ولاية جنوب دارفور انه سيتم اصدار بيان في وقت لاحق·
وذكر مسؤول في قوة حفظ السلام المشتركة ''يوناميد'' أن الشرطة السودانية أبرزت لقوات حفظ السلام أمرا بالتفتيش يجيز لها دخول مخيم كلمة للبحث عن الأسلحة وعن شخصيات محتملة مطلوب القبض عليها·
وقال المتحدث باسم ''يوناميد'' نور الدين مزني ان محققين تابعين للقوة المشتركة موجودون داخل المخيم من أجل تقييم الموقف·
وقال مسؤول آخر في دارفور ان الاشتباك اندلع بعد ان بدأت قوات الامن السودانية بالاحتشاد على مشارف المخيم عند الفجر· واضاف ان جنودا من عملية حفظ السلام ستحاول فتح معبر آمن من اجل اخلاء عدد لم يكشف عنه من القتلى والجرحى·
من جهة ثانية، أعلنت قوة ''يوناميد '' عن صعوبة إكمال نشر 80 % من قوات ''الهجين'' التي يفترض نشرها في ولايات دارفور قبل نهاية العام وفقا لقرار مجلس الأمن· وعزا المتحدث الرسمي باسم البعثة نور الدين المازني التأخير المحتمل لنشر هذه القوات الى تعقيدات لوجستية مرتبطة بالظروف الطبيعية حيث يحد فصل الخريف من الحركة في الإقليم·
وقتل 13 شخصا ودمر أربعة آلاف منزل و62 مرفقا حكوميا في الخرطوم وولايات سودانية إثر أمطار غزيرة وفيضانات شملت نهر النيل والقضارف وشمال كردفان· وحذر مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالسودان من خطر فيضان النيل، مؤكدا أنه مازال قائما ويشكل تهديدا ولكنه نفى أن يكون الوضع يستدعى حالة الطوارئ·
عدد اليوم
